تدور أحداث القصة حول حيوانات الغابة والطبيعة ، حيث يروي أنه كان هناك نبع نقي ماؤه بارد ، كان يقوم بحراسته مجموعة الثعالب فقط ، ويشربون منه ويرتوون ، ولكن للأسف الشديد كانوا يحرمون باقي حيوانات الغابة من الشرب منه ، فتضطر باقي حيوانات الغابة إلى الذهاب بعيدًا حتى يروون عطشهم ، وبعد فترة من هذا الوضع قام أحد الثعالب ، وهو الثعلب فرفر بطلب تغيير هذا الوضع الظالم ، وقد أجمع باقي الثعالب الصغار على ذلك ، وقاموا بتحدي الظلم لصالح باقي حيوانات الغابه ، فحدث كثير من الأحداث والتحديات التي واجهها الثعلب الشجاع فرفر وزملاؤه !بداية القصة :
يحكى أنه في قديم الزمان ، في غابة بعيدة عاشت مجموعة من الثعالب ، بالقرب من نبع ماء بارد ، كانت الثعالب تحرس النبع ، وتمنع حيوانات الغابة من الاقتراب منها ، الحيوانات تبحث عن الماء في الغابات المجاورة .العطش والحيوانات الضعيفة :
كانت الحيوانات الضعيفة تخاف من الثعالب الشرسة ، فقد كانت الحيوانات المسكينة تسير مسافة طويلة جداً ، لكي تحصل على الماء ، الثعلب فرفر قال في نفسه : لماذا تفعل الثعالب هذا ، الماء يجب أن يكون للجميع ، إنها أنانية من الثعالب ، الماء كثير معظمه لا تستفيد منه الثعالب ، فيذهب هدراً ، لماذا نمنع الحيوانات الضعيفة المسكينة ، ما دام النبع يكفينا كلنا ، طوال العام ؟!فرفر والثعالب الأخرى :
قام الثعلب فرفر باستشارة الثعالب الصغار ، لماذا يمنعون باقي الحيوانات من الشرب من النبع ، مما يضطر الحيوانات المسكينة للبحث عن الماء في الغابات البعيدة ، فأجابه الثعالب الصغيرة قائلين : إنها عادة سيئة موروثة ، ويجب تغيرها والتخلص منها .الثعلب فرفر وكبير الثعالب :
توجهت الثعالب ويتقدمهم الثعلب الشجاع فرفر الى كبير الثعالب ، وطلب منه فرفر الغاء العادة السيئة ، والسماح لباقي الحيوانات ، من الشرب من النبع ، ولكن كبير الثعالب رفض طلبه ، وصاح بالثعالب الصغيرة ، ولكن الثعلب فرفر أصر على رأيه ، وقال بحزم وشجاعة لكبير الثعالب : سنعلن العصيان والتمرد ، حتى يرفع ذلك الظلم عن باقي الحيوانات ، وتتغير العادة السيئة .الثعالب الصغيرة والعصيان :
وبالفعل تمردت الثعالب الصغيرة كلها ، وأعلنت العصيان ، وقرروا الامتناع عن شرب الماء وعن حراسة النبع أيضاً ، حتى تتحقق مطالبهم .قرار كبير الثعالب :
وأمام العصيان الذي رآه كبير الثعالب من الثعالب الصغيرة ، فقد قرر كبير الثعالب بعد استشارة معاونيه ، السماح لحيوانات الغابة بالشرب من النبع ، وعدم منعهم مرة أخرى أو المساس بهم حين الشرب .حيوانات الغابة والثعلب فرفر :
حينما علم جميع حيوانات الغابة ، أنه تم السماح لهم بالشرب من النهر ، فرحوا فرحاً شديداً ، وقد علموا أن الثعلب فرفر كان هو المتصدر لتلك الفكرة ، فذهبوا جميعاً إلى الثعلب فرفر وشكروه على ما فعله لأجلهم ، وعاش الجميع بسلام ووئام ، فرحين سعداء ومسرورين .