قصة جسر آلتون


وقعت أحداث القصة في عام 1884م في الولايات المتحدة الأمريكية ، في منطقة تكساس ، حيث كانت تقع مدينتان صغيرتان على مسافة من بعضهما البعض ، وهما مدينتي دالتون وآلتون ، وكان المكان ناء وبعيد ، حيث كان سكانه عدد قليل والحياة مازالت فيهما في بدايتها .وهنا قامت شركة مختصة في بعض الأعمال والإنشاءات ، وتدعى شركة King Iron Bridge Manufacturing Company ببناء جسر يربط بين المدينتين الصغيرتين ، وعُرف هذا الجسر فيما بعد باسم جسر آلتون أو جسر شيطان الماعز .عقب مرور أعوام قليلة على بناء هذا الجسر بين المدينتين ، أصبحت مدينة دالتون أكبر ، وتحولت من مدينة دالتون الصغيرة  ، إلى مدينة أكبر تدعى دانتون ، ويعني هذا التحوّل المزيد من التجارة والرفاهية والخدمات ، وبالتالي انتقل إليها كافة سكان مدينة آلتون ، التي أصبحت مهجورة تمامًا بمرور الأعوام ، وأصبحت الطبيعة تغزوها بشكل أكبر ، وأصبح الجسر بالتالي بدون فائدة حتى عام 1890م ، مع حدوث أول حالة وفاة .لم يفهم أي شخص كيف تمت الوفاة الأولى تحديدًا حتى الآن ، فالضحية كان شابًا في أوائل العقد الثالث من العمر ، وتبين أن سبب الوفاة هو إصابته بسكتة دماغية ، بالإضافة إلى وجود كمية رهيبة من الدماء إلى جواره ، كميات رهيبة للغاية على ثيابه وفي الأرض رغم عدم وجود جروح ظاهرة على جسد الشاب!تم دفن جثة الشاب في دالتون ، ثم انطلقت بعض القوات والفرقة البوليسية للبحث عن أفراد وجثث أخرى ، فكمية الدماء كانت تشير إلى وجود آخرين ولكن البحث لم يسفر عن وجود أي قتلى آخرين ، حيث استمر البحث يومين دون جدوى ، وبالتالي تم إغلاق القضية ، وتشرّب الجسر تلك الدماء وعادت الحياة إلى مجراها مرة أخرى .بحلول عام 1910م ، اندلع حريق مفاجئ بالغابات الموجودة على الجهة الأخرى من الجسر ، وعقب أن تمت السيطرة على الحريق بشكل كامل وتم اكتشاف أن مصدر الحريق كان جسد قطة!وفي نفس العام وعقب حادث الحريق بشهر واحد فقط ، أبلغ شابين من سكان المدينة هما هنري موند و مارك ويتسايد ، عن رؤى وحدوث أشياء غريبة ، وذلك بعد محاولة منهما لعبور الجسر إلى المدينة المهجورة ، مثل ظهور أضواء غريبة في الليل من العدم ، ووجود دماء على الأشجار ، مع ظهور واضح لأصوات حوافر ، مع وجود بقايا غريبة لحيوانات على الجسر وبعد الجسر في الطريق إلى الغابة.بعد تلك البلاغات بدأ السكان المحليون ينتبهوا لما تم الإبلاغ عنه من مشاهدات ، وتزايدت الزيارات للجسر وكانوا بالفعل بيجدوا بقايا مثل عظام وأحشاء لحيوانات أو طيور ، وبالتالي تم وضع حراسة على هذا المكان لفترة من الزمن ؛ خوفًا أن يكون المكان تحول إلى أحد أماكن عبادة الشيطان ، أو اتخذته إحدى الطوائف أو الجماعات لممارسة طقوس سحر غير مفهومة.ولم يتم القبض على أي شخص ، ولكن أحد الحرس ويدعى روبرت بانيت لقى مصرعه فوق الجسر أمام أعين زملائه ، حيث سمعوا جميعًا أصوات حشرجة غريبة تأتي من نهاية الجسر ، ثم أطلق روبرت أصواتًا وكأنه يصارع الغرق ، وألقي فجأة من فوق الجسر إلى النهر دون أن يمسسه أحدهم ، وعقب انتشاله من المياه لم يكن روبرت قد مات غريقًا أو نتيجة السقوط ، ولكن كان مذبوحًا حيث تم نحر عنقه بالكامل!وخلال الفترة الواقعة بين أعوام 1910م وحتى 1938م ، كانت تفاصيل الحوادث غير مفهومة ولكن عُرف الجسر باسم جسر الرجل الماعز أو شيطان الماعز ، حيث أبلغ العديد من الناس عن رؤيتهم لظل شيء ما ، تبدو هيئته بين الشكل البشري وشكل الماعز أو الجدي ، في هذا المكان تحديدًا .أعقب حادث روبرت ، حادث آخر كان الأشهر في هذا لمكان وهو ما قلب الأمور رأسًا على عقب منذ ذلك الحين ، حيث أتى إلى المدينة راعي ماعز يدعى أوسكار وشبرن ، وكان أفريقي المنشأ وأسود البشرة وفي تلك الفترة ذاعت العنصرية بشكل رهيب .وكان أوسكار يعيش في المدينة هو وأسرته بالقرب من الجسر ، هنا علق أوسكار لافتة تحذيرية على الجسر وبدأ في تربية الماعز وبيعه للسكان المحليين ، ونتيجة العنصرية والاحتقان غير المبرر ، هاجمه عدد من السكان المحليين وقاموا بجره أمام أعين أسرته في إحدى ليالي شهر أغسطس ، وعلقوا مشنقة بأحد الأشجار وعلقوه عليها إلى أن مات.عقب هذا الحادث تحول الجسر رسميًا إلى أحد أكثر الأماكن رعبًا على سطح الأرض ، وأفظعها على مستوى الولايات المتحدة ، حيث بدأ الناس يبلغون عن رؤيتهم للظل الشيطاني بشكل أوضح من ذي قبل ، وباتت رؤيتهم له واضحة رأي العين ، وبدأ المكان يأخذ شهرة بأنه مكانًا معروفًا للانتحار ، ولبعض الطوائف الغريبة التي تجتمع لممارسة طقوسها عليه.وتم إغلاق المكان لفترة زمنية كبيرة إلى أن أعيد افتتاحه للزيارات مرة أخرى ، عام 2001م ولكنه حاليًا غير صالح لمرور السيارات به أو أية وسيلة مواصلات ، ويتم السماح بزيارته برفقة حراسة ، فمازالت الأصوات تُسمع حتى الآن ، ومازالت العلامات الغريبة تشاهد أيضًا  ، وأحيانًا يتم الإبلاغ عن رؤية ظل الشيطان الغريب .بالطبع انتشرت حول الجسر العديد من الأساطير المحلية ولكنها دون إثبات ، مثل أن الطرق ثلاث مرات على الجسر يجعلك تتحدث إلى الشيطان ، وأن دخول المكان بعد منتصف الليل ينقلك إلى بعد آخر وغيرها من الروايات غير المنطقية.ولكن لم يتم حتى الآن معرفة أصل القصة ، أو لماذا وقعت تلك الحوادث الغريبة في هذا المكان ، هل بسبب المدينة المهجورة ؟ أم أن هناك من مارس طقس ما وبالتالي أصابت الجسر لعنته ؟ ، يقول البعض أن الجسر قد تم بناءه في مكان قد يكون حلقة اتصال بيننا وبين عالم آخر لا يجدر بنا الدخول إليه ، ولكن لا أحد يعلم الحقيقة حتى الآن.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك