قصة يفتح المعلمون الباب وأنت تدخل بنفسك

---

إن رحلة التعليم هي التي تصل بالإنسان إلى أسمى درجات التفوق والرقي والنجاح ؛ وذلك إذا كان الإنسان مجتهدًا يسعى إلى الاستفادة من التعليم وتحقيق الإنجازات عن طريقه ؛ وبذلك يصل إلى كل ما يحلم به وهو يمتلك أعلى درجات السمو ؛ حيث أن العلم يجعل الإنسان ملكًا في مكانه ؛ حيث أن الإنسان من خلاله يستطيع فك الكثير والكثير من رموز الحياة وأمورها غير الواضحة .ساعدت الأمثال الشعبية في بث روح حب التعليم ؛ والسعي إلى النجاح ؛ حيث أن نجاح الأفراد يساهم بشكل مباشر في تقدم الأوطان ، وحرص الشعب الصيني على توصيل هذه الفكرة لكل الشعوب ، وذلك من خلال المثل الشعبي الذي يقول باللغة الصينية : 师傅领进门，修行在个人。 ويتم ترجمة المثل إلى اللغة الإنجليزية بمعنى : Teachers open the door. You ente

y yourself ، ويعني باللغة العربية أن : “يفتح المعلمون الباب ، أنت تدخل بنفسك”.يوضح المثل الصيني أن المعلم هو الذي يساهم بشكل مباشر في توصيل المعلومة إلى الطالب ؛ وبذلك يساعده في فتح الباب وهو يُعتبر بمثابة فتح الآفاق العقلية من أجل التطلع على المعلومات بمختلف تصنيفاتها ، ولكن لابد على مُتلقي العلم ألا يقف في محله بعد مساهمة معلمه في فتح الباب ؛ حيث أنه من الضروري أن يسعى للدخول بنفسه للوصول إلى الهدف المنشود ؛ وهو تحصيل العلم الذي يؤدي إلى النجاح والتفوق .يؤكد المثل الصيني أن الطالب أو المتعلم لابد وأن يسعى للوصول إلى العلم بنفسه بعد مساعدة مدرسه ، لا يجب أبدًا أن يقف المُتعلم في مكانه دون تحرك للأمام ، وعليه أن يعلم أنه لا يمكن أن يعتمد بشكل كلي على المعلم ؛ لأنه بذلك لن يصل إلى النجاح المرغوب فيه ، لأن النجاح يبدأ بسعي كل إنسان للوصول إلى العلم بنفسه .ولا بأس من مساعدة المعلم ؛ ولكنه لن يكون هو الطريق الأساسي للوصول ؛ أن لم تكن الرغبة موجودة داخل الإنسان ليصل إلى النجاح ، وكمثال على ذلك عدم مذاكرة الطالب لدروسه التي يتلقاها على يد المعلم ؛ تجعله يفشل في اجتياز الاختبارات .