كان يا مكان ، في يوم من الأيام ، وفي أحد مراكز التسوق ، التي توجد في مدينة كبيرة ، كان هناك شاب ، موجود في مركز التسوق ، إذ كان يقوم بشراء بعض الأغراض ، التي تلزمه ، من هناك ، فأخذ يبحث عنها في أماكنها المتعددة ، داخل مركز التسوق .وبينما الشاب ، يسير في طريقه ، بحثًا عن احتياجاته ، إذ فجأة ، قد ظهرت امرأة عجوز ، كبيرة في السن ، وقد لاحظ الشاب ، أن تلك المرأة ، ظلت طوال فترة وجود الشاب ، تراقبه هنا ، وهناك ، بنظراتها الغريبة ، التي طالما أدهشته كثيرًا ، وأثارت فيه الفضول .مما دفع الشاب ، إلى أن يستفسر عن السبب في ذلك ، حيث ظن في بداية الأمر ، أن تلك المرأة العجوز ، تحتاج مالًا منه ، فذهب إليها ، وقد عرض المال عليها ، ولكن المرأة العجوز رفضت أخذ المال ، وأخبرت الشاب ، بأنه كان لديها منذ عدة سنوات قليلة ، ابنًا شابًا ، له نفس شكله ، بالإضافة إلى أنه كان يبلغ نفس عمره هو .وأخبرت المرأة العجوز الشاب ، بأنها لما رأته ، ولاحظت أنه يشبه ابنها ، الذي قد توفاه الله ، كان ذلك هو السبب في أن أضحت تطيل نظراتها إليه ، هنا ، أشفق ذلك الشاب على المرأة العجوز ، وحزن على حالها للغاية ، لدرجة أنه قد عرض عليها أن يفعل لها أي شيء ، تحتاج هي إليه ، حتى يشعرها بالسعادة .لكن تلك المرأة العجوز ، لم تطلب من ذلك الشاب أي شيء ، سوى أنها طلبت منه طلبًا واحدًا ، لن يكلفه أي شيء ، وقد تمثل طلب المرأة العجوز من الشاب ، أن يودعها ، وهي خارجة من السوق ، وأن ينادي عليها وسط الناس ، بكلمة أمي ، وأوصته أن يودعها بها ، أثناء خروجها من المتجر ، لأنها ترغب في سماع تلك الكلمة آخر شيء ، وهي خارجة من المتجر .وبالفعل ، قام الشاب بتنفيذ رغبة المرأة العجوز ، ولما انتهى الشاب من تسوقه ، ذهب ، حتى يحاسب على الأشياء ، التي اشتراها ، فأخبره الموظف بأن تكلفة ما اشتراه ، 170 جنيهًا ، فهم الشاب أن يدفعها ، إلا أن الموظف قد أخبره ، واستكمل حديثه ، وأخبره بأن حساب السيدة الوالدة يتمثل في 7000 جنيهًا .بالطبع ذهل الشاب ، وسأله عن أي والدة يتحدث ، فقد توفيت والدته من سنوات عديدة ، تعجب ذلك الموظف من ذلك ، وذكره بتلك السيدة العجوز ، التي قام بتوديعها ، منذ قليل ، والتي أخذ ينادي عليها بوالدتي ، حيث أخبرت المرأة الموظف ، بأنك أنت ابنها ، وسيدفع عنها ، ومن ثم رحلت .