يرجع معنى كلمة المعار إلى كلمة الشيء العاري ، والمعنى مقصود منه ألا يوجد شفقة منك على العارية ، لأنها ليست ملكك ، وكانت هذه الكلمات من قول بشر بن أبي حازم عندما كان يصف الفرس في أبيات شعره قائلًا : كأن حفيف منخره إذا ما كتمن الربو كير مستعار ، وجدنا في كتاب بني تميم ، أحق الخيل بالركض المعار .ويقال أن الكير إذا كانت عارية كانت أشد لكده ، وقال من ردد هذا القول المعار المسمن : أعرت الفرس إعارة إذا سمنته وذكر قول الشاعر : أعيروا خيلكم ثم اركضوها ، أحق الخيل بالركض المعار .واستشهد أيضًا بأن أبو عبيدة كان يزعم أنه قال : وجدنا في كتاب بني تميم ، والمقصود ليس بشر وإنما الخيل ، وكان أبو سعيد الضرير يقول أن المغار تقال بالغين المعجمة وجاءت من قولهم أغرت الخيل اذا فتلته .ويجوز أن تنطق لمة المعار بالعين المهملة وجاءت من قولهم : عار الفرس بعير ، إذا نفلت وذهب ها هنا وها هنا ، وأعاره صاحبه إذا حمله على ذلك ، وقال : أحق الخيل بأن يركض ما كان معار لأن صاحبه لم يشفق عليه فغيره أحق بألا يشفق عليه ، وقال أبو عبيدة : من جعل المعار من العارية فقد أخطأ .