قصة جزيرة الدٌمى المكسيكية


في كثير من الأحيان ، تحدث وقائع نقف أمامها طويلاً في محاولة منا للتفسير المنطقي ، وقد نصل إلى تفسيرات عقلية ممنهجة ومنطقية ، وقد لا نصل إلى أية إجابات تتعلق بالأمر من الأساس ، لذلك ، دعونا نروي قصة أحد الأماكن الأكثر رعبًا على مستوى العالم أجمع ، هي جزيرة الدٌمى ، كما يٌطلق عليها .موقعها :
تحديدًا بجنوب المكسيك مباشرة ، وبين قنوات شوشيميكو ، يمكنكم العثور على جزيرة صغيرة ذات روح حزينة ، والتي لا يمكنك أن تخيل أنها تٌعد أحد المزارات السياحية على مستوى العالم !جزيرة الدٌمى كما يٌطلق عليها أو Las Municas كما يلقّبها المكسيكيون ، تلك الجزيرة الصغيرة للغاية والتي كانت تٌستخدم لزراعة النباتات إبان حضارة الأزتك ، من أجل خدمة الآلهة وإطعامهم ، كما كان يعتقد القدماء في ذلك الوقت .قصة الجزيرة :
تقول الأسطورة المحليّة ؛ أن فتاة صغيرة كانت قد غرقت في ظروف غامضة على هذه الجزيرة وأن الدٌمى الموجودة على أرض الجزيرة قد امتلكت روح الفتاة ، ويضيف المحليّون من أهل الجزيرة ، بأن تلك الدٌمى يمكنها تحريك رؤوسها وأذرعها .بل وفتح وإغلاق أعينها . ! ولم تقف الأقاويل عند هذا الحد بل أقسم البعض من السكان المحليّون ، بأنهم قد سمعوا تلك الدٌمى تهمس لبعضها البعض وكأنهم يديرون نقاشًا بينهم ، في حين قال آخرون ، بأنهم قد كانوا على متن أحد القوارب القريبة من الجزيرة التي اضطروا إلى أن يهبطوا إليها ليلاً .ولكنهم فروا هاربين بمجرد دخولهم إليها ورؤية الدمى تتحرك بشكل جنوني .! ولكن كيف يمكن لكل تلك الدٌمى أن تتواجد بهذا الشكل على أرض الجزيرة ؟ .الحقيقة خلف أسطورة  – جزيرة الدمى
في عام 1950م ، انتقل أحد المزارعون ويٌدعى دون جوليان سانتانا باريرا إلى جزيرة الدٌمى ، كان هذا المزارع يعمل راعيًا للجزيرة في ذلك الوقت ، وأثناء عمله وجد فتاة صغيرة ، كانت قد غرقت في ظروفٍ غامضة ولكنه لم يستطع إنقاذها بالوقت المناسب .وعقب ذلك بوقت قصير ، وجد جوليان دمية عائمة بالقرب من المياه ، وكانت على الأرجح ، دمية تنتمي إلى الفتاة الغارقة ، لم تكن المشكلة في غرق الفتاة وحدها ، ولكن عقب غرقها بعدة أعوام ، انتحرت سيدة في نفس مكان غرق لفتاة تحديدًا ولكن بعد أن قتلت أطفالها جميعًا ، وتٌركت الجزيرة بعد ذلك دون حياة لفترة طويلة .تكرر مشهد الغرق كثيرًا ، وصار صوت السيدة الباكية عند المياه أمرًا مألوفًا عندما يحل لظلام ويهبط الضباب على أرض الجزيرة ، واستمر الأمر لفترة طويلة إلى أن قرر جوليان تعليق الدمية التي كان قد وجدها من قبل في المياه على أحد الأشجار باعتبارها إحدى أنواع الأضحيات من أجل الغرقى .واستمر الأمر مع جوليان في تعليق الدٌمى حتى صار جنونيًا ، حيث شنق العديد والعديد من الدٌمى من أجل إرضاء الأرواح الغارقة على الأشجار بالجزيرة بأكملها .ووفقًا لآراء السكان المحليّون ، بدأ جوليان في تلك الفترة مدفوعًا بقوى غير مرئية من أجل شنق المزيد من الدٌمى وتعليقها ، ولكن من المثير أن تلك الطريقة لم تفلح كما توقع جوليان فصارت الدٌمى نفسها تتحرك وتهمس حسب الأقوال المذكوره أعلاه .بل بعضها كان يصيبه العفن بشكل سريع جدًا أو يتجمع النحل بداخله ، وعقب خمسون عامًا وحتى عام 2001م عمل جوليان  على جمع الدٌمى وتعليقها على الجزيرة ، إلى أن تم العثور عليه جثة هامدة ، في نفس المكان الذي كانت قد غرقت به الفتاة ، ويعتقد السكان المحليّون بأن جوليان هكذا قد انضم إلى الأرواح الأخرى التي تسكن الجزيرة .وعقب وفاة جوليان تحولت ملكية الجزيرة إلى فرد جديد من أفراد العائلة المالكة لتلك الأرض الصغيرة المليئة بالدٌمى ، وأصبح المكان مزارًا سياحيًا لعشاق السفر والرحلات ، وأصبحت الجزيرة معروفة بشكلٍ كبير خاصة ، بعد الحديث عنها في العديد من المقالات وحتى البرامج التلفزيونية.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك