قصة إيفار الكسيح

منذ #قصص منوعة

على
الرغم من الحديث عن إعاقته ، إلا أن إيفار ريجارسون والشهير بإيفار الكسيح قد قاد
جيوش الفايكنج الوثنية المرعبة وغزا إنجلترا ، وقدتم اعتباره من أكثر الشخصيات
المرعبة في التاريخ ، ولم يستطيع أحد أن يوقفه ، بالرغم من أنه وفقًا لقواعد
الفايكنج فإن شخص معاق مثل إيفار كان يجب أن يقتل عند ولادته ، ولكن لأن والده كان
زعيم قوي ، فلم يستطيع أحد تطبيق تلك القاعدة على نجله .وكان جسد
إيفار ضعيفًا لدرجة أنهم كانوا يحملونه على الدروع عند الذهاب لأي معركة ، ولكن
عقله كان أكثر حدة من جسده كثيرًا ، حتى أصبح هو الرجل الذي قاد جيش قبائل الفايكنج
الوثنية لغزو إنجلترا في واخر القرن التاسع ، وقاموا بترويع إنجلترا بأكملها من
إسيكس إلى دبلن ، وبدأ إيفار عصر هيمنة الفايكنج على  بريطانيا والتي لم تنته إلا بعد وفاته بوقت طويل
.الأسطورة الاسكندنافية :وكما تقول الأسطورة ، فإن إيفان لم يكن لديع عظمة واحدة في جسده ، والحقيقة أن المعلومات القليلة المتوفرة عن شخصية إيفان الكسيح الحقيقة (بخلاف أنه لم يكن يستطيع السير) ، تأتي من البريطنيين الذين أرعبهم إيفان أو الفايكنج الذين كانوا يحبونه ، ونجد أنه في المصادر البريطانية تم تصويره على أنه شيطان وثني أرسل من الجحيم ، أما الفايكنج فقد اعتقدوا أنه شخص خارق للطبيعة .فوفقًا
للأساطير الإسكندانفية ، فإن إيفار ولد بدون أي عظام في جسده على الإطلاق ، وكانت
والدته تسمى أسلاوغ شامانا وكان والده راجنار لودبروك وهو أحد أمراء الحرب
المشهورين وعند زواجهما فإن أسلاوغ وراجنار تم إخبارهما بنبوءة تفيد أنهما إذا لم
يبتعدا عن بعضهما لمدة ثلاث ليالِ بعد القرآن ، فإن ابنهما سيولد مشوه ، وقد تجاهل
راجنار تلك النبوءة ، فولد ابنه إيفار بدون عظم .وتبعًا
لوصف ساغاس وهو أحد الفايكنج ، فإن إيفار كان يملك غضاريف فقط محل العظام ، ولكنه
كان طويل القامة ووسيم وحكيم أيضًا وكان أفضل أبناء راجنار ، وبالنظر لفكرة كون
شخص بدون عظام من الصعب أن يعيش ويظل على قيد الحياة لفترة طويلة في ذلك العصر ،
فإن بعض المؤرخين يعتقدون أن هذا الأمر كان مبالغة من الفايكنج .وكما
وصفه الفايكنج بأنه ضخم ، فهناك أيضًا بعض السجلات التاريخية التي تعود للقرن
السابع عشر ، وتدعي أن أحد المزارعين قد عثر على رفات إيفار وأن طوله تسعة أقدام ،
وقد فقد هذا الرفات الآن ، ولكن إذا كان هذا بالفعل طول إيفار فإنه يكون بطول أطول
رجل في التاريخ “روبرت وادلو” .وقد اشتهر
إيفار بأنه قاسِ في المعارك ، ومن المحتمل أنه يكون كان مرنا للغاية في حركته ،
ولذلك اعتقد الفايكنج أنه كان بلا عظم ، وكان إيفار يحب إخوته ويحترمهم بشدة وقد
قادهم بعد وفاة والدهم ، وقد كانت الطريقة التي توفي بها والده سببًا لانتقامه
الوحشي من الإنجليز فيما بعد .فخلال
أحد غارات الفايكنج على أحد شواطئ إنجلترا الشمالية قبض عليه بواسطة رجال الملك
إيلا من مملكة نورثمبريا  ميدفيل الإنجليزية وألقي في حفرة مليئة
بالأفاعي السامة ، وعندما وصل الخبر إلي أبناء راجنار وعلموا بتفاصيل وفاته شعروا
بالحقد الشديد على الإنجليز .وقرر
إيفار تكوين ما يعرف ” بالجيش الوثني العظيم ” ليخوض حربًا ضد نورثمبريا، وكان هو العقل المدبر لتكتيكات الجيش الحربية ، بالرغم من
أنه لم يستطيع القتال مع الجيش بسبب عدم قدرته على السير ، وقد انتهت المعركة بعقد
اتفاق مع أمير نورثمبريا  .ولكن من
الواضح أن إيفار لم يحترم اتفاقية الهدنة لأنه غزا المدينة وقتل ملكها إيلا بأكثر
الطرق الوحشية التي عرفها الفايكنج ، وم يتوقف إيفار عند الاستيلاء على نورثمبريا  ، بل
اتجه نحو بقية إنجلترا وملأها بالدمار والحزن والرعب ، وقد دمر الكنائس والأديرة .وكانت
أصعب منطقة أمام جيش إيفار هي مملكة مرسيا والتي اضطر لحصارها لمدة تزيد عن العام
ولكنه في النهاية استطاع اقتحامها ذبح سكانها ، كما اشتهر إيفار بأنه قتل الملك
إدموند من إيست أنجليا بطريقة وحشية رهيبة وقد أسماه المسيحين فيما بعد ”
إدموند الشهيد” .وبحلول عام 870 م كانت إيفار قد سيطر على معظم بريطانيا ، ولكن يبدو أن المرض الذي جعل عظامه ضعيفة ، قد تسبب في وفاته عام 873 م ، فقد ذكرت بعض المصادر التاريخية أن الملك النرويجي (إيفار) قد توفي بشكل مفاجيء بسبب مرض بشع ، وقد كان كل سكان إنجترا سعداء بوفاته .وتقول
الأسطورة أنه طلب من معاونيه أن يدفنوه في المكان الذي اعتاد أن يشن هجمات جيشه
منه ، وأنه أخبرهم أنهم إذا دفنوه هناك لن يستطيع أحد هزيمتهم ، ويبدوا أن وعد
إيفار لرجاله قد تحقق فلم يستطيع أحد هزيمتهم حتى جاء الملك ويليام الأول وأصبح
ملك إنجلترا واستخرج رفات إيفار وأحرقها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك