البعض لا يؤمن بوجود الجن ولكن كثير من الناس يدعي أنه بالفعل قد شهد بعينيه أحداث تدل بالفعل على وجودهم واتصالهم بعالم البشر ، وبالتأكيد فإن الله سبحانه وتعالي قد خلق الجن وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم ، حتى أن هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة الجن ، كما حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام عنهم في بعض أحاديثه .وهذه
الحكاية يرويها شاب يسمى أحمد ويبلغ من العمر عشرون عامًا ، يروي أنه كان يعيش مع
أسرته في منزل كان يخص جده في السابق ، وكان المنزل كبير جدًا ومكون من عدة طوابق ،
ولأن الفتى كان مازال صغير عندما انتقلوا إلى المنزل فلم يكن يفهم لماذا يحذرهم
والديهم دائمًا من الصراخ بصوت مرتفع أو إصدار أصوات غريبة كما أن جميع غرف المنزل كانت مفتوحة أمامهم
ماعدا غرفة وحيدة في الطابق السفلي من المنزل كانت مغلقة وكان من غير المسموح لأي
فرد في العائلة دخولها ، وعندما كبر قليلًا كان التحذير من عدم العودة إلى المنزل
في وقت متأخر وبالتحديد بعد العاشرة مساءًا ، وكان يعتقد أن والده شخص متشدد لذلك
لا يريده أن يعود متأخرًا .ظل أحمد
طوال سنوات طفولته ملتزم بالتعليمات ، ولكنه عندما كبر بدأ يحاول كسر كل القواعد
ومن بينها عدم التأخر في الخارج ، فجميع من في سنه يسهرون خارج المنزل ، فلماذا لا
يفعل مثلهم وهو مازال في مقتبل العمر ويريد الاستمتاع بحياته ؟ولأن
أحمد قرر التمرد على كل القوانين والقواعد ، فقد قرر في أحد الأيام فتح الغرفة
المحرمة ليرى ما فيها ، فأحضر ألة حادة وقام بعدة محاولات حتى استطاع فتح مقبض
الغرفة ، وقد تمنى أنه لم يفعل ذلك فقد وجد بالغرفة مجموعة من الناس وعندما فتح
الباب بدئوا ينظرون نحوه ، مما جعله يشعر بالفزع الشديد وسقط مغشيًا عليه ، وقد
أتى والده مسرعًا بعد أن سمع صوت ارتطامه بالأرض وأخبره أن عليه أن يلتزم بكل ما
أخبره به ولا يعيد تلك المحاولة مرة أخرى .وحتى لم
يكن والده قد حذره فقد قرر أحمد من تلقاء نفسه عدم الاقتراب من تلك الغرفة مرة أخرى
، وقد سافر الأب بعد ذلك أما أحمد فقد عاد للالتزام بقواعد المنزل ، إلا أنه في
أحد الأيام خرج ليقضي بعض الوقت مع أصدقائه خارج المنزل فسرقه الوقت وتأخر لما بعد
العاشرة بفترة ، وعندما عاد إلى المنزل كانت الكهرباء مقطوعة ، وأثناء محاولته
صعود الدرج ولكنه رأى حفرة في الدرج وفيها ما يشبه الأطفال ولكن أشكالهم تثير
الرعب وحاولوا رفع أيديهم باتجاهه ، صرخ أحمد منم الرعب فاستيقظت والدته وأضاءت
كشاف كهربائي يعمل بالشحن وأتت مسرعة ولكن بالطبع اختفت الحفرة وما فيها .ظل أحمد
في حيرة من أمره ، فهو لا يدري إذا كان ما رأه حقيقة أم خيال، ولكنه في كل الأحوال
قرر عدم التأخر خارج المنزل ، وإذا تأخر فإنه كان يقضي الليل عند أصدقائه ، ولكن
قصة أحمد مع الأشباح لم تنتهي ، ففي بعض الليالي كان يرى طيف لفتاة جميلة في غرفته
، وفي أحد الليالي أخذ يحدق في هذا الطيف فتحولت إلى فتاة قبيحة مرعبة ، وقامت
برفع سريره في الهواء وتدور به حتى سقط من على السرير واصطدم بالحائط وكسرت يده ،
وأخذ يصرخ .عندما
سعت والدة أحمد الصوت أتت مسرعة ، فوجدته ملقًا على الأرض وذراعه مكسور ، وعندما
حكى لها ما حدث ضحكت وأخبرته أنه كان مجرد حلم وأنه ربما سقط وهو نائم ، ولكن أحمد
رفض أن ينام في تلك الغرفة مرة أخرى ، وعندما عاد والده من السفر قرر أن يشتري لهم
منزلًا جديدًا ورحب أحمد بهذا القرار كثيرًا ، ولكن بعد فترة قصيرة بدأ أحمد يسمع
أصوات غريبة مرة أخرى ، فقرر والده أن يحضر له شيخًا فأخبرهم الشيخ أنه ممسوس ويجب
أن يلتزم بالرقيا الشرعية وقراءة القرآن باستمرار .