هل يولد الإنسان مجرم وقاتل بطبيعته ؟ قد يدور بخلدنا هذا التساؤل كثيرًا ، عندما نقرأ بعض الأحداث الدامية التي تسبب بها بنو البشر ، فليس من الطبيعي أن يتجه الإنسان فطريًا نحو الشر ، أو ارتكاب الجرائم والتلذذ بتعذيب الغير ، ولكن يبدو أن البعض يتعلم الأمر تدريجيًا ، أو بمجرد أن تنضج الفكرة في رأسه ، تخضع للتنفيذ دون توقف ، وهذ هو ما حدث للفتاة جونكو التي راحت ضحية التعذيب القاسي .جونكو فتاة يابانية تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ، وعقب أن احتفلت بعيد مولدها السابع عشر والأخير ، في عام 1988م بثلاثة أيام فقط ، ذهبت جونكو إلى مدرستها الثانوية ، لتلقي العلم وأثناء عودتها من المدرسة ، كانت تسير بأحد الشوارع القريبة من منزلها ، على الأقدام وهنا توقفت أمامها سيارة بشكل مفاجئ ، ليهبط منها أربعة من الشباب الذين تربصوا بها ، وقاموا بالالتفاف حولها ، وسحبوا الفتاة إلى داخل السيارة في اختطاف واضح .ذهب الشباب الأربعة بالفتاة المسكينة إلى منزل أحدهم ، حيث كان والداه في رحلة سفر خارج البلدة ، وفي هذا المنزل عاشت جونكو المسكينة ، آخر أربعة وأربعون يومًا في حياتها ، قبل أن تصعد روحها إلى بارئها جراء ما حدث لها من تعذيب .بعد أن وصلوا إلى المنزل ، قام الشاب صاحب المنزل بالاتصال بوالدي الفتاة ، وأجبرها على إبلاغهم بأنها هربت من المنزل ، برفقة إحدى صديقاتها وأنها بخير ، ولا داع للقلق عليها أو البحث عنها ، فهي لا ترغب بالعودة إلى المنزل مرة أخرى ، كانت تلك المكالمة الهاتفية هي السبب الرئيس ، في عدم إبلاغ أسرة جونكو عن اختفائها .منذ اليوم الأول ، وبدأ الشباب الأربعة يمارسون وحشيتهم السادية ، ضد الفتاة المسكينة فقاموا بتعريتها تمامًا وأجبروها على ممارسة العادة السرية أمامهم ، ثم تناوبوا اغتصابها ، حيث اعترفوا فيما بعد بأنهم قد اعتدوا عليها حوالي أكثر من أربعمائة مرة !ولم يكتفوا بذلك فقط ، فقد قاموا بإدخال بعض ألعاب المفرقعات في شرجها وفمها وأذنيها ، حتى نزفت الفتاة بشدة ، ثم صنعوا من جسدها مطفأة لسجائرهم ، كما أجبروها على النوم عارية في شرفة المنزل ، في طقس طوكيو البارد ، والمسكينة ترتجف من آلامها والطقس شديد البرودة .ورغم كل ذلك ، إلا أن جونكو حاولت أن تهرب ، وقامت بإجراء مكالمة هاتفية لم تكتمل حيث رأها أحدهم ، وقرروا أن يلقونها درسًا للعبرة ، فقاموا بتعليقها في السقف من يديها وبدؤوا ، بركلها تباعًا حتى تمزقت أعضائها الداخلية ومعدتها ، ونزفت دماء غزيرة من فهما ، فقاموا بإنزالها ووضع رأسها على الأرض ، وركلها بشدة حتى فقدت الوعي ، قاموا بتقييد يديها وقدميها ثم سكبوا مادة حارقة عليهما ، وأشعلوا فيها النيران ، ثم ألقوها خارج الشرفة مرة أخرى .وصل والدي الشاب أصحاب المنزل ، وشاهدوا الفتاة المسكينة ولكنهم لم يحركوا ساكنًا ! وطلبت منهم الفتاة أن يطلقوا سراحها ، بتوسل شديد ولكنهم أبوا ذلك ، وقال والد الشاب ، أن زعيم هؤلاء الصبية ، هو أحد أعضاء عصابات الياكوزا وقد ينتقم منه أشد انتقامًا ، إذا ما أطلق سراحها .ظل الشباب الأربعة على حالهم في تعذيب الفتاة ، وتمادوا في غيهم وتعدوا عليها ، بأبشع الوسائل والطرق الممكنة ، حتى طالبتهم بأن يقتلوها رحمة بها ، ولكنهم ظلوا يعذبونها حتى أن أحدهم ، كان قد خسر بإحدى الألعاب ، فعاد إلى المنزل وظل يركلها ، حتى نزفت بشدة وبدأت عينيها في الارتعاش ، فظنوا أنها تفتعل الأمر ليتركوها ، فظل أحدهم يضربها ولم تحرك الفتاة ساكنًا ، فأدركوا بأنها قد ماتت .قاموا بوضع الجثة داخل برميل ووضعوا عليها كتلاً أسمنتية ، وقذفوا البرميل داخل موقف قديم للسيارات ، ولم تكتشف الجثة بالفعل ، سوى بعد مرور عام عندما تم تمشيط المنطقة .عندما علمت والدة جونكو بما حدث لها من تعذيب ، انهارت وتم إيداعها مصحة للأمراض النفسية من أجل العلاج ، ولكن نجح محامي الفتيان في إخراجهم من القضية ، بدعوى أنهم مراهقون ولا يدركوا فعلتهم ، ولكم أن تصدقوا بأن هؤلاء المجرمون القتله ، مازالوا أحرارًا حتى يومنا هذا! وقد قام والد الشاب الذي تمت الجريمة في بيته ، بمنح المنزل إلى والد الفتاة ، عوضًا لأسرتها عن وفاتها .