قصة الشاعر محسن الهزاني

منذ #قصص منوعة

كان الشاعر محسن الهزاني ، مولع بحب فتاة ، كان اسمها هيا ، كانت فتاة جميلة الشكل ، وحسنة الطلعة ، وبهية المظهر ، وكان والدها يحرص على أن يسكنها في غرفة ، توجد في أعلى البيت ، الذي يسكنون فيه ، وكان ذلك بسبب خوفه ، وحرصه الشديد على ابنته الجميلة ، لا سيما أنه كان يخشى عليها من أن ترى ، أو تقابل الشاعر محسن الهزاني ، حيث كان يخشى أبوها كل ما يخشاه ، من أن يراها الشاعر محسن الهزاني ،فيتمكن من إيقاع ابنته في غرامه .كان السبب وراء خوف أبو هيا الشديد ، من الشاعر محسن الهزاني ، أنه كان هو الآخر ، يتسم بوسامة شديدة ، وشجاعة نادرة جدًا ، وشهرة واسعة ، غير مسبوقة ، لا سيما بين النساء ، فما كان منه ، إلا أنه عين لابنته هيا ، خادمة ، ومشاطة ، كانت تزورها بشكل دوري ، على فترات متباينة .فلما علم الشاعر محسن الهزاني ، بمقدار الجمال الذي تحظى به هيا ، أخذ يبحث عنها ، حتى توصل في الأخير إلى مكانها ، فما كان منه ، إلا أنه قد قرر أن يصعد إلى هيا ، وصمم على الصعود إليها في غرفتها العالية ، التي كان من الصعب جدًا الوصول إليها ، فأخذ محسن يراقب البيت ، الذي تسكن فيه هيا ، حتى يتمكن من إيجاد مصعد ، يوصله إليها .توصل محسن إلى منفذ صغير ، يوصل إلى غرفة هيا ، حيث يتم من خلاله إدخال الماء ، حيث يتم صعوده إلى هيا من خلال ساقية القصر ، من بئر موجودة بالقرب من القصر ، فما كان منه ، إلا أن نزل بنفسه ، على الفور ، إلى البئر ، وأخذ يتعلق بدوره ، بحبال الغروب ، وهي تلك الحبال التي تسحبها السواني ، إلى أن دخل محسن إلى القصر ، وبالتالي كان له كل ما أراده ، وقد ظل ماكثًا هناك ، في غرفة هيا ، طيلة ثلاثة أيام متواصلة ، ولم يعلم أي أحد بوجوده في القصر .وفي اليوم الرابع ، تم سماع صوت قدوم الماشطة ، قد أتت ، حتى تقوم بتمشيط ذوائب هيا ، وبينما هي تمشط ذوائبها ، إذ أنها قد أخذت تغني ، وتردد بيتًا من الشعر ، تقول فيه : ” أصفر على اصفر ليت محسن يشوفه .. توه على حد الغرض ما بعد لمس ” .ولما سمع الشاعر محسن الهزاني هذا البيت ، الذي رددته الماشطة ، طلع من الغرفة ، وقال : ” أربع ليالي مرقدي وسط جوفه .. البارحة واليوم وأمس وقبل أمس ” ، وقام بالهروب على الفور ، أما عن رفاقه ، فكانوا قد افتقدوه ، طيلة تلك المدة ، فلما رجع إليهم ، وسألوه عن أمره ، فلم يجبهم ، ولكن أحد رفاقه قد علم أنه كان عند هيا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك