قصة مقتل الطفلة زينب أنصاري

منذ #قصص بوليسية

حدثت العديد من الجرائم البشعة بحق الأطفال الصغار في مختلف أنحاء العالم ، ومن بين الحوادث التي وقعت مؤخرًا حادثة مقتل الطفلة زينب أنصاري ذات السبعة أعوام ، وهي طفلة باكستانية ؛ كانت تقيم مع عمتها لفترة مؤقتة لحين عودة والديها من أداء مناسك العمرة بمكة المكرمة ، وقد تعرضت لاختطاف أثناء ذهابها لحفظ القرآن الكريم .وتم العثور على الطفلة مقتولة في أحد صناديق القمامة بعد أن تعرضت إلى التعذيب الجسدي والاغتصاب ، وأدت تلك الحادثة إلى غضب شعبي عارم وخاصةً في نطاق مدينتها المعروفة باسم “قصور” ؛ وهي تابعة لإقليم البنجاب في باكستان.بعد اختطاف الطفلة زينب انتشرت بعض مقاطع فيديو تم التقاطها بكاميرات المراقبة ؛ والتي أوضحت أن زينب تسير مع شخص غريب ، ونُشر ذلك الفيديو على نطاق واسع بوسائل الإنترنت والوسائل الإخبارية في باكستان .استطاعت الشرطة في وقت قصير أن تكتشف هوية الجاني في قضية مقتل زينب أنصاري ، وأعلن رئيس الحكومة بإقليم بنجاب عن ذلك القاتل أثناء حضور والد الطفلة القتيلة ، وأكدّ رئيس الحكومة أن الجهات الأمنية قامت بإجراء 1150 فحص للحمض النووي لمجموعات من المشتبه بهم قبل التوصل إلى القاتل الحقيقي .أعلنت الشرطة بشكل رسمي اسم ذلك الجاني والذي يُدعى عمران علي ؛ وهو شاب وُلد عام 1994م ؛ ولديه من الشقيقات خمسة ، ويعيش بنفس الحي الذي كانت تسكنه زينب ، وبعد أن تم القبض عليه قام بالاعتراف بارتكاب جريمته .لم تكن تلك هي الجريمة الأولى التي قام بها عمران ؛ حيث أثبتت التحقيقات أن فحص الحمض النووي الخاص به أكد تورطه في سبعة جرائم أخرى اعتدى فيها أيضًا على فتيات صغيرات قاصرات ؛ حيث تراوحت أعمارهن ما بين أربع وتسع سنوات ؛ وحدث ذلك منذ عام 2015م ؛ دون أن يتم اكتشاف أمره إلا مؤخرًا في قضية الطفلة زينب .قام المحققون فيما سبق باعتقال المجرم عمران ضمن مجموعة من المُشتبه بهم في الجريمة ؛ غير أنه قد أُفرج عنه لعدم إثبات وجود أدلة تدينه في ذلك الوقت ، وقال بعض الشهود أنه قام بالمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية ضد مقتل الطفلة زينب ، وقام أيضًا بأداء صلاة الجنازة عليها .دارت حوله الشكوك من جديد وخاصةً بعد أن سافر إلى مدينة أخرى وعودته بعد فترة قصيرة ، مما جعل السلطات تقوم باعتقاله مُجددًا ، وتمت المقارنة بين فحص الحمض النووي الخاص به مع بعض العينات التي قامت الأجهزة الأمنية بجمعها من مكان الجريمة الخاصة بمقتل زينب ومن أماكن جرائم أخرى ؛ مما أكدت نتائج الفحص أنه المجرم الحقيقي .قامت وسائل الإعلام الباكستانية يوم 28 يناير الماضي بعرض فيديو تم تسريبه ؛ وفيه روى القاتل تفاصيل ارتكابه للجريمة ؛ حيث قال أنه قام باستدراجها عن طريق خدعة أخبرها فيها أن والداها قد عادا من العمرة وأنه سيقوم بالذهاب معها لرؤيتهما ، وفي الطريق تجول بها كثيرًا وحينما سألته عن سبب طول الطريق ؛ كان يخبرها بأنه قد أخطأ الاتجاه ، إلى أن وصل إلى مكان جعله يتمكن من اغتصابها ثم خنقها وألقى بجثتها بين النفايات .أكدت تقارير الطب الشرعي بعد تشريح جثة الطفلة زينب أنها قد تعرضت للاغتصاب واللواط قبل أن يتم قتلها عن طريق الخنق بغلظة ؛ مما أدى إلى تكسر العظام بأسفل الفك ، وكانت هناك بعض الجروح الشديدة فوق اللسان ؛ كما وُجدت آثار للتعذيب على الرقبة والأنف .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك