تنقل لنا الأمثال والحكم العربية ، تجارب من سبقونا بالحياة وابداعتهم ، وخلاصة حكمتهم وتنقل لنا أيضًا طبيعة الحياة التي عاشوها ، وتدور أحداث قصة المثّل ، صارت شوربة ، في إحدى بلداننا العربية قديماً ، ويقال هذا المثّل الشهير ، تعبيراً عن عدم الالمام بالأمر ، أو بزيادة أحد الأمور عن حجمها الطبيعي بكثير ، فنقول عندها صارت شوربة ، أما عن القصة التي قيل فيها هذا المثل الشهير فهو كالآتي .بداية القصة :
فيُحكى أن جماعة من العُزاب ، انتقلوا من العيش من بيوت أهلهم ، ثم اتفقوا فيما بينهم ، على العيش في بيت واحد ، دون الاستعانة بامرأة .شوربة العدس :
وفي أحد الأيام تبرع أحدهم بالطبخ ، باعتباره أكثرهم إجادة في عملية الطهي ، فقرر أن يطبخ لهم شوربة عدس ، وقبل أن ينتهي إعدادها وطهيها ، ذاقها أحدهم فقال له : الشوربة ينقصها الملح ، فوضع عليها كمية من الملح .الأعزب الآخر :
ثم ذاقها زميله الثاني في البيت ، وقال له : الشوربة مالحة ، يلزمها ماء ، فسكب عليها مقداراً من الماء ، واستمر الطباخ وهذا شأنه ، أحدهم يطلب زيادة ملحها ، والآخر يطلب زيادة الماء فيها .قصة المثّل :
حتى استحالت الشوربة إلى مجرد ماء وملح ، ولا تكاد تعثر على حبات العدس فيها ، فقال الشاب الذي يجيد الطهي قولته الشهيرة ، وقد أدرك أن الأمر خرج عن يده ، فقال : صارت شوربة .. وأصبحت قولته مثلاً شهيراً ، تتناقله الألسن ، وأصبح من أشهر الأمثال العربية المتداولة حتى الآن ، و يُضرب هذا المثّل تعبيراً عن ضياع الأمور وعدم الإلمام بالأمر .