قصة الشبح العائد من الموت


في الليل حينما تخفت الأضواء ، ويعم الهدوء الرجاء المكان ، ويسمع صوت صرير الباب ، قد يشعر القاطنون في المنزل دائمًا بالرهبة من الزائر الذي وفد إلى المكان ، فهو دائمًا ضيف غير مرحب به ، ماذا لو تخيلت يومًا أنك ترى مثل هذا الضيف ، فلنقل مثلًا شبحًا لشخص عائدًا من الموت ، يقف خلفك في المرأة ، ينظر إلى عينيك المنعكسة على صفحة المرأة ، يدقق النظر في فاهك الفاغر ، ويبتسم ببشاعة وهو يهوي عليك بخطافه الحديدي دون أن تضيع ابتسامته من على قسمات وجهه.ماذا لو تخيلت انك أنت من أحضرته ولكن على الرغم ذلك لا تستطيع صرفه ، فقد صار قدرك الذي سيلازمك إلى الأبد ويمشي معك كظلك أو أنه قدجاء فقط من نومه العميق ليقتلك ! ، فكانديمان العبد العائد من الموت ، هو شبح أتى من العالم الأخر لينتقم من كل الأشخاص الذين تركوه يُقتل في صمت دون أن يثوروا أو يعترضوا أو حتى يبدون أسفهم.شبح لا يعرف التفرقة بين خير وشر ، كل ما يعرفه هو صدى صوت اسمه (كانديمان) ، حينما يتردد في أنحاء الغرفة ، ويجد الطريق إلى روحه الممدة في مكان ما في العالم الأخر ، تقول الأسطورة إذا نظرتم إلى المرأة ، وهتفتم باسم كانديمان خمس مرات ، سيظهر خلفكم العبد الأسود ويقتلع رؤوسكم من الأعناق بخطافه الحديدي ، وهو يبدو في المرأة قاتل أسود البشرة مقطوع اليد مغطى بالدم والنحل ، وهو لا يفكر في شيء سوى القتل والقتل والقتل .فمنذ سنوات عديدة كان كانديمان رجل حقيقي يعيش في عهد الرق ، كان عبدًا أسود اللون يدعى دانيال روبيتايل يعمل لدى أحدى الأثرياء البيض في مزرعة في نيو أورلينز ، وكان كانديمان رسامًا بارعًا لذا اختاره مالك المزرعة لرسم صورة لابنته الجميلة.لكن دانيال وقع في حب ابنة مالك المزرعة البيضاء بمجرد أن رآها ، وهي الأخرى بادلته نفس الشعور ، وحينما اكتشف مالك المزرعة ذو النظرة العنصرية الأمر ، وعلم أن ابنته على علاقة بالعبد الأسود دانيال ، ثار وهاج غاضبًا ، وطرده من المدينة .وقد اشتعل الأمر في المدينة وطال كل الرقيق ، فقام العنصريين من البيض بطردهم عبر الجداول والحقول ، وحاصروهم بالقرب من إحدى الحظائر القديمة ، وهناك تجمع عليهم الأشرار وأخذوا يعذبونهم ، فقطعوا اليد اليمنى لدانيال بمنشار صدئ ، ثم غطوه في العسل وألقوا به إلى خلية نحل ، ليموت دانيال أسوأ وأبطأ موته.عاني كانديمان من الألم الرهيب وتوفي بعد إصابته تلك ، ولكن لم يرحل بسلام ، فقد حلت لعنته على كل الرجال الذين قتلوه وتعهد بالعودة والانتقام ، وحتى الآن لم تهدأ روحه بعد ، فشبحه يجوب العالم بحثًا عن كل العنصريين ، ويظهر عندما يردد أحدهم اسمه خمس مرات ، لذلك عليكم الحذر ، فيمكنكم أن تقولوا كانديمان مرة واحدة ، مرتين ، ثلاث مرات أو حتى أربعة ، لكن إياكم والخامسة فحينها ستكونون حقًا آسفين !!

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك