إن فكرة المنازل المسكونة تسيطر بشكل كبير على أفلام هوليود ، وهي دائمًا من الأفلام الثرية التي يصل خيال مؤلفيها دائمًا إلى أبعد الحدود بحيث في كل مرة يتم تقديم المنزل المسكون بشكل وفكرة مختلفة ، ولكن بالنسبة للمشاهدين الذين دائمًا ما تغريهم هذه الأفلام فإنهم في الحقيقة يعتقدون أن مثل تلك القصص من نسج خيال صانعيها بالكامل ، ولكن في الحقيقة هذا الأمر غير صحيح ، فمعظم أفلام المنازل المسكونة مستوحاة من قصص حقيقية أو على الأقل هذا ما يعتقده أصحاب القصص الأصليين ، ومن بين تلك القصص قصة منزل السيدة ميج ليونز .قصة المنزل كما روتها السيدة بيكرسفيلد :
كانت السيدة ميج ليونز سيدة مسنة تعيش بمفردها في منزلها بكاليفورنيا والذي قامت بتصميمه وترتيبه بعناية ، ولكن كما عاشت السيدة ليونز وحيدة ماتت أيضًا وهي وحيدة في منزلها ، وظل المنزل كما هو بدون أن يقترب منه أحد لفترة طويلة .ولكن في نوفمبر عام 1981م قامت سيدة أخرى تدعى السيدة فرانسيس فريبورن بشراء المنزل وكانت كل قطعة أثاث فيه موجودة كما تركتها صاحبة المنزل السابقة السيدة ليونز ، ولكن لأن المنزل كان قديم ، فقد قررت السيدة فريبورن أن تعيد تصميمه ليناسب زوقها الخاص ، وهنا بدأ المشكلة .عندما بدأ السيدة فريبورن في عملية تجديد المنزل ، بدأت أيضًا في سماع أصوات صاخبة وضوضاء تأتي من منطقة المطبخ ، وفي البداية اعتقدت أنها أصوات تأتي من سباكة المنزل القديمة ، وكانت السيدة فريبورن معتادة أن تغلق جميع الأبواب والنوافذ والخزائن قبل أن تذهب للفراش ،، ولكنها منذ أن قررت تغيير ديكورات المنزل ، أصبحت تستيقظ في الصباح لتجد النوافذ والأبواب مفتوحة على مصراعيها .وأيضًا لاحظت السيدة فريبورن أنها عندما تخرج وتترك المنزل وبالرغم من أنها تطفئ الأضواء ، إلا أنها عندما تعود تجد جميع الأنوار مضاءة ، في البداية تجاهلت السيدة فريبورن تلك الأحداث وكانت تقول في نفسها أنها ربما كانت تنسى إغلاق الأنوار والنوافذ .ولكن الأمر الذي جعلها تتأكد أن هناك قوة خارقة أو أشباح تعيش معها في المنزل ، وهو أنها في أحد المرات حاولت تعليق لوحة لثلاث نساء يعدن لفترة ا قبل الحرب الأهلية ، ولكنها في الصباح وجدت اللوحة موضوعة على الأرض ومسنودة بعناية على الحائط ، فاعتقدت أن اللوحة قد سقطت ، وأعادت تعليقها .ولكن في الصباح التالي تكرر الأمر ، في الواقع لقد تكرر الأمر خمس مرات ، وبعد أسبوع تقريبًا وكما تقول السيدة فريبورن أنها شعرت كما لو أن شيئًا ما يدفعها لتعليق اللوحة في حجرة أخرى في مكان قريب من مفتاح الكهرباء ، ولكن تلك المرة ظلت اللوحة في مكانها ، وقد تساءلت عن السبب وظلت مندهشة إلى أن زارها زوج ابنة السيدة بيكرسفيلد وأخبرها كانت تعلق لوحة شبيهة بتلك اللوحة في نفس المكان .وفي عام 1982م عندما كانت المالكة الجديدة تستعد لتغيير غرفة النوم الرئيسية ، شعرت أن النشاط غير الطبيعي في المنزل قد ازداد ، مما جعلها تشعر بقلق شديد وهي تشتري ورق الحائط والدهانات ، وفي تلك الليلة شعرت أن الضوضاء قد ازدادت ، فنهضت من سريرها في الساعة 2 صباحًا ودخلت إلى الحمام ، ولكنها فوجئت أن نافذة الحمام انفتحت ، فأغلقتها وعادت إلى فراشها وهي خائفة ، ولكن النافذة انفتحت مرة أخرى وفي نفس اللحظة انفتحت نافذة غرفة النوم وأيضًا ظل باب أحد الخزانات يفتح ويغلق وفي تلك الأثناء كان الكلب ينبح بشكل محموم بينما هي تشعر بالرعب .وكانت الفكرة الوحيدة التي خطرت على بال السيدة فريبورن هي مغادرة هذا المنزل فورًا ، فحملت كلبها وهربت من غرفة النوم وقد شعرت أنها تلقت صفعة من يد خفية ، كما أنها شعرت وكأن هناك شيئًا ما يقف في الردهة ويعترض طريقها ، فصرخت ” ابتعد عن طريقي ! ” وركضت بسرعة نحو الباب الخلفي للمنزل وركبت سيارتها وهربت بعيدًا وهي مازالت ترتدي ثوب النوم ، وقررت ألا تعود لذلك المنزل مرة أخرى .