تعد معظم الظواهر الطبيعة لغزًا محيًا للكثير من العلماء والباحثين ، وتعد ظاهرة بروق كتاتمبو من أغرب الظواهر الطبيعة في العالم ، وهي ظاهرة غريبة تحدث بالغلاف الجوي في دولة فنزويلا وبالتحديد عند مصب نهر كاتاتومبو الذي يصب مياه ببحيرة ماراكايبو .ويكون البرق عبارة عن كتلة من الغيوم ، في الأغلب تكون على ارتفاع أكثر من كيلو متر وتحدث خلال 260 ليلة على مدار العام الواحد ، فيمكن حدوث البروق لمدة عشر ساعات باليوم الواحد ، ومن الممكن أن يزيد المعدل لـ 280 مرة بالساعة ، ويكون ذلك على مستوى البحيرة وما يحيط بها ، ولكن في الأغلب ما يحدث فوق منطقة الضباب التي تم تشكيلها عندما يتدفق النهر ليصب بالبحيرة .ولكن لاحظ العلماء أن بروق كتاتمبو تتغير ترددها طوال العام ، وأيضًا لاحظ العلماء اختلافها من عام إلى عام أخر ، فقد توقفت الظاهرة بالفعل في عام 2010م بشهر مارس ، ورجع البعض ذلك بسبب الجفاف ، فأثار التوقف المفاجئ الخوف المؤقت من توقف الظاهرة بشكل كلي .وعلى مدار التاريخ حاول الكثير من العلماء وضع تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة ، فقام العام ميلتشور سينتينو بعمل دراسة حاول من خلالها تتبع هذه الظاهرة الغريبة ووضع تفسير علمي لها كانت بين عامي 1966م -1970م .وخلص أن البرق له العديد من البؤر والتي ينتج من خلالها أهوار حدائق خوان مانويل ، وكلاراس أغواس نيغراس غرب بحيرة ماراكابيو ، ففي عام 1991م وقعت الظاهرة نتيجة لتيارات الهواء الباردة والحارة التي تجمعت أثناء الظاهرة في المنطقة وانتهت الدراسة أن سبب معزول للبرق قد يكون بسبب وجود عنصر اليورانيوم داخل المنطقة من الأساس .وفي دراسة أخرى قام بها العالم نيلسون فالكون مع الفريق البحثي له بين عامي 1997م -2000م ، واقتراح خلال الدراسة نموذجًا ميكروفيزيائي للبروق ، وقال أن غاز الميثان الذي تقوم بإنتاجه كل من المستنقعات ورواسب النفط هي السبب الرئيس لحدوث تلك الظاهرة ، ولكن ما حدث أن البروق لم تزاد في فترات الجفاف ، ولكن الملاحظ لبرق كتاتمبو أن السلوك مختلف عن التفسير الذي قام بيه نيسلون وفريقه .ولكن قدم العلمان راشيل ألبريخت وريكاردو بورجيسر ، تحليل أخر بواسطة استخدام الأقمار الصناعية وتوقع حدوثه وتوقيت حدوثه وأيضًا عدد الضربات لكل كيلومتر مربع (الكثافة) وبالفعل عادت الظاهرة مرة أخرى بعد توقفها عام 2010مولكن ما خلصوا جميعًا إليه أن هذه البروق عبارة عن ظاهرة جوية بسبب كتلة الغيوم العاصفة على ارتفاع أكثر من خمسة كيلو متر ، ويحدث البرق في 140-160 ليلة بالسنة وقد يصل البروق 260 بالسنة وتحدث فوق البحيرة وفي الأغلب فوق المستنقع عند التقاء النهر مع البحيرة ، واستمرت الظاهرة على مدار قرون طويلة .