لم تنجو ولاية ميسوري من أحداث القتل المأساوية ، ففي سانت لويس بقصر ليمب الدوار وقعت عدة حوادث غريبة لأربعة من أفراد عائلة واحدة ، هي عائلة الليمب وظلت أشباحهم تحوم حول القصر وتطارد كل من يرتاده .يعتبر قصر ليمب مانزيون أحد المنازل المسكونة بالولايات المتحدة الأمريكية ، ولكنه الآن قد تحول إلى مطعم ونزل لاستقبال الوافدين ، وتعود قصة قصر الليمب إلى قيام أربعة من أصحابه بقتل أنفسهم ، مما أشاع على الملأ وجود لعنة قاتلة بالمنزل .بدأت القصة بعد وفاة والد وليام ليمب والذي كان شديد التعلق بوالده ، فانسحب من الحياة العامة وتدهورت صحته ، ودخل في حالة اكتئاب شديدة انتهت بإطلاقه النار على نفسه في الرأس .أما إلسا ابنة وليام فماتت عام 1920م عندما دخلت هي الأخرى في حالة اكتئاب بسبب زواجها التعيس ، وابنه جي وليام قد ساءت علاقته بزوجته بسبب بذخها الشديد ، فدخل في علاقات جديدة مع بعض الشابات الأخريات .واحدة من هؤلاء أنجبت له طفلًا لكنه لم يكن طبيعي ، فقد ولد بمتلازمة داون الأمر الذي جعل عائلة ليمب تشعر بالحرج ، وتبقى الصغير مخبًأ بالدور الأرضي من القصر حتى لا يعرف عنه أحد ، وظل الطفل طيلة 30 عام في قصر الليمب حتى مات في عزلة .ورغم ثراء عائلة الليمب إلا أن الحال لم يزل كما هو ، فبدأ مصنع الجعة الذي يمتلكوه في التراجع والخسارة بسبب المنافسة الشديدة ، فاضطرت العائلة إلى إغلاقه وتصفية أعمالهم ، وزادت الديون على كاهل العائلة مما دفع وليام الابن أن ينتحر بنفس الطريقة التي مات بها والده حيث أطلق النار على رأسه ومات على الفور.وظل تشارلز شقيق وليم يعيش في قصر ليمب ، لكن كان لديه فوبيا من الجراثيم ، وزاد معه الأمر حينما استسلم لجرح ناجم عن طلق ناري ، فساءت حالته ومات بعدها بفترة ، وبسبب كل تلك الوفيات الكثيرة في عائلة ليمب ، ذاعت شهرة القصر كواحد من أكثر عشر أماكن مسكونة بأمريكًا .وفي السبعينات أفاد عمال الترميم بالقصر بوقوع بعض الأحداث الغريبة ، كتلاشي بعض الأشياء وصدور مزيج من الأصوات المرعبة ، وقد أفاد بذلك رسام كان يعمل على جارية القصر ، وحينما شعر بتلك الأشياء ترك فرشاته ومعداته وهرب على الفور ، ولم يعد بعدها أبدًا .وحتى بعد تحويل القصر إلى مطعم ، ادعى الموظفين العاملين به وجود بعض الأحداث الخارقة ، كطيران نظارات النظر في الهواء ، وسماع بعض الأصوات غير المفهومة ، وفتح وإغلاق الأبواب من تلقاء نفسها ، والعزف على البيانو دون أن يكون هناك عازف جالس .وفي ثمانينيات القرن العشرين احتل القصر المرتبة السابعة من بين تسعة أماكن مسكونة مؤخرًا ، وقم تم عرض القصر مع مصنع الجعة في برنامج تليفزيوني شهير يتحدث عن الأماكن الغامضة بالولاية .