يقع مسرح
الكابيتول القديم في في وسط مدينة ويليمانتيك بولاية كونتيكت في الولايات المتحدة
الأمريكية ، ومثل معظم المباني القديمة فقد حصل المبنى على نصيبه من القصص
الدرامية المرعبة التي تتحدث عن أشباح تتجول في المسرح ، وفي الواقع فإن هذه القصص
مرتبطة بعدد من الحوادث الحقيقية التي وقعت داخل المبنى .تم
الانتهاء من بناء مسرح الكابيتول في يناير عام 1926م ، وعند افتتاحه كان يضم أكثر
من 1200 مقعد ، وكان يضم مجموعة من الأثاث المطعم بالنحاس الأصفر وشرفة كبيرة
لاستقبال كبار الزوار وممشى وغرف خاصة للمدخنين من الرجال والنساء ودرج مصنوع
بالكامل من الرخام الفاخر ، وكان المسرح يقدم لضيوفه عروض مسرحية حية وأيضًا أفلام
سينمائية ، ولكن قبل عام من إغلاقه اقتصر على عرض الأفلام فقط .وفي خلال أربعين عام تقريبًا تم عرض مئات الأفلام والمسرحيات داخل هذا المبنى ، حتى إسدال الستار على أخر عروضه في أكتوبر 1973م ، بعدها أصبح المبنى خاليًا ومع مرور الوقت أصبحت حالته سيئة للغاية ، ومنذ إغلاقه وحتى إعادة ترميمه في عام 2002 م أدعى الكثيرين رؤية أشباح تتجول داخل المبنى وأيضًا سماع أصوات صراخ وبكاء طفل يتردد في جميع أنحاء المبنى ، كما أبلغ البعض عن رؤية أشخاص في شرفاته على الرغم من أنه كان خاويًا تمامًا .ويعتقد البعض أن هذه الأشباح هي أرواح الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم داخل هذا المبنى الفخم ، حيث شهد المسرح على مدار تاريخه عدد من حوادث القتل الحقيقية ، والتي في الواقع لم يتم الإبلاغ عن معظمها ، وأول تلك الحوادث هو ما حدث في عشرينيات القرن العشرين أي بعد افتتاح الكابيتول بفترة قصيرة .وهذه الحادثة تخص ممثلة كانت تعمل بالمسرح وقد دخلت في علاقة غرامية مع ممثل زميل لها في المسرح ، ويبدو أنها في نفس الوقت قد ارتبطت بعلاقة مع أحد رواد المسرح الأثرياء ، وبعد أن عرف علاقتها بزميلها ، قام بإطلاق رصاصة نحوه ليحاول قتله ولكن الرصاصة أصابت الممثلة نفسها فقتلتها على الفور .والحادث
الآخر هو عندما كان اثنين من الممثلين يقومان بأداء دور على خشبة المسرح وكان
الدور يتضمن أن يتبارزا بالسيف ويبدو أنهما اندمجا في الأداء فقام أحدهما بطعن
الآخر طعنة تسببت له في جرح خطير أدى في النهاية لوفاته في مشهد مرعب للجماهير
التي حضرت هذا العرض الدرامي الواقعي .وهناك
مأساة أخرى حدثت داخل مسرح الكابيتول ، وهي عندما سقطت سيدة من شرفة المسرح وماتت
بعد بضعة أيام في مستشفى محلي ، هذا بجانب بعض الروايات عن بعض الممثلين الذين
ماتوا على خشبة مسرح الكابيتول أثناء تأدية أدوارهم ، وبجانب تلك الأحداث
المأساوية التي وقعت داخل جدران الكابيتول ، كان هناك حادث قتل وقع في متجر ملابس
يقع بجوار الكابيتول مباشرة وكان القتيل هو صاحب المتجر ويعتقد أن القاتل هو إما
ابنته أو زوجته أو عشيق إحداهما ولكن الشرطة لم تحدد القاتل أبدًا .ومع ارتباط
المسرح بكل تلك الأحداث المأساوية بدأ الكثيرون يعتقدون أن أرواح من قتلوا أو
ماتوا في أحداث مأساوية داخل المسرح مازالت عالقة في داخله ، وظل هذا الاعتقاد
سائد حتى تم ترميمه بتكلفة بلغت 17 مليون دولار في عام 2002م ليتحول بعدها إلى
مدرسة للفنون ومقر لأكاديمية الفنون المسرحية وهو الآن يضم مجموعة من الفصول
الدراسية والمعارض الفنية والاستوديوهات ، وقد اختفت الأشباح منه تمامًا .