قصة البومة والأصدقاء

منذ #قصص اطفال

تدور أحداث القصة حول بومة طيبة ، كانت تعيش وسط الطيور ، ولكن بسبب شكلها القبيح ، كانت جميع الطيور يرفضون صداقتها ، وكان ذلك يجعلها تشعر بالحزن الشديد لأنها تريد صداقتهم ولا تريد أن تبقى وحيدة ، وفي ذات يوم من الأيام ، كادت أن تحدث كارثة تودي بحياة جميع الطيور ، فقامت البومة بعمل شجاع للغاية ، جعل جميع الطيور ، يقدرونها ويقدرون حبها لهم ، وقد علم الجميع بأنها بومة طيبة جداً ومحبة للجميع .بداية القصة :
قالت البومة لا أحد يحبني ، صحيح أنني لست جميلة ، وصوتي ليس كتغريد البلابل ، لكن هذا ليس ذنبي ، فلماذا تكرهني الطيور .البومة الطيبة :
كانت البومة تريد مجالسة الطيور ، لكن الطيور كانت تفر منها لقبح شكلها ، وضخامة صوتها ، عاشت البومة وحدها تراقب النجوم والفضاء ، وفي ليلة كانت السماء صافية ، فلاحظت البومة شيئًا غريبًا ، لا يكون بهذا الوقت من السنة .تحذيرات البومة :
راقبت الرياح وتأملت اتجاهاتها ، وتحسست برودتها هبت مذعورة ، تصرخ في كل اتجاه ، قائلة بصوت عالي حتى يسمع جميع الطيور : يا أيها الطيور ، قوموا قوموا من سباتكم ، الريح تطاردكم ، اهربوا إلى الجبل القريب ، اهربوا قبل أن تداهمكم الريح ، هيا هيا إلى المغارات والكهوف ، لنحتمي بها ، راحت البومة تصيح وتصيح ، وتحذر الجميع ، حتى أيقظت كل الطيور ، ثم فرت هاربة نحو الجبل القريب ، لكي تحتمي به .الريح العاتية :
وبعد قليل ، هبت ريح شديدة ، وسمعت الطيور صوتها المرعب كثيراً ، دمرت تلك العاصفة الشديدة بيوت العصافير ، وقلعت الأشجار الصغيرة من مكانها ، وكسرت الغصون اليابسة الرقيقة .البومة واعتذار الطيور منها :
وفي صباح اليوم التالي ، كانت العاصفة قد تركت خراباً كبيراً ، أدركت الطيور أنه لولا تحذير البومة الطيبة لهم ، وخروجهم من منازلهم في الوقت المناسب ، وقيامهم بالاختباء من تلك العاصفة الشديدة ، لكانوا قد بقوا نائمين في بيوتهم ، ولحملتهم الريح معها ودمرتهم تدميراً ، فذهبت الطيور الى البومة ، ممتنة شاكرةً ، وقالوا لها وهم خجولين من أنفسهم : نأسف لأننا عملناك بقسوة ، سامحينا أيتها البومة الطيبة القلب ، وقال أحد الطيور : اطلبي منا ما تشائين ، أيتها البومة الطيبة .البومة تطلب الصداقة:
فقالت لهم البومة : لقد قمت بواجبي فقط ، ثم قالت لهم بصوت منخفض : هل تقبلون صداقتي ، فأنا أحبكم جميعاً ، شكلي وصوتي ليساهما قلبي ، أحبكم صدقوني ، فهل تقبلون صداقتي ؟! ، جرت الطيور على البومة تقبل رأسها ، وقالوا لها : كم أنت طيبة بالفعل يا صديقتنا الغالية ، فقالت البومة وهي فرحة جداً : أنا صديقتكم الغالية !!البومة سعيدة :
عاشت البومة بعد ذلك في صداقة دائمة ، مع باقي الطيور ، وظلت تقوم بواجبها في مراقبة الريح ، لتحمي الطيور من الأخطار .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك