قصة منزل لورا المسكون


قد تكون
حالة لورا .ب ليست غريبة فالأحداث المؤلمة التي تحدث في حياة أي إنسان ، قد تؤدي
إلى حدوث نشاط شرير ، وبالنسبة إلى فتاة صغيرة تعاني فإنه من غير المستغرب أن تصبح
ضحية لنشاط شيطاني غريب .فقد عانت
الفتاة لورا منذ صغرها من عذاب والدها المدمن على الكحول ، والذي دائمًا ما صب
غضبه عليها ، وقد أصبحت الفتاة مرعوبة من الطابق السفلي لمنزلها خاصة في الليل ،
وهذا الطابق الذي توجد به حجرة والديها ، وقد ازداد إحساس لورا بالخوف من هذا
الطابق ، كلما أسرف والدها أكثر في شرب الكحول ، وقد كانت لورا ترفض دخول غرفة
والدها لأي سبب من الأسباب ، فقد كان هناك دائمًا شعور سلبي يملأها تجاه تلك
الغرفة ، وقد اعتقد أن والدها هو السبب في هذا الشعور .وقد
ازداد شعور لورا السلبي وبدأت تشعر بنفس الشعور في غرفتها بعد انفصال والديها ،
وقد اعتقدت أن هذا رد فعل نفسي بسبب طلاق والديها ، وحتى تتغلب لورا على خوفها
قامت بنقل التلفزيون من الطابق السفلي إلى داخل غرفتها ، ولكنها كانت تغلقه عند
النوم وتدير وجهها إلى الناحية الأخرى .ولكن في
أحد الأيام بدأت لورا تلاحظ وميض أحمر مثل مؤشر الليزر يومض في غرفتها ، وعندما
كانت تنظر باتجاه التلفاز تجد مربع أخضر في وسط الشاشة وتزداد هذه المساحة لتكون
ما يشبه الصورة  ، وقد سببت هذه الأضواء
مشاعر سيئة للغاية في نفس لورا ، حتى أنها أصبحت تشعل الأضواء أو التليفزيون عند
النوم حتى لا تبقى في هذا الظلام الرهيب .وقد
اعتقدت لورا أن هذه الظاهرة مجرد هلوسة ، ولكن هذا الأمر تكرر ليلة بعد ليلة ،
وكانت لورا كلما ترى الضوء الأحمر تعرف أن التلفزيون سوف يضيء لذلك كانت تسارع
وتشغل التلفزيون ، وتغلق عينيها ، ولكنها كانت تظل خائفة لدرجة تجعلها غير قادرة
على النوم في تلك الغرفة .وفي أحد
الليالي قرر أصدقاء لورا أن يقيموا حفلة مسائية ويبيتون في منزلها ، ولكنها رفضت
أن يدخلوا إلى حجرتها وتحججت بأنها حجرة صغيرة ، ولكن إحدى صديقاتها تسللت إلى
غرفتها دون أن تدري ، وفجأة رأت لورا دخان يخرج من تحت باب حجرتها ، مع تسرب مادة
سوداء من تحت الباب ،وفجأة خرجت صديقتها من الغرفة بوجه أبيض شاحب ، وقالت لا إن
هذه الغرفة لا يمكن أن تكون طبيعية .منذ ذلك
اليوم بدأت لورا تشعر بأن هناك نشاط غير طبيعي قد ملأ المنزل بأكمله ، فق كانت
تشاهد طيفًا لا تدري ما هو في المنزل ، كما أن كلبها كان في بعض الأوقات يقف وينظر
باتجاه التلفزيون نظرة غريبة ، ثم يتصرف بعصبية شديدة ، كما أنها كانت تسمع في بعض
الأحيان أصوات مثل خربشات على الحائط وعندما تبحث عن مصدرها لا تجد شيئًا .وأيضًا
تقول لورا أنها ذات مرة استضافت صديقتها المقربة لتبيت معها ، وعندما جلست على
الأريكة لتشاهد التلفزيون شعرت وكأن هناك شخص يمسك فرشاة باردة وخشنة ويمسح به
جسدها من قدميها وحتى رأسها ، وقد كان ذلك أسوأ إحساس شعرت به في حياتها ، وقد
صرخت وركضت خارج المنزل هي وصديقتها .

وتقول أيضًا أنها في
أحد الأيام وهي عائدة إلى منزلها في المساء ، وجدت كلب الجيران يقف أمام منزلهم
ويحدق فيها وعينيه سوداء بالكامل ، وفكه 
مكسور ولسانه متدلي منه ، وقد خافت لورا وركضت مسرعة داخل منزلها ، وفي
الصباح وجدت الكلب سليم تمامًا ولم تتكرر هذه الظاهرة مرة أخرى ، ولكن لورا مازالت
مقتنعة أن هناك شيئًا شريرًا جدًا يسكن معها في منزلها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك