بعض القضايا التي تكون أبطالها من النساء ، قد تدهشنا حقًا خاصة المتعلقة منها ، بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب ! نعم فقد لا تتصور عقولنا أن سيدة أو امرأة عمومًا ، قد تتحرش برجل خاصة وإن كان مراهقًا صغير في السن ، ولنا في قصة المعلمة ماري كاي عبرة وبعض العظات .كثيرًا ما ينجذب المراهقون ، إلى معلميهم في المدارس خاصة وأن تلك المرحلة الحرجة ، تكون فيها المشاعر العاطفية والجنسية في قمة الاشتعال ، ولعل هذا ما دار في قصة العشق التي جمعت المعلمة ماري كاي ليتورنيو مع تلميذها المراهق ، فيلي فوالاو فلاندري أهي مجرد قصة انجذاب جنسي أم أنها قصة عشق من نوع خاص .ماري كاي هي معلمة في مدرسة ابتدائية ، وهي سيدة حسناء متزوجة ولديها أربعة أبناء صغار ، كانت ماري قد انجذبت إلى أحد طلابها من أصول بولنيزية يدعى فيلي فوالاو ، وكان يبلغ من العمر اثني عشر عامًا .في البداية لم يكن زوج ماري يتخيل أن تكون زوجته على علاقة بهذا المراهق الصغير ، ولكن سرعان ما بدأت الشكوك تأكل قلبه وتشعل النيران في جوفه ، فقد كانت زوجته تولي هذا الفتى اهتمامًا بالغًا ، ورأى بعينيه عشقها له ! نعم كانت ماري تهيم بالفتى حبًا وعشقًا ، وكانت تحضره إلى المنزل عقب انتهاء اليوم الدراسي ، وتقضي معه العطلة الصيفية! مما تسبب في الكثير من المشاحنات والشجار بينها وبين زوجها ، وسرعان ما بدأ الجيران والأقارب والمعارف يتهامسون ، بشأن العلاقة التي جمعت بين ماري وتلميذها المراهق .لم يكن أمام ماري سوى البوح بالأمر ، نعم فقد كانت حاملاً وولادتها لطفل أسمر مثل والده سوف يثير الكثير من الجدل ، لذا وأثناء إحدى المشاجرات بينها وبين زوجها ، اعترفت بأن الطفل الذي في أحشائها ليس من صلبه هو ، وإنما طفلها من الفتى فيلي ، مما دفع زوجها في تلك اللحظة بإبلاغ الشرطة بشأن زوجته وتلميذها ، ففي دولتهم يعاقب القانون على مثل تلك العلاقة الجنسية ، طالما أن أحدهما لم يبلغ سن الرشد بعد .تم إلقاء القبض على الفتي فيلي ، ليعترف بأنه بالفعل على علاقة بمعلمته ماري ، حيث اتخذت علاقتهما في البداية شكل عطف ومواساة ، ثم تحولت إلى علاقة حميمة في إحدى المرات ، التي قامت فيها ماري بإيصال فيلي إلى منزله ، وبعد أن طبعت قبلة على وجنته كما يحدث في كل مرة ، قال الفتى أنه لا يدري ما حدث بالضبط ولكنه يذكر ، بأنهما قد جلسا بالمقعد الخلفي لسيارتها ومارسا العلاقة الحميمة ، وفي بعض المرات كانا يمارسان العلاقة في فراشها بالمنزل ، وأبنائها يلعبون بالغرفة المجاورة .وبالطبع لم تنكر ماري علاقتها بالفتى ، وتم فصلها من المدرسة وحصلت على حكم مخفف بالسجن لستة أشهر ، مع توقيع تعهد بعدم الاقتراب من الفتى مرة أخرى ، ولكن لم تمض عدة أسابيع ، حتى ألقي القبض عليها مرة أخرى ، عام 1998م وهي تمارس العلاقة الحميمة مع الفتى نفسه في سيارتها ويبدو بأنها لم تطق الابتعاد عنه .ولكن ماري لم تكن سيدة عادية ، فهي امرأة راشدة تبلغ من العمر سبعة وثلاثون عامًا ، وكان والدها عضو سابق بالكونجرس ومرشحًا لانتخابات الرئاسة عام 1973م ، بالإضافة إلى أنها زوجة وأم لأربعة أبناء أكبرهم يصغر عشيقها هذا بعام واحد !كل تلك الأمور مجتمعة دفعت القضاء ، لتشديد العقوبة هذه المرة خاصة بعد أن ثار الرأى العام الأمريكي بشدة ، إثر هذا الحادث حيث تم توجيه تهمة التحرش والاعتداء الجنسي على قاصر ، وحكم عليها هذه المرة بالسجن سبعة أعوام ونصف .وخلال مكوثها بالسجن ، حصلت ماري على الطلاق من زوجها ستيف ، وأنجبت للمرة الثانية من فيلي ، وعقب إطلاق سراحها عام 2004م تجددت المواعدة ، بينها وبين فيلي الذي أصبح في الحادية والعشرين من عمره الآن ، وتزوجا في حفل عائلي بسيط عام 2005م ، وأصبحت ماري جدة أيضًا ، ويقال بأن الزوجين يعيشان حياة سعيدة للغاية حتى الآن .