النهب : أي المال المنهوب وكذلك النهبي ، والحجرات أي النواحي ، ويضرب هذا المثل لمن ذهب من ماله شيء ، ثم ذهب بعده ما هو أجل منه ، وهذا من بيت لامريء القيس ، قاله حين نزل على خالد بن سدوس ، بن أصمع النبهاني ، فأغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله .فقال له جاره خالد : أعطني صنائعك ورواحلك ، حتى أطلب عليها مالك ، ففعل فانطوى عليها ، ويقال : بل لحق القوم فقال لهم : أغرتم على جاري يابني جديلة ، فقالوا : والله ما هو لك بجاره ، قال بلى والله ما هذه الإبل التي معكم ، إلا كالرواحل التي تحتي ! قالوا : كذلك فأنزلوه وذهبوا بها ، فقال امرؤ القيس فيما هجاه به :ودع عنك نهبًا صيح في حجراته .. ولكن حديثًا ما حديث الرواحل ، يقول دع النهب الذي انتهبه باعث ، ولكن حدثني حديثًا عن الرواحل التي ذهبت أنت بها ما فعلت ، ثم قال في هجائه : وأعجبني مشي الخزقة خالد .. كمشي أتان حُلت عن مناهل .