مثل Out of temper, out of reason ؛ ويعني الغضب جنون ، وتفسيره إذا غضب الإنسان وفقد أعصابه ، فإنه يصير كالمجنون ولا يستطيع أن يتحكم في تصرفاته .قصة المثل :
كان هناك صبي صغير السن ، شديد الانفعال والغضب في أبسط المواقف ، ويفقد صوابه لأتفه الأشياء مما يتسبب له في فقدان كل شيء ذو قيمة .وفي أحد الأيام قام والده بإحضار عدد من المسامير ، في حقيبة صغيرة الحجم وطلب من ابنه ، أنه كلما شعر بالغضب وانفعل وفقد صوابه ، أن يدق مسمارًا في سياج حديقة المنزل ، فاستمع الولد لنصيحة والده وفعل ما طلبه الواد .مع اليوم الأول كان الفتى قد دق حوالي ، سبعة وثلاثون مسمارًا في سياج سور الحديقة ، بالطبع كان دق المسامير ليس بتلك السهولة ، فحاول الفتى أن يتحكم في غضبه قليلاً ، واستمر الوضع عدة أسابيع ، كان الفتى يدق خلالها كل يوم ، عدد أقل من المسامير في سياج السور ، حتى أتى يوم تمكن فيه من عدم دق المسامير تمامًا ، وصار متحكمًا بشكل أكبر في فقدان أعصابه وغضبه ، ففرح الفتى بشدة وذهب وأخبر والده الذي فرح بدوره ، وطلب من ابنه أنه كلما مر يوم دون غضب ، وتحكم فيه بأعصابه لابد له أن ينزع مسمارًا من السور .بدأ الفتى بالفعل في نزع المسامير ، وكان قد تحكم في غضبه تمامًا ، فجاء اليوم الذي نزع فيه من السور كلما دق من مسامير من قبل ، حتى انتهى من كافة المسامير في سياج السور .فذهب فرحًا فرحًا وأخبر والده بإنجازه مرة أخرى ، فاصطحبه والده وذهبوا سويًا إلى السياج ، وقال له والده أنه قد أحسن صنعًا ، ولكن بالنظر إلى السور سوف يجد به ، الكثير من الثقوب التي خلّفها دق المسامير به ، وأن السياج لن يعود إلى حالته من قبل ، وأخبره حكمته قائلاً ، أن ما يفعله وقت الغضب وفقدان الصواب الشديد ، يترك آثارًا تشبه ثقوب السياج ، في نفوس الآخرين فطعن قلوب الآخرين ، بالكلمات سيظل نازفًا مهما حاول أن يعتذر مرات ومرات ، لأن الجرح سوف يظل في مكانه ، مثل ثقوب السياج .