قصة روعة الإنتقام

منذ #قصص منوعة

حينما يضحي الرجل بالمرأة ويستجيب لنزواته قد تفعل أي شيء من أجل الانتقام لكرامتها وعمرها الضائع مع شخص لم يصن حبها ، وللحق في هذه القصة الحقيقية التي نقلها برنامج “Discovery” تحت عنوان الإبداع في الانتقام ، كان انتقام الزوجة مبتكر وغاية في الروعة فقد تم بكل هدوءٍ وذكاءٍ ، واستطاعت أن تربح منه بعد الخسران دون أن تتكبد عناء الذل والرجاء .فبعد سبعة وثلاثون ﻋﺎﻣًا ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ضحى ﺟﻴﻚ بزﻭﺟﺘﻪ ورفيقة عمره ﺇﺩﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ، التي أغوته بجمالها وصغر عمرها واستغلت عشقه لها وطلبت ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎ معًا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ كان يعيش به مع زوجته إديث ، والذي كان يقدر بملايين ﺍﻟﺪولاﺭﺍﺕ .انصاع الزوج الغاشم خلف رغبات حبيبته الشابة وأمهل زوجته ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ثلاثة أيام ﻓﻘﻂ ﻟمغادرة ﺍﻟﻤﻨزل ، لم تبكي أو تجعل الحزن يعتصر قلبها كانت هادئة بعد تلقي الصدمة وامتصاصها ، فأﻣﻀﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ الأﻭﻝ ﻓﻲ جمع حقائبها وتعبئة أمتعتها .وﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ هاتفت إحدى الشركات التي تعمل في مجال ﻨﻘﻞ الأﻣﺘﻌﺔ ﻟنقل ﺃﺷﻴﺎﺋﻬﺎ خارج المنزل ، وﻓﻲ اليوم ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺟﻠﺴﺖ إديث لأخر مرة على ﻃﺎﻭﻟﺔ الطعام المستديرة بغرفة الطعام ، وأخذت تتناول عشاءها المكون من الجمبري وقطع الكافيار على ضوء الشموع الخافت وبعض الموسيقى الناعمة .وبعد أن انتهت من تناول العشاء أخذت تجوب غرف المنزل ، كأنما كانت تودعها ثم لمعت عيناها وهي تنظر لقشور الجمبري ومخلفات الكافيار ، وما هي إلا دقائق قليلة وكانت إديث تضع هذه البقايا والمخلفات في كل قضيب من قضبان الستائر المعلقة بغرف المنزل .بعدها قامت إديث بتنظيف المطبخ ثم رحلت ، حينها عاد الزوج للمنزل مع حبيبته الجديدة وعاشا سويًا هناك ، في الأيام الأولى كان كل شيء على ما يرام ولكن أيام قليلة وبدأت الرائحة الكريهة تفوح من كل أرجاء المنزل .لم يعرفوا مصدر الرائحة وحاولوا فعل أي شيء لإزالتها من تهوية المنزل ومسح الأرضيات وتنظيف السجاد ورش معطرات الهواء كل مكان ، ولكن دون فائدة حتى أنهم اضطروا لجلب شركة متخصصة في إبادة الحشرات قامت بنشر الغاز في المكان حتى يتغلبوا على تلك الرائحة .فاضطروا للبقاء خارج المنزل لبضعة أيام ، ولكن حينما عادوا كانت الرائحة لا تزال موجودة ، فاضطروا لاستبدال سجاد الصوف الثمين ، والتخلي عن بعض المقتنيات شكًا بأنها مصدر الرائحة ولكن كل هذا لم يأتي بنتيجة مرضية .بعد فترة أصبح الجميع يبتعد عن منزلهم وقلت زيارات الناس لهم ، كما رفض أي عامل دخول المنزل للقيام بأي إصلاحات بالداخل ، ولم تستطع الخادمة الاستمرار في العمل في ظل وجود تلك الرائحة الكريهة فتركت العمل لديهم وغادرت المنزل .ﻭﺃﺧيرًا لم يعد بإمكان جيك ومعشوقته الجديدة تحمل وجود تلك الرائحة أكثر من ذلك ، لذا قرروا مغادرة المنزل والانتقال لمنزل جديد ، فعرضوا المنزل للبيع ولكنهم لم يجدوا مشتٍر لمنزلهم ذو الرائحة الكريهة حتى بعد تخفيض سعره إلى النصف .شاع خبر المنزل النتن في جميع الأرجاء ولم تعد شركات العقارات تقبل الذهاب إليه أو جلب زبائن له ، حتى أنهم توقفوا عن الرد على اتصالات جيك الهاتفية ، فاضطر جيك لاقتراض مبلغ ضخم من البنك كي يشتري منزلًا جديدًا يعيشان به .أثناء تلك الأحداث اتصلت إديث بجيك وسألته عن أحواله وكيف تجري الأمور معه ، فأخبرها بملحمة المنزل ذو الرائحة الكريهة فاستمعت له جيدًا وفي نهاية المكالمة أخبرته أنها تشتاق كثيرًا لمنزلها القديم ، ﻭ ﺑﺄﻧﻬﺎ على استعداد لتسوية أمور ﺍﻟﻄﻼﻕ في مقابل الحصول على المنزل .ولأن جيك كان يود التخلص من المنزل بأي ثمن وافق على السعر الذي عرضته زوجته ، والذي كان يشكل 10% من قيمة المنزل الحقيقية ، واشترط عليها جيك أن توقع في نفس اليوم على عقد بيع المنزل فوافقت إديث وهي في قمة سعادتها .بعدها استعد جيك وصديقته لمغادرة المنزل وﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ، ﻭﻗﻒ الاثنان أمام المنزل ﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ينظران إلى عربة ﻧﻘﻞ الأﺛﺎﺙ وهي ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء من المنزل المتعفن إلى المنزل الجديد بما ﺫﻟﻚ ” ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ !!، لتبدأ المعاناة مع الرائحة في المنزل الأخر من جديد .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك