قد سمعنا جماعة الانونيموس Anonymous على مر السنين ولكن ما هو ؟ هو ميم انترنت (أي مصطلح لنشر شعار أو فكرة تنتشر بسرعة
يعتمد على ثقافة الانترنت بالأساس يمثل تصرفات الكثير من مستخدمي الانترنت المجهولين ويكونوا على الأغلب غير مترابطين في مكان واحد نحو هدف .أما الأنونيموس فهم مجموعة قليلة تعمل في مجال النضال البرمجي يطمحون لتغير الوضع الراهن ويعارضون بشدة كل أشكال الرقابة وخاصة الرقابة الحكومية ، كانت البداية في العام 2003م عندما اجتمع عدد من المستخدمين العشوائيين للتحدث عن الفوضى والاضطهاد على منتدى صور 4Chan ، وفي عام 2006م كانت أول الأنشطة الخاصة بالقراصنة بعد تمكنهم من الوصول لمركز الشبكات الاجتماعية الفنليدي Finnish social networking hub Habbo ، ومنع الوصول إلى أجزاء معينة من الموقع .وكانت التصريحات التالية لذلك أن الموقع كان يقوم بتمييز أشخاص معينين عنصريًا وكان الرد على الهجمات من مجهولين ، قد صنعوا لأنفسهم اسمًا ، ولكن في الوقت نفسه كانت الهجمات بدافع التسلية .ولكن مع بداية عام 2008م أصبحت جماعات الأنونيموس معروفة بشكل متزايد بالعمل الجماعي العالمي للاختراق ، وتصدرت الجماعة عناوين الأخبار عن طريق إصدار فيديو مروع يعلنوا فيه الحرب على كنيسة السيانتولوجيا التي كانت تستغل أعضائها لسنوات بالتالي تستحق أن يتم إسقاطها ، وتبع ذلك سلسلة هجمات DDoS Guy Fawkes وموجات مختلفة من الاحتجاجات الشخصية ، وتوافد الآلاف من المحتجين الذين يرتدون أقنعة جاي فوكس على مراكز السينتولوجي Scientology centers في جميع أنحاء العالم ، مما ألحق أضرار بالغة بسمعة الكنيسة .عانت الكنيسة من هجمات واسعة النطاق على موقعها على شبكة الانترنت ولكن الأسوأ أنها عانت من أضرار لا يمكن أصلاحها خاصة بمستوى المصداقية ، كانت هذه المرة الأولى التي يتوحد فيها المتشددون تحت راية واحدة .وفي عام 2010م حاولت الولايات المتحدة إغلاق موقع الويب المشهور ويكيليكس للابلاغ عن المخالفاتعن طريق فرض مواقع مثل Amazon و PayPal و MasterCard لإزالة خدماتها من الموقع ، ومن خلال القيام بذلك ، يمكن للحكومة منع وصول الأموال العامة للموقع .وردا على ذلك ، أطلقت Anonymous هجومًا أطلق عليه اسم “Operation Avenge Assange” ، حيث تم بشكل مؤقت إسقاط مواقع PayPal و Visa و MasterCard ، درت شركة PayPal أن الأضرار قد كلفت الشركة 5.5 مليون دولار ، مما أدى بعد ذلك إلى حجز 14 من جماعة الانونيموس و13 منهم أقروا واعترفوا بالقيام بالهجمات .وبعد ذلك الوقت بقليل أخد واحدة من جماعة الانونيموس من تونس إطلاق العديد من هجمات DDoS على مواقع الحكومة التونسية و ساعدوا في تزويد الشعب التونسي بالمعلومات اللازمة لاختراق الحكومة مما أدى إلى انتفاضة ضد الحكومة أدت في النهاية لإسقاط الرئيس ووقعت هجمات مشابهة في مصر ، تم توثيق هجمات أخرى لا تعد ولا تحصى بما في ذلك قرصنة كنيسة ويستبورو المعمدانية الشهيرة ، حيث أطلق مجهول الأسماء والأرقام والبريد الإلكتروني وعناوين المنزل لكثير من أعضاء الكنيسة في تغريدة .ولكن الانونيموس ليس تنظيمًا بقدر ما هو أيديولوجية بدأ من رسائل قصيرة وتحول لقضية عالمية تتزايد يومًا بعد يوم للدفاع عن المهمشين والذين يتعرضوا للضغط ويمارس عليهم العنصرية ، لا يوجد مقرر لهم ولا تتواجد خريطة أعمال ومن المستحيل تقريبًا معرفتهم .