للأمير بدر بن عبد المحسن قصيد رائعة ، أطلق عليها اسم قصيدة الـمـسافر راح ، حيث يحكي فيها ، أن ذات يوم من الأيام ، أتى إليه شاب كفيف ، اسمه خالد ، فقد عينيه لفقد محبوبته ، فلما دخل عليه ، أخذ يسرد عليه تفاصيل قصته ، مع ابنة عمه سارة ، التي كان يحبها حبًا جمًا ، فلما أراد أن يخطبها من أبيها ، لم يرأف الأب بحالته ، وطلب منه مهرًا ، لا يمكنه تحمله ، ولا لأي شخص آخر ، وإن لم يتمكن من تجميع مهرها ، فلن يظفر بها مهما كان ، فأخذ المسكين خالد ، يجمع كل ما لديه من أموال .وبعد أن قام بتجميع ماله ، سافر مرةً أخرى ، كي يتقدم ثانيةً لخطبة ابنة عمه ، فرفضه والدها للمرة الثانية ، بحجة واهية ، تتمثل في أنه ليس من تقاليد القبيلة ، أن يتزوج اثنان ، كانت تربطهما علاقة حب ، قبل زواجهما ، ومن ثم عاد خالد ، وكله حزن ، وغضب ، وبؤس شديد ، بالإضافة إلى أن سارة ، لا علمت بما صنع أبوها ، أصيبت هي الأخرى بخيبة الأمل الشديدة ، وأصيبت بمرض خطير .وعلى الرغم من الذهاب إلى أكثر من طبيب ، إلا أن الحالة كانت مستعصية بشدة ، مما جعل الأطباء ، يرشحون سرها إلى خارج البلاد ، علها تجد العلاج الأنسب لحالتها ، وهنا ندم الأب أشد الندم على فعلته ، التي أودت بحياة ابنته ، قبل أي شخص آخر ، فقرر علاجها خارج البلاد ، إلا أنها رفضت بشدة ، لأنه يعلم ماذا أورد فيها هذا البلاء الشديد .فقرر الأب أن يقوم بتزويج ابنته إلى خالد ، إذا تم شفاؤها على خير ، ففرحت سارة فرحًا شديدًا ، ولكن الغريب ، أنها قد لقيت حتفها عقب ركوب الطائرة ، مما أفقد خالد وعيه ، وشعر بالحسرة ، والخيبة الشديدة على فراقها ، وأصبحت الدموع تهطل من عينيه ، كما يهطل المطر من السماء .وإليكم قصيدة المسافر راح :يا الله يا قلبي سرينا .. ضاقت الدنيا علينا
وبعد لما يقول هذا وجهك .. يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي .. سافرت مثلك حبيبيلا تلوح للمسافرالمسافر راحولا تنادي للمسافرالمسافر راحيا ضياع أصواتنا .. في المدى والريحالقطار وفاتنا والمسافر راحيالله يا قلبي تعبنا من الوقوفما بقى بالليل نجمة ولا طيوفذبلت أنوار الشوارع.. وانطفى ضي الحروفيالله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا عليناالقطار وفاتناوالمسافر راحمادري باكر هالمدينة وش تكونالنهار والورد الأصفر والغصونهذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيونوينها عيوني حبيبي ؟سافرت مثلك حبيبيالقطار وفاتناوالمسافر راح