بين جدران المنزل وفي غرفة منعزلة ، قد تسمع صوت يرهبك أو تجد أغراضك متناثرة ، فتهرع بعيدًا خوفًا من اللاشيء الذي يحوم بمنزلك ، ولكن هل تخيلت أن تسمع نفس الصوت ، وتصعد على الدرج في سرعة وأنت تلهث ، لتبحث عن طفلتك الصغيرة ولكن لا تجدها ، تسمع صوتها وترى دماءً قد تكون دمائها ، ولكنك لا تعثر على أي أثر لها !!تعود تلك القصة إلى الطفلة إليسا التي تختفي في ظروف غامضة ، ولا يستطيع أحد معرفة مكانها ، ولا كيف اختفت ، ففي عام 1950م وفي ولاية تكساس بأحد المنازل الجميلة ، كانت هناك طفلة جميلة تدعي إليسا تبلغ من العمر أربع أعوام ، تعيش مع أبويها روبن وماري .ذات يوم كانت إليسا تلعب وتلهو مع أبويها ، حتى نامت وصعد بها والدها إلى الطابق العلوي ووضعها بالسرير ، وبعدها نزل يشاهد التلفاز مع زوجته ماري ، وبعد مرور نصف ساعة سمعوا صوت صرخات ابنتهم إليسا صادرة من الأعلى .فبحثوا عنها في غرفة نومها ولم يجدوها ، وظلوا يبحثون في كل الغرف وأخيرًا توجهوا إلي الحمام وحاولوا فتحه لكنه كان عالق ، والغريب هو ما حدث بعد ذلك حيث سمع الأب صوتًا من وراء باب الحمام ، يصيح باسم ابنته ويقول إليسا بصوت فيه حشرجة غريبة ، وبعدها اختفي الصوت تدريجيًا وهربت الأم إلي الشارع تصرخ في ذهول ؛ لتستنجد بأي أحد يساعدهم علي فتح باب الحمام والبحث عن ابنتهم إليسا .وبالفعل حضر بعض الجيران معهم ، وفي النهاية تمكنا من كسر باب الحمام وفتحه ، ولكنهم صدموا من هول المنظر حيث كانت الدماء تلطخ كل جنبات الحمام ، بمجرد فتح الباب هرول الأب للبحث عن اليسا ، ولكنهم لم يجدوا لها أي أثر أبدًا ، والغريب أنه كانت هناك رائحة غريبة تصدر من داخل الحمام ، وذهل الأب حينما وجد منافذ الحمام كلها محكمة الإغلاق ، بحيث لا يمكن أن تهرب منها اليسا ، إذن أين اختفت !!؟ وما سبب تلك الدماء !!؟منذ ذلك الوقت لم يتم العثور عليها أبدًا ، وبعد تحقيق الشرطة زادت حيرتهم أكثر ، فلا أثر يذكر للفتاة ولا سبب لتلك الدماء المنتشرة على الحائط ، ولم يستطيعوا معرفة الدافع وراء ذلك ، لذا لم تتوصل الشرطة أبدا لشيء وظل اختفاء الطفلة اليسا لغزًا غريبًا .لم يدم الحال بالوالدين طويلًا بعد رحيل ابنتهما بتلك الصورة المفاجئة ، فبعد فترة من الحزن والذهول انتحرت الأم ، وفقد الزوج عقله فتم حجزه بمستشفي للأمراض العقلية لتلقي العلاج ، وبعد فترة ليست طويلة توفي الأب .وسكن المنزل رجل يدعي جاك ويلسون ، وفي أحد الأيام سمع ضوضاء تصدر من داخل الحمام ، فارتعب لأنه كان يسكن المنزل وحده ، ولكنه قرر أن يلقي نظره خاطفة على الحمام ، وعندما فتح الباب وجد أن جميع الأرفف مع الشامبوهات والمعطرات قد تم إلقائها على الأرض .فهرع إلي غرفته وأغلق الباب بإحكام ، ولكن فجأة عم الظلام أنحاء الغرفة والمنزل وحدث ما لا ينساه أبدًا ، فقد سمع صوت ضحكات هادئة لفتاة صغيرة وكأنها معه في الغرفة .قال جاك في وصف ذلك اليوم : سمعت خطي صغيرة تأتي أمامي في الظلام ، صرخت وحاولت الفرار ولكني لم استطع الوصول إلي المقبض ، أخذت أبحث عن مخرج في الظلام الدامس ، وأنا أشعر بشبح يلاحقني أينما ذهبت ، وصوت الضحكات تتزايد وتعلو من خلفي ، لحظات رعب لا توصف انقطعت أنفاسي فيها من الرعب ، وفجأة ارتمي الشبح فوقي محطمًا زجاج الغرفة ، ووجدت نفسي ملقى في الخارج في الممر الخارجي أمام الغرفة .تمالكت نفسي سريعًا وبدون النظر إلى الوراء ، أسرعت مهرولًا إلي الشارع ، لم أكن أعرف أين أذهب حينها كل ما أعرفه أنني لم أتمكن من العودة إلى البيت بعدها أبدًا ، ومنذ ذلك الحين لم أعد قادرًا علي النوم وفي كل مرة كنت أحاول فيها أن أغلق عيني ، كنت أسمع صخبًا أنها شديدًا جعلني أشعر أن هناك شيء يدفعني للجنون ، ولكن تلك الليلة كانت خاصة جدًا لذا لم أنساها .