ترك اليهودية واعتنق الدين الإسلامي ، كما كشف حقيقة التاريخ المزيف الذي قام اليهود بتدوينه ، ليصبح الدكتور أحمد نسيم سوسة نجمًا ساطعًا في سماء العراق ، نظرًا لما بذله من جهود لمعرفة الحقائق وتقديم علمه إلى البشرية ، فمن هو أحمد سوسة؟ وما هي قصة إسلامه .نبذة عن حياته :
وُلد أحمد نسيم سوسة في مدينة الحلة بالعراق خلال عام 1900م ، وكان أبواه يهوديين ، وهو في الأصل ينتمي إلى قبائل بني سواسة التي تعيش في نواحي حضرموت باليمن ، وقد أتم دراسته الإعدادية في ذلك الوقت بالجامعة الأمريكية في بيروت خلال عام 1924م ، ليحصل فيما بعد على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة المدنية من الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1928م .حصل كذلك على شهادة الدكتوراه من جامعة هوبكنز Hopkins الأمريكية ، خلال عام 1930م ، وقد حصل على جائزة “ويديل” من جامعة واشنطن ، وهي جائزة يتم منحها سنويًا لكتابة أفضل مقال يعمل على دعم عملية السلم بين الدول حول العالم ، ويُعتبر الدكتور أحمد سوسة أحد أقدم المهندسين العراقيين الذين تعلموا في الجامعات الغربية .حينما عاد إلى العراق تم تعيينه كمهندسًا بدائرة الري العراقية خلال عام 1930م ، حيث تدرج في المناصب بهذه الدائرة لمدة 18 عامًا ، وتزيد مؤلفاته عن الخمسين كتابًا وأطلسًا وتقريرًا فنيًا ، بالإضافة إلى كتابته لأكثر من 116 مقالًا وبحثًا قد نُشروا بالصحف والمجلات العلمية المختلفة ، وقد كتب في مجالات الهندسة والزراعة والري والجغرافيا والحضارة والتاريخ .قصة إسلامه :
بدأت قصة الدكتور أحمد سوسة مع الإسلام في الوقت الذي كان يدرس فيه بالجامعة الأمريكية ، حيث أتاحت له الفرصة أن يتعرف على الإسلام من خلال القرآن الكريم الذي وجد به ما لم يجده من قبل في الإنجيل والتوارة ، وقد تحدث بذاته عن أولى خطواته الإيمانية قائلًا : “كنت أطرب لتلاوة القرآن الكريم ، وكثيرًا ما كنت أنزوي في مصيفي تحت ظل الأشجار وعلى سفح جبال لبنان ، فأمكث هناك ساعات طوالًا ، أترنم بقراءته بأعلى صوتي”.وعلى الرغم من حبه للقرآن في ذلك الوقت المبكر من عمره ، إلا أنه لم يفكر بشكل جدي في اعتناق الإسلام إلا بعد أن عاش سنوات في أمريكا ، حيث قرأ هناك في فلسفات الأديان ، كما أنه توغل في معرفة التاريخ والقضايا الاجتماعية ، حتى توصل إلى حقيقة تزييف اليهود للتاريخ من أجل تحقيق رغباتهم الدينية .بعد أن انتهى الدكتور أحمد سوسة من الإطلّاع في هذه المجالات ؛ أيقن أن الإسلام حقيقة لا جدال فيها وهو ما جعله يترك اليهودية معلنًا للعالم كله اعتناقه الدين الإسلامي عن حب وافتناع ، وقد تحدث أيضًا عن القرآن الكريم قائلًا : “لقد وجدت نفسي غير غريب عن آيات الله المنزلة ، واطمئن قلبي حين لمست أن الاستدلال العلمي يؤيد ميلي الفطري الصحيح في داخلي .بدأ الدكتور أحمد سوسة في خوض رحلة الدفاع عن الإسلام بكل ما يحمله من قوة ، حيث أنه سعى إلى تقديم الأدلة على فضل الحضارة العربية ، وفي هذا الصدد كتب عدة كتب ومن أبرزها كتاب “العرب واليهودية في التاريخ” ، وقد استفاد من خبراته السابقة التي عرفها عن اليهودية لتفنيد ادعّاءات الحركة الصهيونية من الجانب التاريخي ، حيث أنه كان على علم بالنصوص المزيفة الموجودة بالتوراة ، فسعى إلى توضيح هذا التحريف .وفاته : توفي الدكتور أحمد نسيم سوسة خلال عام 1982م .