يدعي الكثيرون أن روح الشيطان زوزو The Zozo Demon : Ouija قامت بمضايقة المئات من خلال لعبة ويجا ، لكن هل هذه القوة الشيطانية من عالم الأرواح أو أنها من عقولنا ؟ فعندما حكي دارين إيفانز عن تجربته المرعبة مع شيطان ويجا المسمى زوزو في عام 2009م ، ادعى مئات الأشخاص أن الشيء نفسه قد حدث لهم .وقد حكى إيفانز بأن الشيطان زوزو قد ظهر له عدة مرات وفي ولايات مختلفة ، وكان الشيطان يتظاهر أحيانًا بروح مختلفة أو يكذب أو يحاول إقناعه بأنه شخص آخر في نهاية المطاف ، وتعود حكايات الشيطان زوزو إلى 200 عام مضت على الأقل .قصة الشيطان زوزو :
حكى دارين إيفانز قصته عن الشيطان زوزو لأول مرة في 24 مارس 2009م ، وشرح كيف أنه في المرة الأولى التي التقى فيها مع الشيطان كانت في مجلس ويجا وظهر بين “Z” و “O”، وقال لهم زوزو إنه جاء ليأخذ عائلة إيفانز إلى الجنة ، فسأله إيفانز أين تكون “الجنة” فاتجه سهم اللعبة ببطء إلى كلمة “الجحيم” ، ثم نطق زوزو ببعض العبارات البذيئة التي بدا أنها لاتينية أو عبرية .وهنا انطلق إيفانز إلى الحمام حيث كانت صديقته تعطي ابنته البالغة من العمر سنة واحدة حمامًا ، فذهبت صديقته وكان الحوض يطفح وكانت ابنته تغرق به ، وعلى الرغم من أنه تمكن من إنقاذها في ذلك الوقت ، ادعى إيفانز أن الشيطان كان مسئولًا عن إرسال ابنته إلى المستشفى في وقت لاحق ، مع وجود عدوى لا يمكن تفسيرها !ويجا لعبة الشيطان :
لقد وصف المئات تجاربهم المروعة مع هذا الشيطان ، وبالفعل بدا الحدث شائعًا لدرجة أن هناك فيلم رعب عن الشيطان زوزو ظهر عام 2012م ، كما ظهر إيفانز نفسه على البرنامج الشهير Ghost Adventures في محاولة للاتصال بـ زوزو ، فعندما تجلس لتلعب مع لوحة الويجا ، في بعض الأحيان قد تلتقي بالشيطان Zozoفي البداية يظن من يلعبون الويجا أنهم يتكلمون مع روح بعض الأقارب المتوفين ، الذين سوف يطرحون أسئلة ويذهبون إلى أي مدى بعيد ، فيبدو أن “الروح” تعرف الكثير عن حياة أحبائها ، ثم فجأة تبدأ السهام بالتحليق بين الحرفين “Z” و “O” ، وهنا تبدأ التهديدات حيث يظهر الشيطان زوزو ويلقي بالبذاءات ويهدد بإيذاء ابنك البكر .ويكمل إيفان قصته ويقول : “ابن أخي بدأ يركض حول المنزل وهو يصرخ ZOZO ZOZO ZOZO !! ، وقد كتبت إحدى النساء تقول “لقد جعلنا نهرع خلف البيت بشكل محموم حتى صباح اليوم التالي ، خوفًا ورعبًا من تلك الأصوات التي كانت تسيطر على أسماعنا وعقولنا ، بالإضافة إلى تهديداته بقتلنا لذلك تركنا تلك اللعبه وحرقناها أيضًا .وترجع أقدم قصة “لزوزو” إلى كتاب صدر عام 1816م ، ويحكي فيه دي بلانسي قصة فتاة صغيرة تزعم أن هناك ثلاثة شياطين تمتلكها وتدعى ميمي وكابوليت وزوزو: “كانت الفتاة تذهب إلى الشوارع على أربع ، وأحيانا إلى يديها فقط ، وأحيانا أخرى على قدميها ففي بعض الأحيان كانت تمشي على يديها وقدميها في الهواء .لقد كانت حركاتها غريبة و أخبرت الناس انها أُمرت من قبل الشياطين التي كانت تمتلكها ، فخلق هذا ما يكفي من الاضطراب لذا جاء كاهن لأداء طرد الأرواح الشريرة من عليها ، وعندما ترك الشيطان زوزو جسدها يقال أنه تحطمت النوافذ في الغرفة ، ويحكي البعض بأن زوزو مشتق في الواقع من إله بلاد ما بين النهرين بازوزو Pazuzu ، الذي كان معروفًا بأنه حاكم الشياطين ، وعلاوة على ذلك ظهر رمز يحفر اسم “زوسو” كرمز للإله زحل في كتاب غامض محظور في عام 1521م .شياطين العقل :
تجربة فيليبس أيلسفورد عام 1972م هل يمكنك إنشاء شبح؟ في عام 1972م اختبر علماء النفس ما إذا كان الناس يمكنهم التواصل مع خوارق ، من خلال الإقناع فقط أو الإرادة البشرية في ما يعرف باسم “تجربة فيليب” ، حيث شكّلت الدراسة شخصًا خياليًا يدعى Philip Aylesford ، وأصدرت تعليمات لمجموعة من الأشخاص بإدارة جلسة من أجل استدعاء شبح .أصبحت المجموعة مقتنعة بأنهم قد يشعرون بوجود فيليب ، فسمعوا أصوات طرق قادمة من الطاولة ، وشعروا أن الطاولة تهتز ، وكانوا على يقين من أنهم تحدثوا إلى شبح فيليب وأنه كان يجيب على أسئلتهم ، لم يكونوا يعرفون أن الحقيقة هي أن فيليب كان مجرد شخص اختاره الباحثون ، وتوصل الباحثون إلى أن العقل البشري يمكن في الواقع ، أن يخلق الأرواح من تلقاء نفسه ببساطة من خلال القليل من الإقناع والخيال .وبالتالي تم تصميم لوحة ويجا للعب الحيل عن طريق العمل انطلاقًا من مبدأ يسمى ” تأثير اديوميتر ” ، حيث أت عضلاتنا تصنع حركات صغيرة لا شعورية بدون أن ندركها ، وعندما نرى تلك الحركات تغير القطعة الخفيفة من البلاستيك على اللوحة ، نصبح مقتنعين بأنها تحدث بشكل خارق للطبيعة ، كل هذا يرقى إلى كوننا قادرين على تخويف أنفسنا للاعتقاد بالخوارق .لكن الواقع المرعب هو في كلتا الحالتين أن الشياطين حقيقية ، وما إذا كانوا في أذهاننا أو في أي مكان آخر هو أمر يجب مناقشته ، ومن الصعب أن نقول أيهما أكثر إثارة للرعب : فكرة أن شيطانًا خارقًا يمكن أن يمتلك طفل ويجعلها لعبة ؟ أو فكرة أن هناك شيطانًا موجودًا في اللاوعي الخاص بنا ، يقنعنا أن ما نخشاه هو أمر حقيقي ؟