قصة فيلم سارقة الكتاب

---

هذا الفيلم من نوعية الأفلام الدرامية ، والتي تصف معاناة لبشر في أوقات الحروب وعصور الاستبداد ، والقصة مأخوذة من عمل أدبي يحمل نفس الاسم للكاتب ماركوس سوزالك ، وتدور أحداث الفيلم في ألمانيا فترة حكم النازية بقيادة هتلر ، ويتبع الفيلم أسلوب الراوي ليسرد قصة الطفلة ليزلي .نبذة عن فيلم The Book Thief
بطولة : صوفي نيلسي ، جيفري راش ، إميلي واتسون .
السيناريو : مايكل باتروني.
إخراج :براين بيرسيفال.
مدة العرض : 130 دقيقة .
تاريخ الإنتاج : 2013مقصة الفيلم :
تدور احداث الفيلم حول قصة الطفلة ليزلي ، التي أخذتها الحكومة النازية بألمانيا من والدتها بتهمة أنها شيوعية ، وقد تبنتها عائلة هوبيرمان ، التي تتكون من العجوزين هانز هوبيرمان العازف الموسيقى الطيب والعاطل عن العمل ، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية ، أما زوجته روزا والتى تبدو قاسية ، وتعمل في غسل الملابس لتوفر مصاريف البيت .في الطريق لتلك العائلة توفى أخيها بسبب المرض ومشقته الطريق ، وأثناء الدفن سقط كتاب من عامل الحفر ،كان أول كتاب نقوم بسرقته في حياتها ، من هذا العامل الذي تولى دفن أخيها الصغير ، وقد سقط كتابه حين هم بالمغادرة فالتقطه ليزلي وأخفته ، وحين ذهبت إلى بيت آل هوبيرمان أخذ أبيها الجديد هانز يعلمها كيف تقرأ .وكان النازيون في ذلك الوقت يقومون بحرق جميع الكتب ، في الميادين وسط صخب وفرحة الجماهير وخاصة الأطفال ، وكان اقتناء الكتب يعتبر جريمة باستثناء كتب الحزب ، وذات يوم أثناء اجتماع الأطفال لحرق الكتب ، انتظرت ليزلي حتى انصرف الجميع ، والتقطت أحد الكتب قبل أن تحترق ، وأخفته بملابسها حتى رآها والدها فنصحها ، أن تخفيه عن والدتها روزا فكانا ينزلان كل يوم إلى قبو المنزل لقراءة الكتاب .وفي أحد الليالي جاءهم زائر غير متوقع ، فتى يهودي مصاب ، كان والده صديق هانز وطلب منه أن يخبئه ، فوافقت العائلة على إخفاءه ورعايته ظل الشاب ماكس مختبئ عند عائلة هانز لفترة حتى تعودت العائلة على وجوده .كانت روز ترسل ليزلي لإحضار وإرسال الغسيل لمنزل المحافظ ، وكانت زوجة المحافظ تبدو صارمة جدًا ، وكانت ليزلي نخشاها وفي يوم طلبت منها زوجة المحافظ ، أن تدخل إلى مكتبتها وتجلس لتقرأ ما تشاء كما كان يفعل ابنها المتوفى .مع  ازدياد وطأة الحرب أحكمت الحكومة الرقابة على المنازل ، فاضطرت روزا إلى إخفاء ماكس بالقبو شديد البرودة ، كانت ليزلي تقضي معظم أوقاتها بالقبو بصحبة لتخبره عما قرأته في بيت المحافظ ، وفي يوم عيد ميلادها أهداها ماكس دفتر قد صنعه لها لتدون فيه أفكارها ، وفي يوم عاد المحافظ مبكرًا ورآها مع زوجته بالمكتبة فطردها ، ومنعها من الحضور إلى منزلهم مجددًا .وفي عشية عيد الميلاد قام هانز بتجميع الجليد وصنع لليزلي رجل جليد في قبو المنزل وفرحوا جميعا واحتفلوا ، ولكن ذلك تسبب في إصابة ماكس بحمى شديدة نتيجة للبرد الشديد في القبو ، ظل ماكس مريضًا لأيام واعتقد هانز وروزا أنه سيموت حتمًا ، ولكن ليزلي قررت أن لا تتركه يموت .تسللت ليزلي خلسة إلى بيت المحافظ وسرقت أحد الكتب وخرجت دون أن يراها أحد ، وكانت تقضي الليل وهي تقرأ لماكس رغم أنه في غيبوبة ، واستمرت ليزلي على هذا الحال وحين تنهي كتاب كانت تتسلل لتعيده وتحصل على كتاب جديد ، كانت ليزلي تشعر أنها حين تقرأ تنتقل إلى عالم أخر غير العالم الذي تعيش فيه ، وفي أحد الأيام رآها جارها رودي وهي تتسلل إلى منزل المحافظ ، أخبرت رودي بسرها وأصبحا صديقين مقربين .وفجأة استيقظ ماكس من غيبوبته وأخذ في التعافي وأخبر ليزلي أنه كان يسمعها حين تقرأ ، حين استرد ماكس صحته قرر ترك المنزل حتى لا يجلب لهم المتاعب ، حزنت ليزلي بشدة حتى صديقها الصغير رودي ، استدعته الحكومة لأحد المعسكرات .شعرت ليزلي أنها ستصبح وحيدة ونزلت إلى القبو ومعها أحد كتبها وفي هذه الليلة بسبب أحد الغارات الجوية انهار المنزل والمنازل المجاورة ومات الجميع هانز وروزا وحتى رودي وعائلته ماتوا جميعًا إلا ليزلي أخرجوها من تحت الأنقاض ، وهي تبكي من هول ما رأت وسارت كالتائهة في وسط الأنقاض ، وفي النهاية تنتهي الحرب وتقابل ماكس من جديد ، وتكبر ليزلي حتى تصل لسن الشيخوخة لكنها لم تنسى ذكريات الطفولة التي عاشتها .