أحد أروع أفلام الخيال والحركة ، التي تجذبك منذ الدقائق الأولى للمشاهدة ، فقد أبدعت الهند في تصويرها لذلك الفيلم بينها وبين سنغافورة ، وهو الفيلم الأول من سلسلة كريش الثلاثية ، وصدر عام 2006م ، وأحدث جلبة كبيرة بالهند على شبابيك التذاكر ؛ فقد كسرت إيراداته حاجز المليار دولار في حين أن ميزانيته كانت 450 مليون دولار فقط ، وقد رشح الفيلم لثمانية جوائز منها أحسن فيلم ، أفضل ممثل ، أفضل إخراج ، وأيضا نال جائزة التصوير عن جدارة ، فقد صنع الفيلم ليضاهي أفلام هوليود روعة وجمالًا .نبذة عن فيلم Krrish:
إنتاج و إخراج : راكيش روشان .
بطولة : هريثيك روشان ، بريانكا تشوبرا ، نصر الدين شاه ، ريخا ، بريتي زينتا .
مدة العرض : 175قصة الفيلم :
تبدأ إحداث الفيلم بالطفل كريشنا ذو الخمسة أعوام ، وهو يخضع لاختبار عقلي أعده له معلمه ، الذي كان يراه ذو قدرات خارقة ، وبالفعل تأتي النتيجة كما توقعها ، فيخبر جدته سونيا ، فتأخذه وتهرب للجبال خوفا عليه أن يلقى مصير والده ، أو يطمع الأشرار فيما لديه من قدرات .يعيش كريشنا مع جدته حياة هادئة بعيدًا عن الناس في منطقة نائية ، ولا يجد تسليه لنفسه سوى اللعب مع الحيوانات ، ومسابقاتها ، فكان قويًا لدرجة خارجة عن التصور العقلي ، يستطيع الجري كما لو كان فرسا عربيًا أصيلًا في سباق للخيل .وفي مرة من المرات جاء بعض الأشخاص للتخييم بالقرب من منزله ، وكان بينهما بريا الفتاة الهندية الجميلة التي تحيا بسنغافورة هي ورفيقتها هوني ، وأثناء تحليقها في الهواء ينقطع المنطاد الخاص بها ، وتسقط من الأعلى ، ولكن تتدخل الأقدار ويراها كريشنا ، فيسارع لإنقاذها .تتعجب بريا من قدرة كريش الخارقة على القفز بين الأشجار والتعلق بها ، كما تفعل القردة وسط الأشجار ، وينجذب كريشنا لبريا لأنها أول فتاة يقترب منها ، وببراءته الشديدة ، وبدائيته المفرطة يقع في حبها من النظرة الأولى ، وبعدها تغادر بريا موطن كريشنا ؛ لمتابعة عملها كصحفية بسنغافورة ، ولكنها تختطف معها قلب الشاب ذو القوة الخارقة.حينما تصل بريا إلى مقر عملها ، تنذرها رئيسة العمل بالرفد هي ، وصديقتها لتأخرهم خمسة أيام عن موعد العمل ، فتقترح هاني على بريا أن يقوموا بتقديم حلقة مثيرة عن قوى كريشنا الخارقة حتى يستعيدوا رضا الرئيسة ، وتسمح باستمرارهم في العمل ، وبالفعل توافق بريا على الاقتراح ، وترسل في طلب كريشنا ، وتخبره بأن أهلها يريدون مقابلته لتحديد موعد الزواج .يطير الشاب فرحًا ، ويخبر جدته بالأمر ، ولكنها تصاب بخيبة الأمل والخوف ، فهي تخشى من سفره ومعرفة هويته بين الناس ، وتحكي له السر الذي أخفته عنه سنوات طوال ، فكريشنا هو الابن لوحيد لولدها روهيت الذي اتصل فى صغره بكائن من سكان الكواكب الأخرى يدعى جادو .حينما كان في رحلة لاستكشاف الأرض ، ويمنحه ذلك الكائن قدرات خارقة ، تمكنه من صناعة كمبيوتر يرى للمستقبل ، للوقاية من الأمراض ، وردع الحروب ، والاستعداد للزلازل والفيضانات ، وغيرها من الكوارث ، فقد كان يرغب باختراعه هذا أن يحمى العالم .ولكنه اكتشف فجأة أن القائمين على ذلك المشروع لم تكن نواياهم جيدة ، فاتصل بها وأخبرها بذلك يوم ولادة كريشنا ، وعلمت بعد ذلك أن المختبر انفجر بمن فيه ، ولم تتحمل أمه الصدمة فماتت هي الأخرى ، ولم يبقى لها في الحياة أحد سواه.ويشعر كريشنا بالحزن لسماعة قصة والده ، ولكنه يخبرها أنه يحب بريا ، وسيذهب ويعود بها سريعا ليعيشوا معًا ، وتطلب منه جدته أن يقطع لها وعدًا بألا يُعرف عن هويته أحدًا مهما حدث ، ولا يفعل من الأمور خوارقها ، ويعدها بذلك ، ويتجه إلى سنغافورة حيث الحب.وهناك في سنغافورة يقابل حبيبته بريا ، وينبهر بالمنشات والأشخاص ، وناطحات السحاب ، فهو لم يرى سوى الغابة ووعورة الجبل ، بعدها تخطط بريا للقاء تليفزيوني مع كريشنا يظهر فيه قواه الخارقة ، وتحظى هي برضا الرئيسة ، ولكن كريشنا يجري لقاءًا عاديا يخلو من أي إثارة ، الأمر الذي يثير الرئيسة ويجعلها تتوعد بريا ورفيقتها.بعدها يتعرف كريشنا على شاب سنغافوري يدعى كريستيان يعمل بالسيرك ، ويجمع المال لأخته المريضة من أجل إجراء عملية تعيدها للعب واللهو مثل باقي الأطفال ، فيحاول مساعدته ، ويصبحوا رفقاء ، ويطلب كريستيان من صديقه كريشنا أن يحضر لمشاهدة عرضه في السيرك برفقة صديقته بريا ، وهناك وسط جو من اللعب والمرح يعبر لها عن حبه ، الأمر الذي يبهرها كثيرًا ، ويجعلها هي الأخرى تحبه ، وتفكر في الزواج به فعليًا .ولكن ، وفجأة تشتعل النيران بالسيرك نتيجة خطأ في أحد العروض المقدمة ؛ فيجد البطل الخارق نفسه أمام معضلة ، إما أن يهرب ببريا ولا يعلن عن قواه الخارقة كما وعد جدته ، ويترك من خلفه الأطفال تحترق بنيران السيرك ، أو أن ينقذ الأطفال ، ويعرف العالم هويته.وبينما هو يفكر وجد قناع أسود ملقى على الأرض فارتداها ، وقلب معطفه على الوجه الأخر ، وانطلق ينقذ الأطفال ويخرجهم من بين ألسنة النار ، وحينما سألته طفلة صغيرة عن اسمه اندفع يقول لها كريش ، ولكنه توقف عندما تذكر وعد جدته ، فانتشر خبر البطل الخارق كريش .يعرف كريستيان بالصدفة هوية كريش ، وأنه هو نفسه صديقه كريشنا ، فيطلب منه الظهور وأخذ الجائزة المعروضة عليه عبر وسائل الإعلام ، ولكن كريشنا يعطي القناع لكريستيان ليظهر هو ، ويأخذ الجائزة لمعالجة أخته القعيدة .أما بريا فأثناء تواجدها بالسيرك ، كان معها كاميرا تصور بها الأحداث ، ولكنها سقطت أرضا ، واستطاعت التقاطها من بين النيران ، وحينما فتحتها وجدت بها هوية المنقذ كريش ، أنه هو نفسه حبيبها كريشنا ، فتفرح بذلك كثيرًا وتخبر هوني أنها ستعلم العالم بشخصية كريش ، وتذيع ذلك الفيديو ، ليشتهر هو وتترقى هي .ويفهم كريشنا من حديثها أنه لم يكن سوى سبق صحفي ، فينفطر قلبه ويغادر الفندق خاصة بعد مكالمته لأمها التي تخبره فيها ، أنها لا تعرف شيئًا عن أمر الزواج ، وبعدها يواجه كريش بريا بما سمعه ، ويخبرها أنها فطرت قلبه ، وحبها لم يكن سوى حب زائف ، ويستعد للرحيل .لكنه يعلم بمقتل كريستيان ، ويجد القناع بجواره ، فيعلم أن ظهوره هو السبب ، ويقرر الانتقام له خاصة بعد أن تعود بريا ، وتخبره عن مقابلتها للسيد فيكرام صديق والده ، والذي بحث عنه ليخبره أن والده ما زال على قيد الحياة ، فيهب كريشنا لإنقاذ والده ويتبع رجال أريا سيدانت في مغامرة أقل ما يقال عنها أنها رهيبة ، ففيها يسابق الطائرات والسفن ، ويصل لجزيرة منيعة لينقذ والده.وسيدانت هذا هو صاحب المشروع الذي عمل بهر وهيت منذ عشرين عامًا ، وحينما أتمه ، قام بتشغيله للتجربة هو وصديقه فيكرام ، فرأى سيدانت يصوب المسدس لرأسه ويخبره أنه أصبح أقوى رجل في العالم ، فيقرر أن يدمر الكمبيوتر قبل أن يدمر به سيدانت العالم كله ، ولكن سيدانت يحاول إعادة بناء المشروع مرة أرى بمجموعة من عباقرة العالم ، ولكن تقف أمامه عقبة ، وهي كلمة السر .كلمة سر المشروع هي روهيت نفسه ، فيقرر الإبقاء على حياته لحين الانتهاء من إعادة بناء كمبيوتر المستقبل ، وفي اليوم الذي استطاع فيه أن يحصد ما زرع طيلة عشرين عامًا ، ويقوم بتشغيل الجهاز ، رأى أن كريش يقتله ، فقرر قتله أولًا ، ولكنه قتل كريستيان بالخطأ حينما على القنوات أنه الشاب الخارق .أما كريش فبعد مغامرة طويلة ، واشتباكات مع رجال سيدانت يستطيع الوصول إليه ، ولكن سيدانت يقتل فيكرام صديق والده ، ويحاول قتل روهيت أيضا ؛ فينقذه كريش في اللحظة الأخيرة ، ويخبره أنه إبنه الذي جاء بعد عشرين عامًا لتحريره ، أما سيدانت فيقتله كريش ، ولكن قبل أن يموت يسأله من أنت .فيرفع كريش قناعه ليظهر أمامه وجه أبيه ، فكريش كان نسخة ثانية من أبيه ، فيندهش سيدانت ويخرج أنفاسه الأخيرة ، أما روهيت فيعود إلى بيته بصحبة كريشنا ابنه ، وبريا زوجة ابنه المستقبلية ؛ ليجد أمه في انتظاره في لحظة تجمع بين الشوق والذهول تحتضنه ، وهي تبكي على كل ساعة مرت من دونه طيلة السنوات العشرين الماضية.ويختتم الفيلم بعودة روهيت ، وارتياحه بعد عذاب السنوات من أسر دكتور سيدانت الشرير ، وقيامة بجلب الكمبيوتر الخاص به ؛ ليتصل بصديقه الفضائي جادو ، ليطمئنه على حاله بعد الغياب.