قصة نومة عبود


يعتبر الموروث الشعبي هو الأكثر تواجدًا على الساحة العربية بكل ما يحمله من قصص وعادات وتقاليد مختلفة ، ولعل للأمثال الشعبية حيز ليس بضئيل في ذلك الموروث ، فهناك أمثال حجازية وأخرى فلسطينية وغيرها من الجزائرية والعراقية مرورًا بالمصرية والمغربية ، وغير من الأمثال التي تعبر عن ثقافة كل شعب وطريقة تعاطيه مع المواقف المختلفة ، ويعد هذا المثل واحدًا من الأمثال الحجازية الشهيرة .قصة المثل :
روى الفراء عن المفضل بن سلمة قصة لعبد أسود كان يدعى عبود ، وكان عبود هذا حطابًا يعمل جمع الحطب وبيعه ، وكان يغيب في التحطيب كثيرًا وفي النوم أكثر ، ويقال أنه ذات مرة بقى في محتطبة أسبوعًا ساهرًا يعمل ولم ينم على الإطلاق ، ثم انصرف بعد ذلك وعاد إلى بيته لكنه من فرط التعب ظل أسبوعًا بأكمله نائمًا ، فضرب به المثل في ثقل النوم.وهناك قصة أخرى يرويها الشرفي بن القطامي وأصلها أن عبودًا ذلك العبد الأسود تماوت في مرة على أهله ، فقد غلبه الفضول أن يعرف كيف سيندبونه إن مات ، فقال لهم ذات يوم : اندبوني لأعلم كيف تندبون إذا مت ، فغطوه لينام وندبوه فإذا به قد مات فعلًا ونام أطول نومة له ، ومنذ ذلك الحين صارت نومة عبود مضربًا للأمثال الشعبية في ثقل النوم والإطالة فيه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك