قصة المنزل رقم 50 بساحة بيركلي


في ساحة بيركلي بلندن يقطن الرعب ، ويتخفى في عباءة أحد المنازل الكبيرة هناك ، حيث يظهر في صورة عدة أشباح تتقاسم معًا أحد الأبنية الشامخة بالمملكة المتحدة ، والتي لا يقترب منه إلا كل من زهد الحياة وفكر جديًا في الموت .في المنزل 50 رقم بساحة بيركلي في لندن ، يطوف شبح فتاة صغيرة قتلها خادم سادي كان يعمل بالحضانة التي تستأجر المنزل ، وقد شوهدت الفتاة في الطابق العلوي وهي في حالة انتهاك ، وكسر مبرح في جسدها .وفي عام 1700 كان هناك امرأة شابة تدعى أديلين ، عاشت في ذلك المنزل مع عمها المستغل ، وذات يوم حاولت الهرب منه عن طريق تسلق النافذة ، ولكنها للأسف فقدت توازنها وسقطت قتيلة ، ومنذ ذلك الحين يرى الجيران والمارين بذلك المنزل شبح فتاة معلق على حافة النافذة .وخلال القرن التاسع عشر كان المنزل رقم 50 بساحة بيركلي شاغر لا يقطنه أحد ، ورغم ذلك كان الجيران يشتكون من سماع أصوات صاخبة قادمة من ذلك المنزل المغلق ، كما أن يسمعون أيضًا صوت حركة الأثاث بالمنزل ورنين الأجراس ، متبوعة بفتح وغلق النوافذ مرات عديدة .والغريب هو ما حدث بعد ذلك ، فقد ألقيت الكتب ومعها الأثاث من نوافذ المنزل إلى أسفل الشارع دون أن يكون هناك أحد بالمنزل ، ولكن بعد سنوات قطن السيد دوبري بالمنزل ، وكان له أخ مجنون حبسه بغرفة في الطابق العلوي ، وكان يقدم له الطعام من خلال فتحة في جوف الباب ، وقد قيل بأن تلك الغرفة كانت مسكونة من وقتها .وفي عام 1850م سكن المنزل آخرون ، وكان لديهم خادمة تقطن بتلك الغرفة المسكونة في المنزل ، وفي منتصف الليل هزت أرجاء المنزل صارخة عارمة ، فقفز الجميع لمعرفة السبب ، فوجدوا الخادمة وجهها ملتوي ويحدق بصمت في نقطة معينة بالغرفة ، فتم نقلها للمشفى القريب ، ولكنها توفيت في اليوم التالي دون أن تستطيع وصف ما رأته تلك الليلة .وبعد انتشار تلك القصص والروايات عن غرفة المنزل رقم 50 راهن أحد الشباب على قضاء ليلة في تلك الغرفة ، حتى يثبت للجميع أن ما شاع عن تلك الغرفة مجرد أكاذيب واهية ، ورتب كل شيء حتى أنه وضع جرس إنذار بالغرفة لطلب المساعدة إن حدث شيء وأخذ معه بندقية للحماية ، وكان يرافقه أصدقائه بالطابق السفلي ، أما هو فبات وحده في الغرفة .وفي تمام الساعة الثانية صباحًا بعد منتصف الليل ، سمع أصدقائه رنين جرس الغرفة بعنف ، فركضوا إلى الطابق العلوي أثناء خروج طلقة نارية ، فلما دفعوا الباب ودخلوا الغرفة وجدوا الشاب المسكين مُلقى على الجدار .وعينيه تحدق من الخوف في جهة معينة من الغرفة ، والبندقية بيده وهناك ثقب لرصاصة اخترقت الجدار ، ولكن المؤسف أن الشاب كان ميت دون أن يظهر عليه أي علامات للعنف ، فقط وجدوه هكذا جسد بلا روح .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك