ترجع أحداث القصة المأساوية ، ليوم 21 ابريل عام 1923م ، عندما كان الكولونيل آرثر ترمبل ، والذي اعتزل الخدمة العسكرية في العام السابق للحادث ، يسير بصحبة كلبه بروس ، عبر الضيعة التي اشتراها في الأراضي العالية الاسكتلندية ، والتي تطل على بحيرة واتن والمتصلة بالبحر عبر فتحة ضيقة.وكان ترمبل قد سمع الكثير من الروايات ، عن وحش يعيش بالبحيرة ، يطلق عليه اسم الثعبان ، لكنه لم يكن قد رآه من قبل ، وكان لا يتوقع أن تتاح له فرصة رؤيته ، لكنه فوجئ في ذلك اليوم برؤية ذلك الوحش!الوحش :
رأى عين الوحش تبدو كشق في رأسه الضخم المدملج ، أما جسمه الذي ظهر جانب منه فوق الماء ، فيصل عرضه الي 20 قدماً ، على الأقل ، ووسط دهشة الكولونيل ترمبل ، مد يده إلى رقبته والتقط آلة التصوير المعلقة بها ، وصوبها نحو ذلك الهدف ، وبمجرد أن ضغط بإصبعه على زر آلة التصوير ، اندفع كلبه الذي كان يقف ساكناً ، في اتجاه الماء ، وقد ارتفع رذاذ الماء واشتد هبوب الريح ، وعاد ترمبل يضغط على زر آلة التصوير ، وهو ينظر إلى حيز الرؤية بها ، آملًا أن يحصل على صورة أكثر وضوحاً ، للوحش الذي قد اختفى .عودة الكولونيل :
عاد الكولونيل ترمبل إلى منزله ، وكتب تقريرًا مفصلًا بما رآه ، وأخرج الفيلم من آلة التصوير ، وأرسله إلى أقرب محل لتحميضه ، وفي اليوم التالي تسلم ترمبل الفيلم والصور ، وقد ظهر رأس الوحش وعنقه بشكل واضح ، وسط رذاذ الماء ، فكتب رسالة إلى جريدة التايمز ، أرفقها بصورة الوحش ، وانتظر الضجة التي ستثيرها رسالته .فقدان الكلب :
منذ ذلك اليوم ، أصبحت سهرات الكولونيل ترمبل الدائمة ، في مكان قريب من البحيرة ، انتظار لظهور الوحش في أية لحظة ، ولكنه لم يره في البحر على مدى ثلاثة أيام ، إلا أنه كان يرى اهتزازات بسيطة على سطحه ، ولكن هذا لم يثبط من همته .وفي مساء الأول من مايو، أبلغته السيدة دوريس مديرة المنزل ، أن الكلب بروس مفقود ، وبعد بحث طويل داخل البيت وحوله ، أقبل أحد الجيران وهو الدكتور روبرت ماكارديش يحمل له أخبار عن كلبه المفقود .فقال أنه كان يصطاد عند البحيرة ، وقد رأي الكلب بروس يسبح على مسافة بعيدة من الشاطئ ، ثم فجأة هاجت المياه واختفى الكلب ! ، فصاح كولونيل ترمبل وقد تملكه الغضب الشديد قائلًا : إن هذا الشيء يجب أن يموت … وأنا مسئول عن ذلك) ، لم يفهم الدكتور روبرت معنى كلمات جاره ، وظنها للتعبير عن غضبه لفقدان الكلب .خطة ترمبل لقتل الوحش:
وفي اليوم التالي ، وضع الكولونيل ترمبل خطة لقتل ذلك الثعبان ، فأوفد مديرة منزله إلى السوق ، لشراء قطعه كبيرة من لحم الحصان الطازج ، وفي المساء وبعد أن مضى يومه في الجراج ، خرج ترمبل وهو يحمل حقيبة ضخمة ، ثم مضى في طريقه إلى البحيرة .كان القمر يلقي بضوءه على سطح البحيرة عندما وصل إليها ، وضع أحماله في القارب ومضى يجدف مبتعداً عن الشاطئ ، ثم أسقط قطعة لحم الحصان الضخمة ، الذي اختفي بداخلها خطاف قوى من الصلب ، يتصل بحبل متين طوله حوالي 100 متر .وقد ثبت على مسافة من قطعة اللحم ، عوامة كبيرة تطفو فوق سطح الماء ، لتحدد موقع الخطاف ، وعاد بعد ذلك ممسكاً بالطرف الآخر من الحبل ، حيث ثبته جيداً إلى الشاطئ ، وقد شعر ترمبل أنه وضع مصيدة ، لذلك الوحش الكريه .اختفاء ترمبل :
وعندما عاد ترمبل إلى الشاطئ في صباح اليوم التالي ، يحمل معدات الهجوم على الوحش ، وجد العوامة مازالت تتراقص في مكانها ، وفي مساء الرابع من مايو ، كان الظلام مخيماً على المنطقة ، عندما قال كولونيل ترمبل لمديرة منزله ، أنه سيمضي في نزهة على شاطئ البحيرة ، مما أثار ذلك دهشتها ، كما أنها لاحظت شيء غريب في صوت وتصرفات الكولونيل .وعندما حلت الساعة التاسعة والنصف مساءً ، ولم يعد ترمبل إلى منزله ، توجهت السيدة دوريس مديرة المنزل ، إلى باب المنزل لفتحه والنظر منه الى الخارج ، على أمل أن يعود الكولونيل .موت الكولونيل :
ووسط الظلمة المطبقة في الخارج ، سمعت صرخة بعيدة ، فأسرعت إلى البستاني ، في الكوخ القريب ، وذهبا معاً في طريق البحيرة ، بحثا عن الكولونيل ترمبل ، وكم كان فزعهما ، عندما وجودا آرثر ترمبل ، راقداً وسط الأعشاب النامية في المياه الضحلة على الشاطئ .. وقد فارقته الحياة !!ظاهرة خارقة للطبيعة :
كانت حربة طويلة ، من حراب خطاف متصل بحبل طويل تخترق قلبه ، ووسط الجو المقبض ، سمعت السيدة دوريس صوت أشياء غريبة ، أشياء ضخمة تسبح تحت الماء مبتعدة عن الشاطئ .