اغتصب الرقيب الروسي سيرخي تكاش وقتل 37 امرأة ، وفتاة على الأقل في أوكرانيا من عام 1980م إلى 2005م ، ثم تزوجته فتاة واحدة بعد ذلك بعد أن وقعت في حبه ، ففي عام 2005م وحينما كانت هناك جنازة جارية في بلدة صغيرة بأوكرانيا ، كانت تقبع داخل النعش جثة فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات .وبينما كان أصدقاء الفتاة يراقبون وجوه الزائرين ، رأوا شيئًا جعل الدم يتجمد في عروقهم ، لقد شاهدوا الرجل الذي كان يتحدث إلى الفتاة قبل وفاتها ، واحد من الأطفال أخبر والديه على الفور فهرع الرجل وهو يدرك ما يجري إلى البيت ، وبعد ساعات ظهرت الشرطة واعتقلت ذلك الرجل سيرخي تكاش ؛ القاتل المتسلسل الذي قتل تلك الفتاة الصغيرة .وأكثر من 35 امرأة وفتاة أخرى في أوكرانيا بين عامي 1980م و2005م ، وعندما انتهت جرائم القتل التي ارتكبها سقطت فتاة في حبه ، و كان من الممكن أن تكون واحدة من ضحاياه بسهولة لولا ما حدث ، وهكذا بدأت هذه الفتاة فصلًا جديدًا غريبًا في حياته .قبل سفك الدماء :
لا يُعرف إلا القليل عن حياة سيرخي تكاش المبكرة ، حيث نعرف أنه ولد في مدينة كيسليوفسك السوفييتية في سبتمبر عام 1952م ، ونعلم أنه كان متزوجًا لعدة مرات ولكن انتهت كل العلاقات ، بسبب سلوكه القاسي وشربه وقد عمل تكاش كمحقق جنائي في الشرطة ، وأجري عمليات استخراج لجثث كثيرة .لكن في عام 1979م طُرد بسبب تزويره للأدلة وأجبر على العمل في وظائف غريبة لبعض الوقت ، لكن في عام 1982م انتقل إلى أوكرانيا ، حيث تمكن من الحصول على وظيفة أخرى للعمل في الشرطة هناك ، ثم بدأت السنوات الأولى من جرائم القتل .لا أحد يعرف على وجه اليقين لماذا بدأ سيرخي تكاش في القتل ، على الرغم من أنه قد قُدمت تفسيرات مختلفة من مصادر الأخبار المتنوعة ، ومهما كانت دوافعه فقد أعطت تجربة تكاش مع الشرطة بعض المعرفة ، التي كان يحتاجها ليبعد المحققين عن دربه ، فعلى سبيل المثال في العديد من جرائمه كان يستدرج الضحايا إلى منطقة قريبة من خطوط السكك الحديدية .والتي بها قطران ثم يقوم بقتل النساء ويهرب على طول المسارات ، وهو يعلم جيدًا أن ذلك القطران سيؤدي إلى تشتيت حاسة الشم لدى الكلاب ، وهذه المعرفة على وجه التحديد هي التي ساعدت سيرخي تكاش على القتل لسنوات عديدة دون اكتشاف أمره .جرائم سيرخي تكاش :
لأكثر من 20 عامًا طارد سيرخي تكاش شوارع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بحثًا عن النساء والفتيات ، وعندما كان يعثر عليهم كان يغريهم بعيدًا عن كل العيون ، وحالما يحضرهم وحدهم كان تكاش يغتصبهم ، وبعد أن ينتهي كان تكاش يخنق عادة ضحاياه بحبل ، وفي بعض الأحيان كان ينتظر حتى تتوقف الضحايا عن الكفاح من أجل الحياة ، قبل القيام بأعمال جنسية على الجسد .وبين أول جريمة قتل في عام 1980م واعتقاله في عام 2005م ، اختفت الشابات والفتيات اللواتي كانت تتراوح أعمارهن بين 8 و 18 سنة ، بشكل منتظم في شرق أوكرانيا وفي وقت أقرب كانت المنطقة لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفييتي ، وكما هو الحال مع الكثير من الأشياء التي حدثت في الاتحاد السوفييتي ، لم يتم تقديم الكثير من المعلومات للعالم الخارجي .حتى الشرطة نفسها كانت لديها معلومات قليلة ، لتستمر في البحث ولم يتمكنوا قط من ربط عمليات القتل بشكل نهائي بشخص واحد ، بل وتم سجن العديد من الأبرياء على مر السنين في جرائم القتل التي ارتكبها سرخي تكاش .الرجال الخطأ :
عندما كانت تختفي الفتيات والشابات وتظهر أجسادهن لاحقًا بعلامات الاعتداء الجنسي ، كان يتم القبض على الرجال الذين يعيشون في مكان قريب ، ويتم اتهامهم بالجريمة بناء على أي دليل ضئيل يمكن أن يجده رجال الشرطة ، وفي المقابل تدمر حياة هؤلاء الرجال الأبرياء الخاصة .وذُكر أن رجلاً شنق نفسه وهو رهن الاحتجاز بعد أن وجهت إليه الشرطة تهمة قتل ابنته ، وأطُلق سراح آخر من السجن ولكن انتهى به الحال مع المشردين ، كما تم القبض على رجل آخر يسمى ماكسيم دميترينكو في عام 2004م ، بعد أن ظهرت جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا بالقرب من المكان الذي يعيش فيه .وقد تعرضت الفتاة للاغتصاب والقتل فتم جلب دميترينكو مع رجل آخر ، للاستجواب على أساس لا شيء يذكر ، سوى حقيقة أنه كان في المنطقة في ذلك الوقت ، وبعد أن إصابة الرجل الأخر بنوبة قلبية في الحجز ، أصبحت الشرطة مصممة على إلقاء اللوم على دميترينكو .وقال دميترينكو عن تلك الواقعة : “أحضروني للمدعي الذي سألني إن كنت فعلت ذلك ، فقلت لا ” ، وهي غلطتي الكبيرة عندما أعادتني الشرطة إلى زنزانتي لمزيد من التعذيب ، حتى أبلغت المدعي العام أنني فعلت ذلك تحت التعذيب ، ويزعم دميترينكو أنه تعرض للضرب لعدة أيام كي يعترف قبل أن يُحكم عليه بالسجن .وقال أيضًا : لقد أمضيت ست سنوات وبقيت في السجن ، حتى بعد أن اعترف تكاش بالقتل ، قبل أن يتم إطلاق سراحي أخيرًا ، وبينما كانت الشرطة تلقي القبض على رجل بريء بعد رجل بريء في مطاردة القاتل الغامض ، استمر سيرخي تكاش في اغتصاب وقتل النساء والفتيات .السجن والزواج :
بعد أن تم القبض على سيرخي تكاش بعد أن ظهر بجنازة عام 2005م ، أصبحت محاكمته ظاهرة إعلاميًا وأصبحت صورة تكاش في القفص منتشرة ، وقد تمت محاكمته على 37 جريمة قتل وعلى الرغم من إدعائه أنه قتل أكثر من 100 سيدة وفتاة ، إلا إنه أدين عام 2008م وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في أوكرانيا ، ولا يزال حيًا حتى يومنا هذا .ومع ذلك وعلى الرغم من التغطية الإعلامية لعمليات القتل الوحشية التي ارتكبها ، إلا أن الجميع لم يشعر بالرعب من جرائمه ، ومن العجيب أن
هناك امرأة وقعت في حبه
وهي في سن السادسة عشر فقط ، كانت تلك المرأة التي تعرف الآن باسم إيلينا تكاش في العمر المثالي ، لتكون واحدة من ضحايا سيرخي تكاتش وبدلًا من ذلك أصبحت زوجته .وقد استشاطت إيلينا غضبًا بسبب التغطية الإعلامية للقبض عليه ومحاكمته ، وقامت بزيارة تكاش في السجن ووقعت في حبه آنذاك ، وتزوجته في نهاية المطاف في عام 2015م ، وكانت تقول لست خائفة من إدانته كما أخبرت الصحافة أنه من الجيد أن تكون النساء خائفات منه ، فإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن هناك تنافس اقل بالنسبة لي في حبه ، والأغرب من ذلك أنها قالت إنها كانت ستساعده على دفن الجثث إذا طلب منها ذلك .وفي أواخر عام 2016م صار لدى الزوجين ابنة ، فقد سمحت السجون الأوكرانية بالزيارات الزوجية ، والآن بعد أن أصبحت لدى تكاش عائلة تحاول إيلينا البالغة الآن من العمر 25 عامًا ، تأمين الإفراج المبكر عن زوجها وتدعي أنها تأمل في أن تعيش بقية حياتها في شرق روسيا ، إذا حدث ذلك فما هي النهاية السعيدة بالنسبة لرجل يزعم أنه قام بقتل حوالي 100 امرأة وفتاة بكل وحشية !