النظافة من الإيمان ، فيجب على كل مسلم أن يحرص على نظافته الشخصية ، وأن يكون كل ما حوله نظيفًا ، خاليًا من الأوساخ ، وفيما يلي نقص بعض القصص ، التي تحفز الأطفال على الحرص على نظافتهم ، حتى يشبوا على النظافة .في إحدى المدارس ، كان هناك فتى اسمه مرجان ، عرف الفتى بتفوقه الدراسي ، ومستواه التحصيلي المتقدم ، هذا بالإضافة إلى أنه تلميذ خلوق ، ومؤدب إلى درجة كبيرة ، ولكن رغم كل ذلك ، إلا أن مرجان ، كثيرًا ما كان يعاب عليه ، حيث كان حينما يهم ليتناول الطعام ، يعقب ذلك بأنه كان يمسح يده شديدة الاتساخ ، في ملابسه ، وذات يومٍ ، اشترى مرجان قطعة من الشيكولاتة ، وهم ليأكلها ، وبعد أن انتهى من تناولها ، فعل نفس ما يفعله في كل مرة يتناول فيها الطعام ، حيث مسح يده شديدة الاتساخ ، في ملابسه ، كعادته السابقة .بعدما فعل مرجان ذلك ، تقدم إلى زملائه في الفصل ، وأراد أن يلعب معهم ، كما يلعبون ، ولكن عندما نظر إليه زملاؤه ، رفضوا بشدة أن يقوم باللعب معهم ، لأن ملابسه شديدة الاتساخ ، وهم طلاب نظيفون ، ومن يلعب معهم ، لا بد أن يكون على قدر عالٍ من النظافة كما هم عليه ، أخذ مرجان يذهب ، ويطلب اللعب مع العديد من الطلاب ، ولكنهم كانوا يرفضون للسبب نفسه .هنا شعر مرجان بالأسف الشديد ، ومن فرط حزنه على رفض زملائه للعب معهم ، أخذ يبكي بكاءً حارًا ، وعندما دخل التلاميذ الفصل مرة أخرى ، لاحظت المعلمة بكاء مرجان الشديد ، فتعجبت لأمره ، واقتربت منه ، وسألته ، عما يبكيه ، فأجابها بكل حزنٍ ، بأن زملائه لا يرغبون أبدًا في أن يلعب معهم ، ويقولون أن ملابسه دائمًا متسخه ، لذا لا يحبون اللعب معه .أخذت المعلمة مرجان ، وذهبت به إلى غرفة من غرف المدرسة بعيدًا عن زملائه ، وأخذت تحدثه بلطفٍ ، ولينٍ ، عن النظافة ، وأهميتها ، فالإنسان يجب أن يكون دائمًا حريصًا على نظافته ، حتى لا ينفر منه الآخرون ، وأخذت تحثه على النظافة مرارًا ، وتكرارًا ، وبالفعل اقتنع مرجان ، ووعد معلمته أن يكون نظيفًا .ومن بعدها عاد إلى المنزل ، وعقد النية ، على ألا يعود إلى فعلته مرةً أخرى ، وكان يذهب إلى المدرسة ، ويسارع إليه الطلاب ، حتى يلعبوا ، ويمرحوا معًا ، فما أجمل النظافة !كان ياما كان ، كان في قديم الزمان ، ولد اسمه هادي ، وكان كل يوم ، بعد عودته من المدرسة ، يأكل الموز ، ويرمي قشره في الشارع ، وفي مرة من المرات ، قام بإلقاء قشر الموز ، فعبر عليه أحد المارة ، وكان رجلًا عجوزًا ، فوقع على الأرض ، وتوجع بشدة ، فلما رآه هادي ، أخذ يضحك بشدة ، وظل كل يوم يفعل نفس فعلته .وذات يومٍ ، ألقى مرجان بقشرة الموز ، وأخذ يترقب من بعيد الشخص الذي سيقع هذه المرة ، ولكنه فوجئ بصراخ أخته الصغيرة ، التي يحبها كثيرًا ، فأسرع إليها ، فوجد أنها من وقعت على قشر الموز هذه المرة ، فحزن حزنًا شديدًا ، فقد كسرت رجل أخته ، فقال في نفسه ، أنه لن يعود إلى فعلته مرة أخرى ، وحرص على أن يلقي قشر الموز في سلة المهملات ، وألا يلقي أية قاذورات في الشارع مرةً أخرى .