قصة أساطير يابانية مرعبة

---

يذخر المجتمع الياباني ، بالكثير من قصص وأساطير الرعب المشوقة للغاية ، التي ترسخت في ذهن اليابانيون أنفسهم ، وفي ذهن كل من درس ثقافتهم .المرأة ذات الفم المشقوق :
تروي تلك الأسطورة ، قصة سيدة يابانية قام زوجها بقتلها ، انتقامًا منها على خيانتها له مع شخص آخر ، فما كان منها سوى أن تحولت بمرور الوقت ، إلى روح خبيثة للغاية ، تصطاد كافة عسيري الحظ ، وتوقع بهم للانتقام منهم خاصة من الرجال .وقد يظن كل من يراها أنها سيدة مريضة ، نظرًا لتلك الكمامة التي تضعها على فمها وأنفها ، ويقال بأنها تستدرج الأطفال الصغار من الذكور ، وتسألهم هل أنا جميلة ؟ فإذا أجاب الطفل بلا سوف تقتله ، أما إذا قال نعم فسوف تكشف له فمها المشقوق وتعيد السؤال كرة أخرى ، فإذا كانت الإجابة لا ، تقوم بقتل الطفل وأمام إن كانت بنعم ، فسوف تشق فمه مثلها .ويقال أن السبيل الوحيد للنجاة من تلك السيدة ، هي إعطائها إجابة مبهمة ليست نعم أو لا ، فإذا أجبت قل لها أنه متوسطة الجمال ، أو أنها ليست قبيحة أو ليست جميلة للغاية ، فعندها سوف تحتار من رد فعلها .أو أنك يمكنك إعطائها بعض الحلوى ، فهذا سوف يمنحك بعض الوقت للهروب من بين براثنها ، ويقال أن الطفل ينجُ منها ، إذا ما أعاد عليها السؤال مرة أخرى ، لا أحد يدري الحقيقة وإنما القصة كانت منتشرة في مدينة ، نجازاكي في فترة منتصف السبعينات ، من القرن المنصرم ، وخاصة مع حدوث حوادث اختفاءات متكررة للأطفال ، حتى أن المدارس في هذا التوقيت قد منعت أن يعود الطلاب ، إلى منازلهم وحدهم دون أن يكن معهم شخص ناضج .تيكي تيكي :
تروي تلك القصة عن فتى كان يسير في الشوارع المظلمة ليلاً ، وقد شعر بأن المكان موحش جدًا فأسرع الخطى ، حتى رأى فتاة تجلس عند حافة نافذة ، وتضع يدها على خدها وتسأله هل أنت تائه ؟ وقبل أن يجيب الفتى قفزت الفتاة فجأة نحوه ، ولكنه قبل أن يتمكن من الصراخ لمح منها ما هاله رعبًا ، فقد كانت الفتاة بنصف واحد فقط وليس لها نصف سفلي ، وقبل أن يتمكن من أي ردة فعل ، قامت الفتاة بإيذائه وشقه إلى نصفين مثلها .وتلك الفتاة ما هي إلا روح شريرة للغاية ، لا تلاحق ضحاياها سوى لتتمكن منهم ، حتى تجعلهم مثلها مشقوقين إلى نصفين ، وتيكي تيكي هو اسمها ، ويقال بأن تلك الفتاة كانت فتاة جميلة ومسالمة للغاية ، ولكنها في أحد الأيام كانت تعبر شريط السكة الحديدي ، ولكنها سقطت أرضًا عند قدوم القطار ، فقطعها إلى نصفين ، ومن ثم عادت الفتاة للانتقام من أي شخص ، نظرًا لأنه لم يحاول أحد مساعدتها عندما سقطت ، فتحولت إلى روح خبيثة جاهزة ومستعدة دائمًا للانتقام .وأطلق عليها السكان المحليون اسم تيكي تيكي ، لأنه يفسر الصوت الذي تصدره عندما تزحف أرضًا ، وهي أيضًا تحمل بين يديها منشارًا تستخدمه لتقطيع ضحاياها .وهناك أسطورة أخرى ، أو رواية أخرى لتلك الأسطورة ، مفادها أن الفتاة كانت تدعى كاشيما رايكو ، وهي فتاة عشرينية جميلة كانت عائدة إلى منزلها في إحدى الليالي المظلمة ، وفجأة هاجمها مجموعة من الرجال قاموا باغتصابها وعذبوها بشدة ، ثم هربت منهم الفتاة وحاولت البحث عمن ينقذها ، ولكنها سقطت على شريط السكة الحديدي ، فأتى القطار وقسمها إلى نصفين .ومنذ ذلك اليوم وهي تظهر للركاب بالمراحيض ، وتسأل أين قدماي ، فإذا أجبتها إجابة خاطئة سوف تقسمك مثلها ، إلى نصفين أما إن قلت لها أن قدميها في محطة مايشين الحديدية ، فربما تتركك وشأنك وقتها .