قصة نجاح طه ميقاتي


بدأ رحلة كفاحه بمجرد أن أنهى دراسته في الجامعة الأمريكية ، واستطاع أن يحقق طموحاته في الصعود إلى القمة ، حتى أصبح واحدًا من أباطرة الاتصالات والتنقيب عن البترول داخل الوطن العربي كله ، وقد حصل على لقب “ملك لبنان غير المُتوج” ، من هنا تأتي قصة نجاح ملك الاتصالات “طه ميقاتي” الذي تصدر قائمة أغنى الرجال في لبنان خلال عام 2018م .نشأته وبداية عمله :
تعود أصول طه ميقاتي إلى أسرة طرابلسية أرستقراطية متوسطة ، والتي تعيش في مدينة طرابلس بلبنان ، وقد تخرج من كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية في بيروت ، ثم دخل المجال العملي من خلال افتتاح أول شركة خاصة به في مجال المقاولات في إمارة أبوظبي ؛ وذلك خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي .أطلق ميقاتي على شركته اسم “شركة الإنشاءات العربية ACC” ، وفي تلك الفترة اندلعت  الحرب اللبنانية ليتم تدمير البنية التحتية للبلاد ، وتم انقطاع الاتصالات تمامًا عن لبنان ، وهو ما جعل ميقاتي يقوم بتأسيس شركة اتصالات عُرفت باسم “إنفستكوم Investcom ” ، والتي تُعد أول شركة اتصالات خاصة داخل الشرق الأوسط .قام ميقاتي بشراء أطباقًا لاقطة تختص بالاتصالات ، حيث كانت البداية مع شراء 50 طبقًا من أجل الأسرة والأصدقاء ، حتى يكونوا على اتصال بالعالم الخارجي ، وقد بلغت تكلفة الطبق الواحد خمسين ألف دولار ، في حين وصل توال تكلفة الدقيقة الواحدة في الاتصال الدولي إلى 10 دولار ، وذلك بسبب ظروف انقطاع الاتصالات ، كما أن تكلفة معدات الاتصالات باهظة جدًا .أول شبكة اتصالات :
قام شقيق طه ميقاتي الذي يُدعى “نجيب ميقاتي” بوالذي تم اختياره لمنصب رئيس الحكومة مرتين بتقديم اقتراح للعمل بشكل احترافي بمجال الاتصالات ، حيث طالب أخيه طه بالعمل على توفير هواتف محمولة تتوفر لجميع المواطنين داخل لبنان ، وقد قام الأخوان بالفعل بتأسيس أول شبكة اتصالات خاصة بالهواتف المحمولة في لبنان ، وقد قاما باستيراد أحدث المعدات من أجل بناء هذه الشبكة ؛ وذلك خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي ، وقد صدرت هذه الشركة باسم “فرانس تيليكوم France Telecom” والتي انتقلت ملكيتها فيما بعد إلى الحكومة اللبنانية ، ليقتحم طه ميقاتي السوق بمجالات واعدة .شبكات الاتصالات تغزو إفريقيا وتوسعات جديدة :
اقترح نجيب كذلك فكرة تأسيس شبكات اتصالات في مجموعة من الدول الإفريقية ، حتى تم تنفيذ الفكرة بنجاح لتنتشر شبكات الهاتف المحمول التي تتبع شركة ميقاتي في دول غينيا وليبيريا وبيساو وغانا والسودان وسوريا ، ليقوم ميقاتي بذلك بغزو البلاد الإفريقية من خلال شركاته التي أصبحت أكبر الشركات بإفريقيا .لم يكتف طه ميقاتي بتحقيق نجاحات هائلة في مجال الاتصالات ، بل إنه بدأ في مسيرة التوسع الأفقي ، حيث قام بتأسيس مجموعة من الشركات الأخرى التي تعمل في مجالات مختلفة مثل تصميم الأزياء والتنقيب عن النفط ، ولم ينس طه التفكير في مدينته اللبنانية طرابلس ، حيث قام بتدشين جمعية بداخلها تحت اسم “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” ، وذلك تيمنًا باسمي والديه وهما عزمي ميقاتي وسعاد الغندور .عملت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية على ترميم المستشفيات والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية ، وقامت أيضًا بتخصيص معاشات للأرامل والأسر المحتاجة ، كما عملت على توفير السلع الغذائية من أجل سكان طرابلس ، ووفرت كذلك منح دراسية للطلاب ، وقد قامت الجمعية ببناء محطة كهربية لمدينة طرابلس والتي تم تقديمها كهدية إلى المدينة ، كما قامت الجمعية بإعادة رصف الطرق وبناء خزانات المياه بالمدينة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك