جيروم كيرفيل أو كما يلقب بروبن هود فرنسا أطلق عليه أفقر رجل في العالم كان دائمًا ما يحذر الفرنسيين من الاستبداد المالي الرأسمالي دفع غرامة قدرها 4.9 مليار يورو للعاطلين عن العمل .تخرج جيروم كيرفيل من جامعة Lumière Lyon 2 ، ثم درس الماجستير في العلوم المالية عام 2000م التحق ببنك Société Générale وبعد خمسة أعوام تمت ترقيته ليصبح المدير المساعد لفرع البنك الرئيس في باريس ، لم يخص جيروم نفسه بأي شيء استثنائي تخصص في التنظيم والسيطرة على الأسواق المالية وبدأ العمل في المكتب الأوسط 18 ساعة في اليوم ثم حصل على ترقية ونقله لبنك دلتا والذي شمل العمل مؤشرات العقود والبورصة والمقايضات وكذلك التداول الكمي .وصفه مدير البنك بأنه عبقري كمبيوتر حصل على مكافأة قدرها 60000 يوره بجانب راتبه 75000 يوره عام 2006م ، في أوائل عام 2007م حصل على صفقات وهمية كانت صغيرة ولكن حجمها بدأ في الزيادة بعد الهجمات الإرهابية على لندن وحصل على ربح 500000 يوره بشكل غير متوقع بعد الرهان على شركة التأمين الألمانية أليانز مما أعطى له خبرة بدأ في اتخاذ مواقف كبيرة ومفتوحة للمراهنة وملأ مئات الآلاف من الصفقات الوهمية .وفي عام 2007م بدأت الأزمة المالية العالمية في الظهور وفي عام 2008م بنى مركز بقيمة 50 مليار يوره ولكنه كان هذه المرة على خطأ كانت القيمة أكبر من القيمة السوقية الكاملة لشركة Société Générale ، وبعد أن أخذت معظم البنوك تتداول وزاد الأمر سوء قرر كيرفيل المراهنة على العائد الخاص به ، وكون 28 مليار يوره في بضعه أشهر وحقق أرباح مذهلة بقيمة 1,4 مليار يوره ، ومع شهر يناير 2008م كانت الأسواق أسوأ من ذي قبل وباع معظم التجار كميات كبيرة من الأسهم بسبب انخفاض مؤشرات البورصة ولكنه كان واثقًا من أن الأسهم سوف تتراجع .خسر البنك 4.9 مليار يوره في 3 أيام واستقال المدير وحكم علي كيرفيل بالسجن ثلاث سنوات في سجن فلوري ميروجيس ، جنوب باريس ، بعد قضاء 110 يوم داخل السجن ، تم الإفراج المشروط عنه من قبل محكمة الاستئناف ، وأكدت إدارة البنك أنه كان عبقري شرير تصرف بمفرده وفي عام 2010م أدين بالتزوير وانتهاك الثقة وحكم عليه بالسجن خمس سنوات ، وحذر حينها من طغيان الأسواق ..