قصة اكتشاف الغدة الدرقية

منذ #قصص منوعة

الغدة الدرقية هي غدة توجد في مقدمة الرقبة ، وتفرز هرمونات أساسية للجسم وهما هرمون T4 وهرمون T3 وهرمون الكالسيتونين ، ويعتبر العنصر الأساسي في تلك الهرمونات هو عنصر اليود ، وتلعب تلك الهرمونات دوراً هاماً في عملية الايض الخلوي ، أي هدم وبناء الغذاء (عملية التمثيل الغذائي) .وقد يحدث للغدة الدرقية زيادة في إفرازها ، مسببة مرض الجحوظ فتقوم الغدة بإفراز نسبة كبيرة ، من هرمون الثيروكسين مسببة نقص الوزن ، وحالات أخرى مثل العصبية والإسهال أو نقص إفراز الغدة الدرقية ، مسببة زيادة الوزن .تاريخ اكتشاف الغدة الدرقية :
في عام 1600 قبل الميلاد ، كان الصينيون يستخدمون الإسفنج المحترق والأعشاب البحرية ، في علاج مرض الجحوظ (GOITER) ، وهو مرض ينتج عن زيادة إفراز الغدة الدرقية ، وفي عام 15م ، قام العالم pliny بالإشارة إلى دور استخدام الأعشاب المحترقة ، في علاج مرض الجحوظ ، وهو ما يؤكد نظرية الصينيون .وفى عام 150م قام العالم Galen باستخدام الإسفنج المحترق ، في علاج مرض الجحوظ كما اقترح أن دور الغدة الدرقية هو إفراز ملينات ، ترطب الحنجرة وثبت عدم صحة تلك المقولة فيما بعد .في عام 650م استخدم Sun Ssu-Mo ، مزيج من الأعشاب البحرية مع مسحوق الرخويات لعلاج مرض الجحوظ ، وقام علي بن النفاس باقتراح أول عملية جراحية ، لعلاج مرض الجحوظ في عام 990م .وفى عام 1475م قام العالم Wang He ، بالتوصل إلى رسم تشريحي للغدة الدرقية ، واقترح أن علاج مرض الجحوظ ، والمسبب لبروز العين هو تجفيف الغدة الدرقية ، وفي عام 1656م قام العالم Thomas Wharton ، بتسميتها بالغدة الدرقية لأنها تشبه شكل الدروع التي استخدمها اليونانيون قديمًا .في عام 1811م قام العالم Paris ، باكتشاف عنصر اليود الموجود في تلك الأعشاب البحرية ، والتي تستخدم في علاج مرض الجحوظ ، وتم التوصل إلى أن اليود يعالج مرض الجحوظ ، وفي عام 1873م ، قام طبيب الملكة فيكتوريا ويدعى William Gull ، باكتشاف مرض myxedema ، وهو مرض عكس الجحوظ ، أي ينتج عن نقص إفراز الغدة الدرقية ، وليس زيادتها مثل مرض الجحوظ .في عام 1880م ، أجرى الطبيب الالماني Ludwig Rehn أول عملية جراحية ، خاصة باستئصال الغدة الدرقية ، لعلاج مرض الجحوظ بالكامل ، وفي عام 1888م ، توصل الطبيب السويسري Theodor Koche ، بأن علاج نقص إفراز الغدة الدرقية ، عن طريق تناول الغدة الدرقية للغنم مرة أسبوعياً ، وحصل بها على جائزة نوبل في الطب عام 1909م ، وأجرى العديد من عمليات إزالة الغدة الدرقية ، وصلت إلى 2000 عملية دون حدوث أي حالة وفاة .في عام 1914م تمكن الطبيب Edward Calvin Kendal ، من فصل هرمون السيروكسين من الغدة الدرقية ، وهو الهرمون الرئيس والنشط والذي تفرزه الغدة الدرقية ، وحصل بسبب ذلك الاكتشاف على جائزة نوبل في الطب عام 1950م ، بل وأصبح ذلك الهرمون متوفر في صورة طبية ، لكن بتكلفة باهظة الثمن .في عام 1920م ، ظهر تخصص في مجال الطب حول إزالة الغدة الدرقية لأنها عملية حساسة ، وتتطلب أطباء مهرة ومتخصصين في إزالتها ، وفى عام م تمكن العالم Jack Gross ، من التوصل إلى مادة أقل تكلفة ، وأكثر نشاطاً بيولوجياً من الثيروكسين ، وهي مادة tri-iodothyronine ، وفي عام 1960م تم التوصل لهرمون الثيروكسين ، وفصله من الحيوانات وبيعه في صورة طبية بتكلفة أقل .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك