تحاط مكة المكرمة بالجبال في أغلب جوانبها وتبعد عن البحر الأحمر مائة كيلو متر ولكن سمى السكان بحر الشعبية ببحر مكة والشعبية هي ميناء تاريخي قديم يقع على شواطئ البحر الأحمر في منطقة تهامة بجنوب مكة المكرمة وجدة وكانت في العهد الجاهلي الميناء الرئيس لمكة وكذلك في صدر الإسلام قبل تحول الميناء إلى جدة في عهد الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .يوجد بالمنطقة العديد من محطات تحليه المياه وهي منطقة نائية كما يوجد بها محطات لتوليد الكهرباء ومازالت أغلب مساحتها رملية غير مستغلة لذا فهي من المناطق المثالية للسفاري والتخييم ، وغالبًا ما يذهب إليها الشباب لقضاء عطلة الأسبوع والاستمتاع بالغوص والسباحة والصيد ولكن يغلب على المكان العديد من القصص والروايات .ذهب إليها شاب يدعى عمار ومعه بعض الأقرباء أعمارهم من الثامنة عشر حتى العشرين عامًا للتخييم وقضاء العطلة الأسبوعية ، ولم يكن أحد متزوج غير هذا الشاب عمار وصل الشباب قبل غروب الشمس ولكنهم وجدوا عائلة سبقتهم للتخييم فبحثوا عن منطقة أخرى وصلوا لمنطقة بقا الكثير من التلال الرملية وكانت فارغة تمامًا ولا يوجد بها إضاءة فبدؤوا في إفراغ حمولة السيارات ونصب الخيام وصلوا العشاء والمغرب جمعًا وقصرًا ثم بدؤوا سهرتهم وكان كل شيء على ما يرام .وبدؤوا في الغناء وفجأة وجدوا صوت تصفيق وأصوات ضحك من خارج الخيمة وبدأ كلام مرتفع تعجب الجميع من الأصوات فذهب الشباب حتى يتفقدوا المكان وانتظر عمار على باب الخيمة ينتظر الشباب ولكنهم لم يجدوا أي شيء حولهم ، تجاهل الجميع الأمر وبدؤوا في سماع الأغاني ولكنهم بدؤوا في الرقص بشكل هستيري حول النيران بطريقة غريبة ومخيفة وبدؤوا ينظرون لبعضهم البعض مستغربين من أفعالهم ونام الجميع في الساعة الثالثة صباحًا من شدة التعب .استيقظ عمار بعد ساعتين لصلاة الفجر والجميع نائمون حاول إيقاظ الجميع للصلاة ولكن لا أحد مستجيب وبعد الوضوء وجد شاب غريب واقف أمام النار وموجه نظره للخيمة فأسرع نحوه وقال له مرحبًا يا أخي ، ولكن الرجل لم يتحرك ولم يهمس بشيء كان صامت بدأ الخوف يتملك عمار واستجمع قواه وقرآن القرآن وقال له من أنت ولماذا تقف هنا فقال له أعجبي الطرب وجئت أستمع فقال ولكن الشباب نيام ومرهقون من السفر واعتقد أنك لا تسمع شيئًا الآن .فقال سأذهب اليوم ونعود غدًا ؟ هل تريد شيء فقال عمار شكرًا فقال لم يستيقظ أحد من أصدقائي هل تصلي الفجر معي جماعة ، فقال حسنًا فقلت هل أنت متوضأ فقال نعم ذهبت أبحث عن الماء وجدت جالون ماء وعدت ولم أجد الرجل الغريب في مكانه ووجدت الشباب نيام وهم جلوس كدت أفقد عقلي من شكلهم بحثت عن الرجل لم أجده فذهب للخيمة يعدل في أصدقائه وصليت الفجر ، وجلس على باب الخيمة حتى العاشرة صباحًا واستمر الشباب نائمين واستيقظ أحدهم وتحجج عمار أن زوجته على وشك الولادة وغار المكان .. وكانت المنطقة سكنًا للجن ..