قصة الشق أوسع من الرقعة


يعد هذا المثل واحدًا من الأمثال الشعبية الدارجة في المملكة ، والتي لا يخلو منها بيت فنجدها على لسان الزوجة والأم والشاب والكهل ، والمثل مشتق من المثل العربي القديم الذي يقول اتسع الشق على الراقع .والراقع هنا هو الشخص المنوط بمعالجة الشق بإضافة رقعة فيه كي تخفي وجوده وتستر عيبه ، أما الرقعة فهي القطعة التي يرقع بها الثوب المتقطع وتستخدم لإصلاحه ، ويقال هذا المثل حينما لا يقوى الإصلاح على المعالجة ، حيث شبه الوضع بالثوب المشقوق الذي أحضرت له رقعة كي تصلحه وتداري عيبه .ولكن ساء التقدير وكانت الرقعة أصغر من الشق ففشلت عملية الإصلاح ، فعلى سبيل المثال إذا أراد البعض إصلاح شيء تمكن منه العطب ، واقترحوا حلًا غير ملائم أو أقل من أن يصلح هذا العطب ويزيل المشكلة ، فإنه يقال في تلك الحالة (الشق أوسع من الرقعة) .وينطبق هذا الحال على أي مشكلة سواء كانت سياسية اجتماعية اقتصادية ، وتعد بساطة اللفظ وسهولة التركيب في المثل الشعبي واحدة من أهم السمات التي جعلته ينطلق على لسان العامة والمثقفين ، حيث ورد في مدونات الشعراء وأروقة المدن وبين الفيافي .ويقول الشاعر منيف المهيلب شعره مستهلًا بهذا المثل :“الشــق أكــبر من الرقـعـة”ومـلّ الصبور
والسبحة اللي تشـــده تنقض أحجارها
ما يستر الناس يوم العرض ثوب الغرور
وما يقطع الخير بالدنيا سوى أشرارها
لا تهـمـل الجــذع ويغـّـرك فـتـاة القشور
خـــذ من حـديقة كــلامي باهي أزهارها
يا هـبت الـريـح لا تــرمي للأرض البذور
مـا كــل غيـمـة تـــدر بـوابــل أمطارها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك