قصة أبدًا لا تُمطر على ذوق الجميع


يختلف البشر بالآراء في معظم أوقات حياتهم ؛ حيث أنه من المستحيل أن يتوحد كل البشر على نفس الرأي فيما يخص موضوع بعينه ؛ لأن الاختلاف هو سنة الحياة ، وكما هو معروف بالمثل الشهير عند العرب ” لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع” .وهناك العديد من الأمثال التي تدور حول نفس المعني في مختلف بلدان العالم ؛ ومن الأمثلة التي أخرجها الشعب الإسباني في هذا الإطار المثل القائل باللغة الإسبانية NUNCA LLUEVE A GUSTO DE TODOSوهو ما يعني باللغة العربية أن :
“أبدًا لا تُمطر على ذوق الجميع” ، وهو ما يشير إلى أن البشر لا يتفقون على نفس الأمر ؛ حيث أن المطر حينما يتساقط قد لا يأتي على مزاج كل الناس .يُعتبر الاختلاف أمرًا مهمًا لتحقيق التوازن في حياة البشر ؛ فلولا ذلك الاختلاف لما عاش البشر حياة متزنة ؛ ومن الأقوال العربية الشهيرة بهذا الصدد أيضًا ” الاختلاف لا يُفسد للود قضية ” ، وهو ما يعني أن الأمور الخلافية لا تبث الكراهية داخل النفوس ؛ لأنها مجرد آراء بكونها كل عقل تبعًا لقدرته على التفكير وتحليل الأمور بطريقته الخاصة .إذا تأمل الإنسان حالة الاختلاف في الأذواق والآراء ؛ لوجد ذلك أمرًا طبيعيًا ؛ ولو لم يحدث ذلك لحدث حقًا العديد من النزاعات ؛ حيث إذا أطلق الإنسان عنان تفكيره في أمر اتفاق جميع البشر على حب نفس الشيء ؛ حتمًا سيحدث عجز في ذلك الشيء ؛ وتحدث العديد من النزاعات بين البشر من أجل الحصول على الشيء الذي يحبونه ، لذلك فإنها أبدًا لا تُمطر على ذوق الجميع .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك