هل جربت أن تمشي وحدك في طريق مظلم بعد منتصف الليل ؟ ، هل اعتراك الخوف لسماع صوت خطوات تقترب منك ؟ ، هل أخذك الحذر وتباطأت قدماك أو تسارعت حتى يمر ذلك الصوت ويبتعد من حيز وجودك ؟ ، إنه فعلًا شعوٌر ثقيل يجعل دقات قلبك المتصارعة تفضحك وتعلن عن خوف دفين .فبطريق مورو في ولاية ميتشغان الأمريكية كان الأمر تمًا ما كما وصفت ، فالطريق مسكون بشبح مرعب لسيدة تبحث عن ابنها المفقود ، وتعد أسطورة طريق مورو هي واحدة من أقدم أساطير التي عرفتها ولاية ميتشغان .والتي ظهرت في أواخر عام 1800م ، حيث كانت تعيش امرأة وحيدة على هذا الطريق ، وكان في هذا الوقت طريق ترابي لم يرصف بعد ، وفى إحدى الليالي هبت عاصفة ثلجية شديدة ، حينما كانت هي وطفلها الصغير وحدهم بالمنزل.وبعد منتصف الليل بقليل ذهبت لتتحقق من طفلها النائم ، ولكنها فوجئت بعدم وجوده ، فأخذت تبحث عنه في أرجاء المنزل ولكنها لم تعثر له على أثر ، فهرولت مسرعة خارج المنزل لعلها تجده ؛ حتى انها خرجت بقميص نومها الأزرق تبحث عنه وتصرخ وهي تنادي باسمه .ولكنها للأسف لم تعثر عليه أبدًا ، ظلت المرأة تبحث وسط الثلوج الكثيفة حتى تعثرت في حفرة ثلجية ، وتجمدت وماتت بالقرب من طريق مورو هذا لتختفي هي وطفلها في يوم واحد ، ويعتقد البعض أن خاطف الطفل كان ينتظرها بالقرب من الجسر ، وهو من قتلها ورماها في الثلج ، والغريب أنه لم يتم العثور على جثة ابنها أبدًا .ومازال كثير من الناس يعتقدون أن شبحها لا يزال يطارد طريق مورو إلى يومنا هذا ؛ حيث يقول العديد من المارة ليلًا أنهم رأوا امرأة تتجول على الطريق الترابي القديم ، وفى بعض الأحيان تأتى وتطارد السيارات التي تمر من هناك كأنها تبحث عن شيء ، ويقولون أيضًا أنها ترتدي ثوب نوم أزرق وهو ممزق ومليء بالدماء .وهناك من يقولون بأنهم سمعوا صراخ سيدة تقول أين طفلي ، وادعى آخرون أن شبح سيدة ترتدي ملابس ممزقة هاجم سياراتهم ولوثها بالدماء ، ووفقا للأسطورة إذا كنت على طريق مورو ليلًا إما أنك سترى شبح لسيدة أو تسمع صراخها وهي تبحث عن طفلها .وفي قصة لأحدهم وقعت على ذلك الطريق يحكي صديقه : أنه أثناء عبوره في أحد الليالي المظلمة شديدة البرودة ، رأى سيدة من بعيد اعتقد أنها تحتاج إلى المساعدة ، فتوقف وتساءل إذا ما كانت على ما يرام أو أنها تحتاج شيء، ولكنها عندما نظرت إليه لم يكن لديها عيون ! ، وكان الدم يغطي جميع أنحاء وجهها .ثم أشارت إليه وصرخت قائلة : أين هو طفلي ؟ وقبل أن يرد الرجل عليها قفزت على نافذة السيارة بيدها الملطخة بالدماء ، فارتعب وأسرع مهرولًا بسيارته لمسافة طويلة ، وظلت تطارده حتى تمكن الرعب منه ، وانتهى به المطاف بعد ذلك بمستشفى للأمراض العقلية .وفى رواية أخرى لقصة وقعت على مورو طريق الأشباح ، أنه في ذات ليلة قرر مجموعه من المراهقين استكشاف ذلك الطريق ، الذي سمعوا أن به أشباح وأرادوا أن يروا هل هذا حقيقي أم لا ، وقد أرادوا اختبار ذلك بأنفسهم .وفي الليلة الموعودة أوقفوا سيارتهم بالقرب من بعض الأشجار ، ونزلوا منها وهم يمزحون ويضحكون بصوت عالي جدًا ، وفجأة ظهر لهم شبح سيدة من بين الأشجار ، فصرخوا مهرولين إلى سيارتهم وإذا بهم يجدوا عليها أثار دماء منتشرة في كل مكان ، فأسرعوا بالعودة إلى منازلهم وهم في غاية الرعب .وحينما عادوا إلى المدرسة في صباح اليوم التالي ، حكوا لبعض زملائهم ما حدث في تلك الليلة ولكنهم ضحكوا عليهم ، وقرروا الذهاب بأنفسهم إلى نفس المكان ليلعبوا لعبة ويجا ويحاولوا الاتصال بالشبح ، ولكنهم عندما بدئوا في اللعب سمعوا صوتًا يقول لهم أن احدهم سيموت بعد 6 سنوات.فارتعبوا جميعًا وغادروا المكان على الفور ، ومن يومها لم يذهبوا ثانية ، ولكن لم يتوقف الأمر على ذلك فبعد 6 سنوات مات ذلك الشخص الذي تنبأ الشبح بأمره ، وتوفى في حادث سيارة على نفس الطريق طريق الأشباح طريق مورو .