استكمالاً لسلسة الألعاب المرعبة ، هل يمكنك أن تتخيل ما قد يحدث في الظلام ؟ أو إذا ما انقطع عنك التيار الكهربائي ، وأنت في غرفة ما لا تعلم تفاصيلها ، أو في مكان ما مظلم ، هنا لابد أن تتخذ حذرك جيدًا ، إذا ما كانت هناك مرآه داخل تلك الغرفة ، وألا تقترب منها أو تنظر إليها ، لماذا؟ لأنها قد لا تعكس ما تتوقع أنت أن تعكسه هي !على مدار القرون المنصرمة والحضارات القديمة المختلفة ، حول العالم أجمع وليس بوطننا العربي فقط ، يتم التعامل مع المرآه معاملة خاصة للغاية ، فهي ليست مجرد سطح عاكس لصورتك ، وإنما هي بوابة إلى عالم آخر ، بطريقة أو بأخرى .لماذا تعكس المرايا الصور معكوسة ؟ لماذا لا تكون الإضاءة كاملة في المرآه ، مثلما هي في الطبيعة ؟ قد تنظر لفترة ليست بالقصيرة ، إلى صورتك المعكوسة بالمرآه ، ولوهلة تشعر بأن هناك شيء ما قد تحرك خلسة ، وقد تعتقد أنها مجرد تشويش عقلي لديك .في الحضارات القديمة اعتقادات مختلفة بشأن المرايا ، ففي الحضارة الرومانية إذا ما انكسرت المرآه ، فإنها تجلب النحس وسوء الطالع لمدة لا تقل ، عن سبعة أعوام وقد تم تفسير ذلك ؛ بأن المرآه تحمل جزء من روحك ، خاصة تلك التي تتطلع إليها كل يوم ، وفي كل مرة تنظر لنفسك في المرآه ، تزداد حلقة الوصل بينك وبينها ، ويزداد هذا الجزء المعلق من روحك بالمرآه ، فإذا ما انكسرت المرآه فإنها تكسر معها جزء من روحك ، وبالتالي تبدأ الروح في الضعف وتكون عرضه ، لأي شيء خارجي أو كائن من عالم الجن ، أن يؤذ روحك أو يتلبسها .وبالانتقال إلى الهنود في أمريكا ، سوف نجد أنهم كانوا يتفادون الأرواح الشريرة ، بغمر المرايا المكسورة في المياه ، أو طحنها لتتحول إلى كمية من البودرة التي لا تعكس ، شيئًا على الإطلاق .أما في الثقافة الصربية والكرواتية ، فكان يتم دفن المرايا الموجودة في منزل أحد الموتى ، معه داخل مقبرته ، حتى تزول روحه من المنزل وتخرج من المرايا ، إلى المنزل ، وفي اليهودية طقس يدعى Shiva ، وهي فترة الحداد على من مات ، ومدتها سبعة أيام لايتم فيها ، إرتداء الملابس الجلدية أو حلاقة الشعر ، ومن أبرز طقوسها تغطية المرايا ، الموجودة داخل منزل المتوفى .كذلك في الإسلام تعد كثرة التحديق بالمرآه أمر غير مستحب ، فالعلوم الروحانية كلها قد أشارت ، إلى أهمية الابتعاد عن تعليق المرايا داخل الحمامات ، أو بحيث تواجه الحمام ، وكذلك في غرفة النوم لا تجعل المرآه فوق رأسك ، أو تحت قدميك وأنت نائم ، أو أن تر انعكاس صورتك بها وأنت نائم .أما عن الفلكلور الشعبي ، فنجد بأن مصاصي الدماء على سبيل المثال ، لا يستطيعون رؤية انعكاساتهم بالمرايا ، نظرًا لأن ليس لديهم أرواح حية مثلنا ، فلا أحد يعلم ما الذي يعيش داخل المرآه تحديدًا ، أو خلفها على الأقل ولكن كافة الحضارات القديمة والديانات ، قد أجمعت بأن المرايا هي انعكاس لشيء ما .ومن هنا أتت لعبة وجه الشيطان ، والتي لا تحتاج إلى مجموعات من الناس ، أو الكثير من الأدوات ، فقط أنت واثني عشر شمعة ، ومرآه حديثة لم يستخدمها أحد من قبل ، وتبدأ بالخطوات التالية ؛ أن تجلس داخل الحمام أرضًا ، قبل حلول الثانية عشر صباحًا بدقائق قليلة ، وتطفيء المصباح وتضيء الإثني عشر شمعة ، ثم تمسك المرآه بين يديك ، وتغمض عينيك حتى حلول الثانية عشرة بالضبط .مع دقات منتصف الليل ، افتح عينيك وانظر بالمرآه سترى وجهًا ، ولن يكون هذا الوجه سوى وجه شيطان ، فإذا استطعت رؤية الوجه أطفيء الشموع وأضيء المصباح بالمكان ، واترك الحمام باقي اليوم تمامًا ، لاتحاول الدخول وحدك إليه نهائيًا ، أما إذا لم يظهر الوجه كرر التجربة باليوم التالي ، ولكن أحضر المرآه معك إلى غرفة أخرى ، غير الحمام هذه المرة ، في نفس الموعد قبل الثانية عشرة صباحًا .وانظر طويلاً بالمرآه ثم أضيء الشموع ، وقرّبها من المرآه حتى تترك أثر الرماد عليها ، وبعدها اكسر المرآه تمامًا ، والخطوة الأخيرة هذه المرة هي ألا تنام حتى الفجر ، لاتنم. فهذه اللعبة سوف تجعلك ترى ، ما لايجب أن تراه فاللعبة تعد تجربة استدعاء ، أكثر من كونها مجرد لعبة ، ومنتشرة حول العالم منذ أكثر من خمسة أعوام .