قصة كارثة جسر تاي

---

في ليلة الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1879م ، اندلعت عاصفة عنيفة في جميع أنحاء اسكتلندا مما أدى إلى انهيار جسر حديدي يمتد على فيرث تاي the Firth of Tay وأغرق قطارًا في النهر مما أسفر عن مقتل جميع الركاب .لا تزال كارثة جسر تاي واحدة من أسوأ كوارث السكك الحديدية في تاريخ بريطانيا ، هذه المأساة العظيمة يتم تذكرها بسبب عمل شاعر اسكتلندي سيء للغاية حقق شهرة كبيرة طوال القرن الماضي بوصفه “أسوأ شاعر” في التاريخ .كان شعر ويليام توباز ماكغوناجال William Topaz McGonagall سيئًا للغاية لدرجة أنه تعرض للرشق بالبيض والسمك الفاسد ، وحظرت السلطات ظهوره في الأماكن العامة ، وعرفت أعماله باسم “كارثة تاي بريدج” باعتبارها أسوأ مثال على الشعر في الأدب الإنجليزي .الكارثة :
يعد “فيرث أوف تاي” مدخل ساحلي طويل وضيق يقع على الساحل الشرقي لاسكتلندا ، تم بناء جسر سكة حديد فوق مصب نهر تاي بين 1871م و 1878م لتقليل وقت السفر من وإلى مدينة دندي ، وكان طول جسر تاي ما يقرب من ميلين ، وكان في ذلك الوقت أطول جسر في العالم ، صممه مهندس سكة حديد بريطاني يدعى توماس بوش ، والذي قام ببناء العديد من خطوط السكك الحديدية والجسور البارزة في جميع أنحاء الجزر البريطانية ، ولكنه اشتهر بجسره الكارثي جسر تاي .في مساء يوم 28 ديسمبر 1879م، ضربت عاصفة شديدة وهبت رياح بسرعة 70-80 ميل في الساعة في زاوية الجسر ، وكان الجسر مصمم الجسر من دون وجد حامل للرياح ونتيجة لذلك انهار القسم المركزي من الجسر وكان على متنه قطار هلك جميع الأشخاص فيه والبالغ عددهم 70 شخصًا في نهر تاي .كانت الكارثة بمثابة صدمة كبيرة فقد كان الجسر مفتوحًا من عام ونصف فقط  ، وتم إجراء تحقيق ليتبن أن المصمم هو المسئول عن كارثة الجسر بسبب سوء التصميم ، دمرت سمعته تمامًا وتوفي عام 1880م بعد عدة أشهر من انتهاء التحقيق ..القصيدة :
ولد وليام توباز ماغوناجال في أدنبرة عام 1825م أو 1830م ، كان والده حائكًا يدويًا ، وتعلم ماغونغال التجارة التي مارسها بجدية ، وعلى الرغم من الثورة الصناعية التي جعلت النساجين يتقادمون ببطء ، بدا تجارته تزدهر فهناك حاجة للعمال المهرة لأداء المهام المعقدة .وقبل أن يصبح شاعر ظهر على خشبة المسرح عدة مرات ولعب أدوار مختلفة في مسرحيات شكسبير وكان يدفع المال مقابل ذلك وكان أول ظهور علني له حينما لعب در البطولة في ماكبث وكان ذلك بمثابة كارثة ، وفي عام 1877م ، اكتشف أنه يريد أن يكون شاعرًا ، وأول قصيدة كتبها كان لديه أسلوب مميز وبدأ السفر في جميع أنحاء اسكتلندا يعرض قصائده على المسارح وربما علم الجمهور أنه شاعر سيئ وغير عبقري كان الجمهور يقذفه بالبيض والخضروات ولكنه استمر كتب أكثر من مائة قصيدة سيئة وأفضل أعماله المعروفة هي “كارثة تاي بريدج” التي يصفها الغارديان بأنها “صماء  وتوظيف إيقاعات غير لائقة ”