بالطبع سمعنا كثيرًا عن القراصنة ونشاطهم وخاصة في القرون الوسطى ، ولكن هل سمعت عن أقوى قرصانة في العالم هي تشينغ شيه ، كانت سيدة عادية جدًا وفقيرة ولهذه الظروف عملت في البداية في بيت للموسات في كانتون بالصين في القرن الثامن عشر عام 1775م وأثناء عملها أعجب بها القرصان شنغ بي وكان قرصان ثري يدير مجموعة سفن العلم الأحمر .فأرسل في طلبها للزواج فطالبته بجزء من السلطة وكانت تتمتع بذكاء حاد ، فطالبت بالحصول على حصة من عمليات القرصنة والنهب التي كان يقوم بها ووافق شنغ على ذلك الشرط وبدؤوا معًا في إدارة أسطول العلم الأحمر حتى نما الأسطول وأصبح 200 سفينة ثم 20000 سفينة ووصل لنهاية المطاف 80000 سفينة .ولكن لسوء الحظ توفع شنغ يي بعد ست سنوات من الزواج فكان من الشائع أن تتنحى زوجة القرصان جانبًا وتترك المسئولية لابنها ولكنها رفضت ذلك الأمر ورفضت العودة لحياة الدعارة والبغاء وأقنعت الرجل الثاني بعد زوجها بضرورة تواجدها معه في قيادة الأسطول الهائل حتى أصبحت أول سيدة تتزعم حركة القراصنة وكانت واحدة من أنجح القراصنة في الإدارة وكان لها نظام صارم في سفنها خاصة عند تقسيم الغنائم والقوانين ، فكان يجب تقديم كل الغنائم أولًا وتسجيلها قبل التوزيع .كانت أيضًا تسمح لأي سفينة بالاستيلاء على أي كنز بأخذ 20% منه والنسبة المتبقية يتم وضعها بصندوق جماعي كما أنها وضعت وسنت قوانين للتعامل مع الأسرى ، ومعاملتهم باحترام وكانت جرائم القتل والاغتصاب والخيانة عقوبتها الإعدام ، وبسبب تلك القوانين الصارمة جعلت أتباعها يحبونها ويخافوها وكذلك الحكومة الصينية ، كانت قوية ولا يعينها أي شيء لدرجة أنها استولت على سفن تابعة للحكومة الصينية والبرتغالية والبريطانية .وحاولت الحكومة الصينية منح العفو لجميع القراصنة مقابل قتلها في نهاية المطاف وافقت القراصنة على المفاوضات مع الحكومة الصينية حتى تمكنت من عقد صفقة مع الحكومة الصينية مكنتها من الاحتفاظ بكامل ثروتها التي كسبتها خلال سنوات العمل في القرصنة على السفن وتزوجت من الرجل الثاني في أسطول العلم الأحمر وعادت لكانتون وفتحت منزل للمقامرة وتوفيت في مطلع القرن التاسع عشر عام 1844م ..