قصة البقرة الصفراء في بني إسرائيل

منذ #قصص منوعة

سنروي لكم اليوم قصة مميزة حدثت في عهد سيدنا موسى عليه السلام ، فترى ما حكاية هذه البقرة ؟ وما الذي سنجنيه من وراء هذه القصة ؟ وما الدروس المستفادة من ورائها ، تعالوا نتعرف على تفاصيلها فيما يلي :كان هناك رجلًا من رجال بني إسرائيل ، وكان يتسم بغناه الفاحش ، وبالرغم من هذا الغنى الشديد ، إلا أنه كان رجلًا حشيشًا للغاية ، وكان بنو أخيه ينتظرون يوم وفاته ، حتى يتنعموا بثرائه ، وغناه ، فعقدوا النية لكي يتخلصوا منه ، وبالفعل هم أحد أبناء أخيه كي يقتله في ليلة من الليالي ، وبالفعل قام بطرحة ، وكان على مقربة من باب رجل من بني إسرائيل ، لما جاء الصباح فوجئ الناس بجثة هذا الرجل ، وقد خر صريعًا ، فاختصموا فيه ، وعندما أتى القاتل ابن أخيه ، صاح الناس ، وبدأوا في الصراخ ، وصاحوا جميعًا في نفس واحد : هيا بنا ، لنذهب إلى موسى ، وعندما أتى القاتل ، شكا أمره ، وأفصح عما بدر ، وصار من عمه ،إلى سيدنا موسى ، فإذ بسيدنا موسى يقول للحضور من بني إسرائيل ، عندما علم الأمر بوضوح : أسألكم جميعًا أيها الحضور أنه من يعلم منكم من شيء عن الرجل الذي قتل ، أن يخبرنا بما يعلمه عنه ، فلم يجبه أحد من آل موسى ، وطلبوا من سيدنا موسى أن يتضرع ، ويسأل ربه ، ولما ذهب سيدنا موسى عليه السلام للقاء ربه سبحانه وتعالى ، أمر الله بأن يذبحوا بقرة ، وذلك كما ورد في القرآن الكريم :” إِن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوًا ” ، فقالوا بنو إسرائيل لموسى : أنسألك عن أمر قتيل بني إسرائيل ، وقد جئت تطلب منا بأن نذبح بقرة ، ما هذا الاستهزاء ؟ فرد عليهم قائلًا : ” قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ” ، فما قال لهم ، إلا ما أوحاه إليه ربه جل علاه ، ولو أنهم نفذوا ما قيل لهم لقضي الأمر ، ولكنهم شددوا ، وبدأوا يكثرون من الأسئلة ، والنقاشات ، فشدد عليهم من قبل ربهم ، فما كان لهم من أن يسألوا عن لون البقرة ، ولا مواصفاتها ، فقد قيل لهم بقرة ، لا هي بكبيرة ، ولا بصغيرة ، فلو أنهم هموا بأي بقرة متوسطة العمر ، لقضي كل شيء ، ولكنهم بالغوا في السؤال ، حتى صعب عليهم الجواب ، يقول الله تعالى : ” قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ” ، وكان رد الله جل شأنه : ” قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون ” ، وهكذا علموا القاتل ، ونال جزاء ما فعل ، ومن هنا وجب علينا طاعة الله في كل شيء يأمرنا به ، دون جدال ، فأمر الله نافذ لا محالة ، ولا سبيل لمعارضته ، ولا للنقاش فيه ، فتعالى الله جل شأنه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك