في قرية صغيرة ، عاش صبي صغير مع والده والدته ، وكان هو الإبن الوحيد ، أصيب والدي الصبي الصغير بالاكتئاب جدا بسبب سوء طباع ابنهما ، كان الصبي غضوب فهو يغضب بسرعة ، ويقذف الآخرين بكلماته ، فمزاجه السيئ جعله يستخدم الكلمات التي تؤذي الآخرين ، فتجنبه الأطفال والجيران وحتى أصدقاؤه بسبب الغضب ، وبعدوا عنه ، وكانا والديه قلقين عليه .وقد نصحه والده مرات ومرات مرارًا وتكرارًا للسيطرة على غضبه وتحسين أسلوبه ، لسوء الحظ ، فشلت كل محاولاتهم ، كانت المحاولات كلها دون جدوى في إصلاح سلوك الغلام ، وأخيرًا ، جاء الجد إلى المنزل ، وحكى له الوالدين عن سوء طباع ابنهما ، ومحاولاتهما الفاشلة في تقويم هذا السلوك ولكن دون جدوى ، أخبرهم الجد أن عليهم أن يتركوا الأمر له فسيقوم هو بإصلاحه إن شاء الله ، فالأمر يحتاج إلى صبر وروية .في اليوم التالي ، ذهب الجد إلى السوق واشترى حقيبة مليئة بالمسامير ، أعطاها لحفيده ، فرح بها ، وطلب منه أن يدق مسمارًا واحدًا في السياج في كل مرة يصبح فيها غاضبًا ويفقد أعصابه ، أو عند كل كلمة يقذف بها أحدًا ، وجد الصبي الصغير أنها لعبة مسلية واتفق مع جده على قبول المهمة .في كل مرة كان الصبي يفقد أعصابه ويغضب أو يتفوه بكلمات سيئة مؤذية ، يركض إلى السياج ويدق مسمار ، غضبه هذا دفعه إلى دق السياج 30 مرة في اليوم الأول ! ، وبعد ذلك مع مرور الأيام ، بدأ يقل عدد المسامير المطروقة على السياج إلى النصف ، كان الصبي الصغير قد قرر السيطرة على مزاجه وتقليل عدد المسامير لأقصى حد ، فكان يرى أن المسامير التي يطرقها على السياج تقبح منظره .وتدريجيًا ، تم تقليل عدد المسامير المطروقة على السياج ، ووصل اليوم الذي لم يدق فيه الصبي أي مسمار ! لم يفقد الصبي أعصابه طوال ذلك اليوم ، واستمر الأمر لعدة أيام ، وأخبر جده بـأمر أنه لم يفقد أعصابه طوال الأيام الماضية ، ولم يدق أي مسمار .الآن ، قال له جده عليك بإزالة المسامير من السياج في كل مرة تسيطر فيها على غضبك ، أو تتأسف لمن غضبت منه سابقًا وابليته بكلماتك السيئة ، واتفقا مرة أخرى ، ظل الصبي لعدة أيام يسحب المسامير من السياج عند تحكمه في غضبه أو أسفه لأصدقائه الذين كانوا قد تجنبوه ، ومع ذلك ، لا يزال هناك عدد قليل من المسامير لم يتمكن من سحبها ،أخبر الصبي جده عن ذلك ، ربت الجد على كتفيه وأشار إلى حفرة من حفر المسامير المزالة قائلًا : ماذا ترى هناك ؟ ، أجاب الصبي ، ثقب في السياج ، فقال للصبي : كانت المسامير هي غضبك والكلام السيئ الذي تسيء به للناس عند غضبك .ويمكنك إزالة المسامير ولكن الثقوب في السياج ستبقى ، السياج لن ترجع كما كانت ، فلديها ندبات في جميع الأنحاء ، بعض المسامير لا يمكنك حتى أن تستطيع سحبها ، يمكنك طعن رجل بسكين ، وتقول آسف في وقت لاحق ، ولكن الجرح سيبقى هناك إلى الأبد ، كان لديك الغضب وسوء الطبع والكلمات الجارحة ، الكلمات يا بني أكثر إيلامًا من الإيذاء البدني ! واستخدم الكلمات الجيدة لأغراض جيدة ، استخدمها لتنمية علاقاتك ، استخدامها لإظهار محبتك ولطفك وأدبك .مترجمة عن قصة : A Hole in the Fence