تعد شركة اتصالات ميتشغان بوسط مدينة غراند رابيدز واحدة من الأماكن الأكثر قلقًا ، فقد دارت حولها العديد من الإشاعات التي أفزعت سكان المدينة ، حيث كان موقعها سابقًا منزل لزوجين وقعت لهما مأساة فظيعة أنهت حياتهما منذ سنوات عديدة .وقد بنيت شركة متشغان مكان منزل قديم ، كان يمتلكه الزوجان وارن وفرجينيا راندال عام 1907م ، وكان وارن يعمل موظفًا بالسكة الحديد ، لذا انتقل للعيش بمتشغان حينما وقعت له حادث فظيعة بسبب أحد القطارات .وعلى الرغم من نجاته من الحادث إلا أنه فقد إحدى ساقيه ، واستبدلها بأخرى خشبية ، ولم تمر تلك الحادثة بسلام حيث غرق وارن في اكتئاب عميق ، وبدأ يتصرف بغرابة وجنون ويصف زوجته بالمخادعة .وسيطرت على وارن حول من الشعور بخيانة زوجته ، وتركه له في سبيل صحبة الرجال الأصحاء ، وتحول الزواج السعيد إلى خناقات متكررة وسباب متبادل وأضحت الحياة بينهما شبه مستحيلة .فقد وصل الأمر في مرات عديدة إلى قدوم الشرطة لفض نزاعات الزوجين ، ولم يتوقف الأمر عند هذا فذات مرة ألق الشرطة القبض على وارن حينما حاول تهديد زوجته بشفرة الحلاقة ، ولكن فيرجينيا تنازلت عن القضية وبعدما شعرت باستحالة العيش مع وارن ، امتلكت الشجاعة للمغادرة والابتعاد.ولكن في صيف 1910م استطاع وارن بطريقة ما أن يقنع فرجينيا بالعودة إليه مرة أخرى ، ولكن حينما ذهبت إلى المنزل ومع أول مشكلة ، خلع ساقه الخشبية وضربها بها حتى الموت ، وبعدها انتحر بقتل نفسه .طال اختفاء الزوجين ولم يظهرا لمدة أسبوعين كاملين ، حتى لاحظ الجيران انبعاث رائحة كريهة من المنزل ، فأبلغوا الشرطة التي جاءت وكسرت الباب ، لتجد جثتين متعفنتين تم التعرف عليهما من ساق وران الخشبية .شاعت قصة قتل راندال لزوجته وانتحاره في جميع أنحاء المدينة ، وظل البيت شاغرًا لا يقدم أحد على السكن به بعد وقوع تلك الجريمة بين جدرانه ، فقد ادعى بعض الجيران رؤية إضاءة منبعثة من المنزل وسماع بعض الأصوات غير المبررة .أما من كان لديه الشجاعة فقد دخل إلى المنزل وتحقق بنفسه من سماع بعض الضجيج في غرفة نوم الزوجين الراحلين ، بالإضافة إلى وقع خطوات ساق راندال الخشبية ، وبعض صرخات الاستغاثة لامرأة يعتقد أنها فرجينيا زوجة راندال .لقد ظل منزل راندال خلال سنوات طوال منطقة محظورة ، فكل طفل يولد في تلك المنطقة كان يترعرع على عدم الاقتراب من ذلك المنزل المهجور ، فكان دائمًا تحذير الوالدين لأطفالهم بالابتعاد عن تلك المنطقة ، واللعب في الأماكن المفتوحة .وبعد ذلك تم شراء منزل ميتشغان من قبل شركة الهاتف المحلية التي قامت بهدمه ، وتشييد مبنى الشركة عام 1924م ، والغريب أنه بعد هدم المنزل وإنشاء الشركة ، كان سكان ميتشغان يتلقون مكالمات هاتفية غريبة في منتصف الليلة ، وحينما تم تتبع تلك المكالمات ، وجد أنها تصدر من داخل مبنى شركة الهاتف !!