لمن لا يعرف فندق كافالير ، إنه ذلك الفندق المطل علي شاطئ فرجينيا ، هناك العديد من القصص والروايات التي تدور حول هذا الفندق ، فيقال أنه مسكون من قبل عدد من الأشباح المزعجة ، فالمصاعد بالفندق تعمل بلا وجود ركاب ، والمراحيض تتدفق بها المياه من تلقاء نفسها ، وهذا ليس كل شيء تلك هي البداية فقط ، فهناك أشياء أخطر بكثير تحدث داخل فندق شاطئ فرجينيا .يرجع تاريخ ذلك الفندق إلى عام 1927م حينما تم تشييده ، وقد بدأت قصته بعد إطلاق المالك الأول للفندق النار على نفسه في الطابق السادس ، ولم تكن تلك هي المأساة الوحيدة التي وقعت في ذلك الفندق ، ومازالت حتى الآن لا يعرف لها سبب محدد .ففي عام 1929م عندما حجز السيد أدولف كورز مؤسس شركة كورس للخمور غرفة بالدور السادس ، سقط من نافذتها ليلًا ووقع علي الخرسانة أمام حمام السباحة ، ولم يعرف آنذاك هل انتحر من تلقاء نفسه ، أم أن هناك شخصٌ دفعه وما السبب وراء ذلك ؟ومنذ ذلك الحين تم إبلاغ موظفو الاستقبال بالفندق بعدم استقبال أي عميل في تلك الغرفة بالدور السادس ؛ خوفا علي سمعه الفندق من انتشار الشائعات ، والجدير بالذكر أنه أثناء إجراء التحقيقات التي تمت بعد الحادثة ، وعند صعود المحققين للدور السادس وجدوا الغرفة فارغة ومغلقة بشكل أمن ، وكل شيء فيها يبدو طبيعيًا فلا جديد بها وهذا ما كان يحيرهم بالفعل !!وكان الحراس يلاحظون من أن لأخر أن تلك الغرفة رغم إغلاقها وعدم استقبال النزلاء بها ، تضيء وتحدث بها عدة أصوات غريبة كل فترة ، وحينما يتم إبلاغ المحققون بذلك ، يصعدوا الغرفة ولا يجدوا بها أي شيء علي الإطلاق .ومن الحوادث الأخرى التي وقعت في ذلك الفندق ، حادثة لطفلة صغيرة غرقت بحمام السباحة ، ففي أحد الأيام كانت الفتاة صغيرة تقيم بالفندق ، وتصطحب معها قطتها الأليفة رغم منه إدارة الفندق اصطحاب الحيوانات ، إلا أنها كانت تخفيها جيدًا في غرفتها ، وذات ليلة هربت القطة وسقطت في حوض السباحة وحينما ذهبت الفتاة لتبحث عنها ، سقطت هي الأخرى بحوض السباحة وغرقت مع قطتها .ومنذ ذلك الحين يبلغ النزلاء في فندق كافالير عن رؤية أثار أقدام رطبة وأوساخ تقود إلى أحد ممرات الفندق ، ومصدرها الوحيد هو حمام السباحة ، كما أنهم يسمعون أيضًا مواء قطة قادم من حمام السباحة .وذات مرة كان بعض النزلاء يستكشفون الفندق وصعدوا إلى الطابق الخامس ، فرأوا هناك رجل اسود مسن خرج فجأة من أحد المدخل المظلمة وهو يلهث ، وفجأة بدأ يلوح لهم علي وجه السرعة وعلى وجهه تبدو علامات الفزع ليمنعهم من الصعود إلى الدور السادس .ولما سألوه عن السبب قال لهم والخوف يملؤه : هناك أشباح ، لقد شاهدت شبح أسود ذو شعر طويل وعينان حمراوين ، وكان بيده سيف مغطى بالدماء ، ظهر فجأة أمامي ثم اختفي في لمح البصر ، وبعدها سقطت مغشيًا عليَ فترة إلى أن استيقظت ونزلت الآن أمامكم ، اهربوا الآن ولا تصعدوا !!عندها عاد هؤلاء النزلاء إلى اللوبي ، وتحدثوا مع مدير الفندق فأبلغهم بان الفندق كان مغلق لفترة طويلة من الزمن ، وربما يكون هناك أشباح ، ومن هنا تيقن الجميع أن الفندق مسكون ، وكل ما كان يحدث بفعل الأشباح ، التي تسكن الفندق وتتلاعب بالنزلاء في كل مكان ، في حمام السباحة والاسانسير الذي يصعد وينزل بدون وجود أي أحد .ويتفق معظم المهتمين بوجود الأشباح علي أن فندق كافالير في شاطئ فرجينيا هو واحد من أكثر الأماكن المسكونة في ولاية فرجينيا ، وأن ما يحدث لم تكن مجرد صدف عارضة لبعض حوادث القتل.